Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
لماذا لا يسحب ترمب قواته من سوريا بسرعة؟ | رؤيا الإخباري

لماذا لا يسحب ترمب قواته من سوريا بسرعة؟

عربي دولي
نشر: 2018-04-05 13:30 آخر تحديث: 2018-04-05 13:31
ارشيفية
ارشيفية

رغم رغبة الرئيس الامريكي دونالد ترمب بسحب فوري للقوات الامريكية من سوريا، إلا أنه لم يحدد جدولاً زمنيا لذلك لأسباب عدة من بينها الحرب ضد الجهاديين والوضع السياسي في المنطقة.

- هل انتهت المهمة؟

على الرغم من أن ترمب برر بقرب انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش، رغبته في سحب القوات الامريكية من سوريا بسرعة، امتنع حلفاؤه والمسؤولون الامريكيون عن اتخاذ قرار من هذا النوع.

وقال بريت ماكغورك، مبعوث واشنطن الى التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش، ان "مهمتنا لم تنته، وسنكمل هذه المهمة".

وحذر دبلوماسي اوروبي مؤخرا من ان الجهاديين لم يهزموا تماما بعد. وقال "نشهد عودة مقاتلين" واذا لم ينتبه التحالف فهناك تهديد حقيقي بان يقوم تنظيم داعش "باستعادة اراض".


اقرأ أيضاً : البيت الابيض: الانسحاب من سوريا رهن بالقضاء على داعش


ووعد ترمب الان بأن تنتهي المهمة الامريكية في سوريا "بسرعة"، إلا أنه لم يكشف عن جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية.

- مسألة الاسد -

في كانون الثاني/يناير، قال وزير الخارجية الامريكي السابق ريكس تيلرسون قبل أن يقيله ترمب، أن "الولايات المتحدة ستبقي على وجود عسكري في سوريا".

وربط بين هذه القضية وبين انهاء حكم الرئيس السوري بشار الاسد، مع أن ذلك ليس هدفاً رسميا للمهمة الامريكية.

وقال تيلرسون إن "الانسحاب الكامل للقوات الامريكية في هذا الوقت سيمكن الاسد من مواصلة معاملته الوحشية لشعبه" بينما "ستؤدي مغادرة الأسد من خلال عملية جنيف التي تقودها الامم المتحدة الى خلق الظروف لإحلال سلام دائم في سوريا والأمن على حدودها".

إلا أن هذه العملية توقفت. وفي هذه الاثناء أكدت الادارة الأمريكية كذلك على ضرورة احلال الاستقرار في المناطق "المحررة" من سيطرة تنظيم داعش.

وقال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القوات الامريكية في الشرق الأوسط "بالطبع يوجد دور عسكري في ذلك، خاصة في مرحلة احلال الاستقرار".

- تطويق ايران -

حذر تيلرسون كذلك من ان "فك الارتباط الامريكي" في سوريا سيوفر لإيران التي تدعم الاسد "الفرصة لتعزيز وضعها في سوريا".

وهذه مسألة تسبب قلقاً شديداً للخبراء في الوقت الذي يبدو أن نظام الأسد وحلفاءه الايرانيين والروس في طريقهم الى تحقيق النصر في الحرب الدائرة في سوريا منذ سبع سنوات.

انتقد ترمب مرارا سلوك ايران وهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي الذي يهدف الى منع طهران من الحصول على اسلحة نووية.

وقال الدبلوماسي السابق دينيس روس في صحيفة واشنطن بوست ان "احتواء انتشار الايرانيين والموالين لهم وتطوير قدراتهم العسكرية في سوريا يجب أن يكون مركز اهتمام وتركيز الادارة الامريكية".

واضاف "لكن الامر ليس كذلك وترمب يوضح انه يريد +ترك الاخرين للاهتمام بالامر الان+".

- مشاكل مع تركيا -

تعتبر تركيا كذلك مصدرا كبيراً للقلق بالنسبة لواشنطن. وتركيا هي حليف غربي يدعم مقاتلي المعارضة السورية.

غير ان الرئيس رجب طيب اردوغان انضم الى روسيا وايران في عملية سلام في سوريا تجري بموازاة عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة.

 وشنت انقرة هجوماً على شمال غرب سوريا ضد المقاتلين الاكراد الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. لكن تركيا تتهم هؤلاء المقاتلين بأنهم ارهابيون.

وتهدد العملية التركية التي فشلت الولايات المتحدة في احتوائها، بالوصول إلى مدينة منبج التي تتمركز فيها قوات امريكية.

وفي الوقت الحالي يبدو أن الأمريكيين يميلون إلى تعزيز مواقعهم في منبج.

أخبار ذات صلة

newsletter