كاريكاتير عن حوادث السطو في الأردن - رؤيا
الأردن.. 4 بنوك تعرضت للسطو المسلح منذ بداية العام الجاري
في سابقة على المجتمع الأردني، تعرض 4 بنوك للسطو المسلح منذ بداية العام الجاري، بالإضافة الى السطو أحد فروع البريد الأردني في منطقة الضليل في محافظة الزرقاء، والعديد من الصيدليات بعمان، والمحال التجارية، ومحطة محروقات.
يأتي ذلك في وقت الذي حذر فيه خبراء اجتماعيين وقانويين من تكرار عمليات السطو في الاردن .
وقال الخبراء في حديث سابق لـ "رؤيا" : انه يجب الحذر من جذور جرائم السطو، فهي انعكاس لطبيعة التغيرات الاجتماعية في البلاد، لكن خبير آخر أكد أن ما يحدث من عمليات سطو هو حالات فردية وحالات طارئة، فلا يوجد أحد يخطط لهذه العمليات.
السطو على فرع البنك العربي الاسلامي في خلدا
وصباح الأول من نيسان، أقدم مجهول، على تنفيذ عملية سطو مسلح على أحد فروع البنك العربي الإسلامي في منطقة خلدا بالعاصمة عمان .
وتعد عملية السطو هذه الرابعة في غُضون 3 أشهر منذ بداية العام الجاري، بصورة أعادت إنتاج المَخاوف لدى المواطنين والمُتعلّقة بعودة عمليات السطو الى الأردن التي شهدها مطلع هذا العام.
وبحسب مصدر أمني أفاد "رؤيا"، فان الجاني تمكن من سرقة 60 ألف دينار تحت تهديد السلاح من فرع البنك العربي الاسلامي، وفر من المكان هارباً.
ولاحقا، ألقت الأجهزة الأمنية، القبض على منفذ عملية السطو على فرع احد البنوك في منطقة خلدا وضبطوا كامل المبلغ المسروق والسلاح الناري، خلال محاولته مغادرة الأردن .
السطو على فرع البنك العربي في المدينة الرياضية
وقبل عملية السطو التي جرت الأحد، كان آخر عملية سطو جرت في تاريخ الثامن من شباط الماضي، حيث استهدفت فرع البنك العربي في منطقة المدينة الرياضية بالعاصمة عمان .
وقال مصدر أمني حينها، ان الجاني تمكن من سرقة مبالغ مالية وصلت الى ٤٤،٩٦٨ الف دينار و٢٥٠٢٥ الف دولار .
الا ان دورية للاجهزة الامنية وبالتعاون مع المواطنين ورجل دفاع مدني جرى القاء القبض عليه حينها، لدى خروجه من البنك، وضبط المبلغ المسروق .
واحالت الاجهزة الامنية حينها مرتكب جريمة السطو على البنك العربي ، الى مدعي عام امن الدولة.
وبحسب مصدر أفاد "رؤيا" آنذاك، فان منفذ السطو أقدم على جريمته بدافع فردي، اذ بينت المعلومات الى ان وضعه المالي جيد وهو ممن يعملون كسائقي من خلال التطبيقات الذكية .
السطو على بريد الضليل في الزرقاء
وقبلها بيومين كان قد نفذ مجموعة من المسلحين، عملية سطو على بريد الضليل في الزرقاء، وتمكنوا من سرقة مبلغ 23,500 الف دينار اردني ومبلغ 900 دولار عندما دخل زعيم العصابة متنكرا بزي فتاة منقبه.
المتهمون الثلاث بالعشرينيات من أعمارهم، حيث جرى احالتهم الى أمن الدولة، في شباط الماضي ووجهت لهم تهمة تشكيل عصابة بقصد التعدي على الأموال وارتكاب اعمال لصوصية.
وفي يوم حادثة السطو المسلح الواقعة يوم 6/2/2018 بحسب لائحة الاتهام التي نشرتها "رؤيا"، فقد تعمد المتهم الثاني الاحتفاظ بمبلغ مالي في الفرع المذكور، وفي مساء ذلك اليوم قام بابلاغ المتهمين الأول والثالثة بذلك وتم الاتفاق على تنفيذ جريمتهم في صباح اليوم التالي وقام المتهمين ولضمان نجاحهم في ذلك بتجهيز ملابس نسائية ( نقاب لون اسود وحقيبة نسائية وشراء مسدس لعبة من احدى المكتبات لايهام الموظفين بانهم يحملون سلاح ناري بهدف اثارة الرعب والفزع في نفوسهم وان يتوجه المتهم الثاني الى علمه بشكل طبيعي.
السطو على بنك سوسيته جنرال الأردن في الوحدات
وفي تاريخ 24-1-2018، استهدفت عملية سطو مسلح هي الثانية من نوعها منذ بداية العام الحالي، بنك سوسيته جنرال الأردن، بمنطقة الوحدات في العاصمة عمّان، فيما لاذ الفاعل بالفرار، وحتى الان لم يتم القبض عليه.
وفي تفاصيل الواقعة، إن مسلحا واحدًا دخل البنك وأجبر العاملين فيه على سحب "كيس من النقود" ولاذ بعد ذلك بالفرار.
وحينها، استطاع منفذ عملية السطو سرقة مبلغ لا يتجاوز 76 الف دينار دون تعرض أي موظف أو عميل داخل الفرع لأي أذى.
تعرض بنك الاتحاد في عبدون لسطو مسلح
وفي أول عملية سطو جرت العام الحالي، تعرض بنك الاتحاد في تاريخ 22-1-2018، في منطقة عبدون بالعاصمة لسطو مسلح.
وتمكن حينها الجاني من سرقة مبلغ مالي بقيمة 98 ألف دينار، ولاذ بالفرار من المكان حينها.
وبعدها بوقت قصير تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الجاني ، وحالته لأمن الدولة.
وقضت محكمة أمن الدولة، صباح الأربعاء الموافق 7-3-2018، بوضع منفذ عملية السطو المسلح على "بنك عبدون" في الاشغال الشاقة المؤقتة 15 سنة، والإفراج عن 3 متهمين آخرين في القضية لعدم المسؤولية.
حوادث السطو على الصيدليات والمحلات التجارية
كما شهدت المملكة عدد من عمليات السطو السرقة على عدد من الصيدليات والمحلات التجارية ومحطة محروقات، وقع أغلبها في العاصمة عمان .
وفي التفاصيل، حيث أقدم ملثمان على السطو على صيدلية في عمان وسرقا منها 500 دينار تحت تهديد السلاح، في تاريخ 9-2-2018، حيث تمكنت حينها الاجهزة الامنية من القاء القبض عليهما خلال مدة قياسية 2018.
كما ضبطت الأجهزة الأمنية، في التاريخ ذاته، مرتكبي عملية السطو المسلح، على صيدليتين، في منطقة مرج الحمام، والشميساني، بالعاصمة عمّان.
وفي حادثة أخرى، القت مرتبات البحث الجنائي، في تاريخ 21-2-2018، القبض على 3 أشخاص نفذوا عملية سطو مسلح على محطة محروقات، غربي العاصمة عمان.
خبراء يحذرون من جرائم السطو في الأردن
وفي السياق، كان خبراء اردنيون قد حذروا من انتشار مثل تلك الحوادث في الأردن.
وقال النائب السابق د. مصطفى العماوي إن هناك عقوبات مشددة على السرقة، وما شهدناه في الفترة الأخيرة، هو أمر جديد على الأردن.
وأضاف العماوي في حديث لنبض البلد سابقا، أن ما يحدث هو حالات فردية وحالات طارئة لأنه اعتقل سريعا على سبيل المثال من حاول السطو على البنك في عمان فلا يوجد أحد يخطط له.
ورأى ان هناك تقصير من قبل المؤسسات المصرفية من جهة الحماية الأمنية.
وبين أن السطو المسلح هو جريمة ولا نص له في قانون العقوبات، مضيفا أن هناك قوانين تضبط كل شيء ولابد من تطبيقها مهما كانت الظروف صعبة.
وتابع قوله لدينا 300 ألف مواطن أردني عاطل عن العمل ولكن القانون والدولة لا تقبل أن يأخذ حقه بيده أو يقوم بالسرقة، فلا يجوز إجازة افعالهم.
وذكر أن عقوبة السطو تتراوح بين السجن 3 سنوات والاشغال الشاقة التي قد تصل 10 سنوات.
من جهته، اعتبر أستاذ علم الاجتماع د. حسين محادين علينا النظر لجذور جرائم السطو فهو انعكاس لطبيعة التغيرات الاجتماعية والتي مست المجتمعات الفقيرة ولم تراعي توزيع الثروة فظهر الفقر والمحسوبية فلدينيا إحساس جماعي عند الشباب، مضيفا ان أدوات الجريمة في المجتمع الأردني تطورت واخذت اشكالا بين غناء فاحش غير مبرر وفقر متقع.