مسيرة العودة - أرشيفية
جيش الاحتلال تلقى الأمر بإطلاق النار على مسيرة العودة في غزة
حذر رئيس اركان الاحتلال غادي ايزينكوت الاربعاء من ان الجنود سيطلقون النار اذا اقترب الفلسطينيون من الحدود وشكلوا خطرا، قبل مسيرة العودة المقرر انطلاقها يوم الجمعة في قطاع غزة.
وقال غادي ازينكوت للصحف العبرية ان الجيش نشر تعزيزات لا سيما من القناصة على الحدود مع غزة.
ويستعد الفلسطينيون الجمعة في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، والفلسطينيون العرب لاحياء ذكرى احتجاجات "يوم الارض" في الثلاثين من اذار/مارس والذي قتل فيه في 1976 ستة فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة اثناء احتجاجات على محاولة سلطات الاحتلال مصادرة أراضيهم.
وبمناسبة يوم الارض تنظم الهيئة الوطنية للاجئين في القطاع الجمعة "مسيرة العودة الكبرى" في غزة حيث ستقام مئات الخيام في خمسة مراكز على بعد مئات الامتار من الحدود بين القطاع والاحتلال. وستقيم عائلات لاجئين في هذه الخيام ستة اسابيع، وفق الهيئة التي تضم الفصائل وفعاليات شعبية وأهلية.
ويقول الاحتلال انها تحضر نفسنا لعدة سيناريوهات، لكنها تحذر من محاولة اجتياز السياج الحدودي الامني.
وقال غادي ايزنكوت لصحيفة يديعوت احرونوت "نشرنا مئة قناص تم اختيارهم من جميع وحدات الجيش وبشكل رئيسي من الوحدات الخاصة لديهم تصريح بفتح النار امام الخطر المميت".
واضاف "لن نسمح للكتل البشرية بتدمير السياج او الاقتراب من القرى والبلدات اليهودية الحدودية المتاخمة لقطاع غزة والتوجهات هي استخدام القوة".
وقعت ثلاثة احداث خلال الاسبوع رفعت من منسوب التوتر بين حماس والاحتلال. فقد تسلل الثلاثاء ثلاثة فلسطينيين من قطاع غزة ودخلوا الاراضي المحتلة مزودين قنابل يدوية وسكاكين، وقام جيش الاحتلال باعتقالهم.
والتسلل من قطاع غزة هو الثاني خلال ايام بعدما تمكن أربعة فلسطينيين السبت من التسلل الى الأراضي المحتلة ثم العودة الى قطاع غزة.
وأجرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مناورة عسكرية هي الاولى من نوعها ليل الاحد واطلقت عدة صواريخ في اتجاه البحر كما عمد عناصر القسام الى اطلاق النار بكثافة وتفجير عبوات خلال المناورات التي شارك فيها ثلاثون الف مقاتل في القطاع وانتهت صباح الاثنين.
واشار ايزنكوت لصحيفة هارتس "ان حالة التوتر مع الجانب الفلسطيني في تصاعد".
وقال للصحيفة "ان خطر الحرب اقوى هذا العام" مما كان عليه منذ توليه منصبه في عام 2015. "لكن الجبهة الفلسطينية هي التي تشغله أكثر من غيرها".
واعتبر ان "التطورات على الصعيد المحلي قد تنشا جراء تصعيد غير مقصود يؤدي الى الحرب وان الوضع المتفجر والحساس يتطور في جميع انحاء الشرق الاوسط، وخاصة بين الفلسطينيين".
وقال في معرض استعراض الظروف التي قد تؤدي الى انفجار الوضع، "نحن أمام واقع معقد بشكل خاص لدى الفلسطينيين وبالذات خلال الاشهر المقبلة، فهناك يوم الأرض ويوم النكبة واحتفالات الاحتلال بعيد الاستقلال السبعين ونقل السفارة الأميركية الى القدس، والاقتراب من نهاية حقبة أبو مازن، وعملية المصالحة العالقة والتي تجد حماس نفسها في أزمة خانقة فيها. وهناك الكثير من النواقل السلبية في المنطقة التي تدفع باتجاه صراع".
ووصف الوضع في قطاع غزة بانه "صعب جدا " لكنه في رأيه "لا يشكل أزمة انسانية وستقوم السلطات المحتلة بمنع وصول القطاع الى حالة الانهيار".
وقطاع غزة جيب ساحلي ضيق مساحته 360 كيلومترا مربعا يسكنه نحو مليوني نسمة. ومنذ عقد يفرض الاحتلال حصارا مشددا على القطاع برا وبحرا وجوا.