جيس السوري يسيطر على نصف مناطق المعارضة في الغوطة الشرقية
الجيش السوري يسيطر على نصف مناطق الغوطة الشرقية
تمكن قوات الجيش السوري بعد ساعات من استقدامها تعزيزات عسكرية الأربعاء من استعادة السيطرة على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة، في وقت تسببت غارات شنتها دمشق مع حليفتها موسكو بمقتل أكثر من 45 مدنياً في هذه المنطقة.
وبعد ساعات من اتهام المفوض الاعلى لحقوق الانسان زيد رعد الحسين الجيش السوري بالتخطيط لما يشبه "نهاية العالم" في بلاده، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة مغلقة لبحث وقف اطلاق النار في سوريا على ضوء تدهور الوضع الانساني.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "باتت قوات النظام تسيطر حالياً على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة بعد سيطرتها على بلدتي الأشعري وبيت سوا وعدد من المزارع في وسط وشمال المنطقة".
ويشن الجيش السوري منذ 18 شباط/فبراير حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، يتخللها قصفاً جوياً وصاروخياً ومدفعياً كثيفاً، ما تسبب بمقتل أكثر من 850 مدنياً بينهم أكثر من 180 طفلاً، وفق آخر حصيلة أوردها المرصد.
وبعد أسبوع، بدأت الجيش السوري اشتباكات ضد الفصائل المقاتلة على خطوط التماس قبل أن تصعد هجومها الأسبوع الماضي وتتمكن من التقدم والسيطرة على بلدات عدة في عمق المنطقة المحاصرة.
وتعرضت بلدات عدة في المنطقة المحاصرة بينها سقبا وجسرين وحمورية وحزة لغارات عنيفة شنتها طائرات سورية وأخرى روسية الأربعاء، ما تسبب بمقتل 45 مدنياً بينهم أربعة أطفال بحسب المرصد.
وبحسب عبد الرحمن، قتل معظمهم جراء غارات روسية تحديداً في حمورية حيث قتل 16 مدنياً على الأقل.
ويؤكد المرصد مشاركة طائرات روسية في حملة التصعيد على الغوطة الشرقية، الأمر الذي تنفيه موسكو.
وبطلب من فرنسا وبريطانيا، عقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة مغلقة لبحث "عدم تطبيق" الهدنة التي طالب بها مجلس الامن لمدة شهر في انحاء سوريا.
وتبنى مجلس الأمن بالاجماع قرارا في 24 شباط/فبراير يطالب بوقف لاطلاق النار لمدة 30 يوما للسماح بدخول المساعدات الانسانية وعمليات اجلاء المرضى والجرحى.