بعد مرور عام على اخلاء البؤرة الاستيطانية عامونا التي أقيمت على أراض ذات مليكة خاصة للفلسطينيين من قريتي سلواد وعين يبرود، لا يزال جيش الاحتلال يمنع اصحاب الارض من الوصول لأراضيهم ولا حتى لزراعة مساحات شاسعة بالقرب من المستوطنة بذريعة انها تقع ضمن المجال الحيوي للمستوطنة.
منذ عشرين عاما لم يستطع ابراهيم من زيارة ارضه الا مرة واحدة، بينما يشاهد من بعيد مستوطنين يلهون بالأرض ويعبثوا بها خرابا كما يشاؤون. لإبراهيم ما يقارب 36 دونما، يحرمه الاحتلال من زراعة ارضه التي كانت تشكل له ولعائلته مصدر رزق أساسي.
ورغم الحرمان لا تزال ذكريات آباء واجداد ابراهيم في الارض حاضرة في وجدانه ولم تسلب .
صراع اصحاب الارض مع المحتل مستمرة منذ عام 93 وحتى اليوم، اذ تحاول سلطات الاحتلال بطرق ملتوية اختراق الارض لبناء مستوطنة جديدة عليها وذلك عن طريق إرسال سماسرة لشراء أراض محاذية للمستوطنة لتطيح جاهزة للتشريع ضمن قوانينهم الجائرة.