الصفدي يطلب بمحاصرة "داعش" في الفضاء الإلكتروني

 أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي، الثلاثاء، إن دحر الإرهاب وفكره الظلامي هدف عالمي مشترك ستظل الأردن تعمل على تحقيقه بالتعاون مع التحالف الدولي الذي يمثل جهدا دوليا مؤسساتيا فاعلا لتخليص المنطقة والعالم من الخطر الإرهابي.

ولفت وزير الخارجية في مداخلة خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي استضافته دولة الكويت الشقيقة إلى أن داعش هزم عسكريا في العراق وسوريا لكنه ما يزال خطرا أمنيا وفكريا تتطلب هزيمته المزيد من التنسيق والعمل المشترك.

وأكد وزير الخارجية ضرورة تعرية ظلامية الإرهاب ومواجهته فكريا بسرد مضاد يثبت عدمية طروحاته وتناقضها مع كل القيم الدينية والإنسانية.

ولفت إلى ضرورة محاصرة مساحة تحرك التنظيم في الفضاء الإلكتروني ومواجهة ثقافة الكراهية التي تمثل شرطا لاستكمال النصر على التنظيم الذي بدأ بإنهاء سيطرته المكانية على حوالي 98 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.

وقال الصفدي إن التحالف حقق منذ انطلق في العام 2014 إنجازات هامة ضد داعش وإن التحدي الآن هو منع التنظيم الإرهابي من اعادة الانطلاق.

واكد ان تحقيق ذلك يتطلب إيجاد حلول سياسية لجذور التوتر والصراع وتثبيت الاستقرار وضمان الأمان في المناطق المحررة.

وفي هذا السياق أكد الصفدي أهمية النصر الذي حققه العراق الشقيق على العصابات الداعشية نصرا للعالم أجمع تحقق بتضحيات كبيرة من الشعب العراقي الشقيق.

اقرأ أيضاً : الاردن يشارك باعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي في الكويت

وشدد على دعم الأردن الجهود التي يقودها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإعادة البناء وتحقيق المصالحة الوطنية التي تضمن حقوق جميع العراقيين في وطن موحد آمن مستقر.

كما أكد وزير الخارجية ضرورة إنهاء الأزمة السورية والتوصل لحل سياسي يقبل به الشعب السوري الشقيق عبر مسار جنيف وعلى أساس القرار الأممي 2254 ضرورة لمحاصرة الإرهاب والحؤول دون إعادة تشكل العصابات الإرهابية وانطلاقها.

وشكر الصفدي دولة الكويت على استضافة المؤتمر الذي حضره وزراء خارجية وممثلوا 71 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية.

وأكد وزير الخارجية التزام الأردن استمرار العمل في إطار التحالف لهزيمة الإرهاب عسكريا وأمنيا وفكريا ضرورة لحماية مجتمعاتنا ودولنا ومصالحنا من الآفة الإرهابية.

وأجرى الصفدي على هامش المؤتمر مباحثات حول العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية مع المثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني ووزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي د. أنور قرقاش ووزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن ووزير الدولة الإيرلندي لشؤون المهاجرين والتنمية الدولية كيران كانون ووزيرة الدولة البرتغالية للشؤون الخارجية والتعاون تيريزا خيبايرو.

واستعرض المؤتمر الإنجازات التي حققها التحالف ضد داعش حيث تم تحرير ما يزيد عن 98 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، وعودة 3.3 مليون نازح إلى ديارهم في العراق، وتحرير قرابة 7.7 ملايين ممن كانوا في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا.

وتبنى الموتمر وثيقة مبادئ إسترشادية تؤطر عمل التحالف للمرحلة المقبلة، سعياً للقضاء على التنظيم الإرهابي بشكل كامل وأينما وُجد.