ارشيفية
مصدر لرويترز: الانقسام يعطل استثمار حقل غاز غزة
قالت مصادر اقتصادية لوكالة "رويترز" إن من ضمن أسباب التأخير الذي يحجم العمل على تطوير وتشغيل حقل "غزة مارين" للغاز الطبيعي هو الانقسام بين حركتي فتح وحماس الذي يخلق نوعا من عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي.
وأضاف المصدر المقرب من قطاع النفط والغاز وموظفون سابقون في شركة "شل" البريطانية المساهم الرئيسي المشغل للحقل أن الصراع مع "إسرائيل" واعتراف واشنطن بالقدس "عاصمة لإسرائيل" من بين أسباب تأخر استثمار الحقل.
ويقدر اقتصاديون أن الحقل الذي يبعد نحو 30 كيلومترا عن شاطئ غزة يحتوي أكثر من تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، أي ما يعادل استهلاك إسبانيا في 10 سنوات.
لذلك، فإن ذلك الحقل قد يكون من أصعب صفقات البيع التي تسعى إليه مجموعة "شل" لإبرامها وإيجاد مشتر لحصتها البالغة 55 % في حقل غزة مارين.
وقال مصدر يشارك في المحادثات إن شركة أوروبية واحدة أبدت اهتماما بحقل غزة ولا يمكن توقع شيء قبل حل الإشكالات السياسية.
وينظر إلى غزة مارين منذ فترة طويلة على أنه فرصة ذهبية أمام السلطة الفلسطينية، التي تعاني شحا في السيولة المالية، للانضمام إلى المستفيدين من طفرة الغاز في البحر المتوسط، وهو ما يوفر لها مصدرا رئيسيا للدخل لتقليص اعتمادها على المساعدات الأجنبية.
وتقدر تكلفة تطوير الحقل المذكور بنحو مليار دولار.
وسيستخدم الغاز المستخرج من الحقل في تشغيل محطات للكهرباء في غزة وجنين، وربما يصدر إلى الأردن.
وقال يوآف موردخاي، ضابط اتصال كبير في الجيش الإسرائيلي مع الفلسطينيين- إن حقل غزة مارين ليس له فقط بعد اقتصادي، وإنما أيضا بعد استراتيجي واعتبارات دبلوماسية.
