Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
والد يعذب ابنته في فرنسا 18 عاماً.. والسبب!! | رؤيا الإخباري

والد يعذب ابنته في فرنسا 18 عاماً.. والسبب!!

هنا وهناك
نشر: 2017-12-12 00:22 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
والد يعذب ابنته 18 عاماً
والد يعذب ابنته 18 عاماً

كشفت امرأة فرنسية كيف أن والدها عذّبها في الصغر في محاولة منه لتحويلها إلى "إنسان خارق".

ففي سن الثامنة على سبيل المثال كان يجبرها على لمس سياج مكهرب مرتين على الأقل في الأسبوع، دون أن يبدي تعاطفاً أو انزعاجاً.

كما كان يضطرها للبقاء أغلب الوقت داخل مسكنهم شبه المنعزل في منطقة ريفية نائية بشمال فرنسا، في حين يعيش أغلب الوقت سكراناً مثل مجنون حقيقي، لتبقى بمواجهة تجارب خطيرة لظنون هذا الأب الغريبة.

وفي الحديث عن طفولتها وتجربتها المؤلمة، قالت مودي جوليان إنها كانت تجبر على البقاء داخل قفص مع الفئران لتتأمل تجربة الموت بحسب ما كان والدها "المجنون" يبرر فعلته، بالإضافة إلى العديد من التجارب الوحشية الأخرى، مثل المشي على حافة منحدر صخري، إلى إجبارها على شرب الويسكي والمشي بعدها باتزان دون أن تسقط.

وكانت والدة جوليان تعيش معهما في البيت، لكن لم يسمح لها بأن تقترب من ابنتها أو معانقتها، كما منعت الطفلة من التواصل مع البشر عموماً.

عاطفة الحيوانات

وقالت مودي إنها تعلمت العطف والحنان فقط من الحيوانات التي كانت تسكن معها، فقد سمح لها بأن يكون لها كلب، واثنين من المهور التي تعشقها، وتؤكد: "لا أعتقد أنه لولا هذه الحيوانات كنت سأكون موجودة اليوم على قيد الحياة".

وأضافت في حديث لصحيفة نيويورك بوست: "لقد قدمت لي هذه الحيوانات مفهوم الاتصال بالآخرين والدفء، لأنه لم يسمح لأحد (في عائلتي) بالمنزل بأن يلمسني أو يتعامل معي".
اعتقادات غامضة وغريبة

وقد بلغت جوليان الآن الستين من عمرها، حيث قضت 18 عاماً من حياتها مع هذا الجحيم الأبوي والاعتداء الجسدي والعاطفي من قبل والدها المصاب بمرض جنون العظمة واسمه لويس ديدييه، وذلك وفقاً لمذكراتها الجديدة التي أصدرتها بعنوان "الفتاة الوحيدة في العالم".

وتقول عنه: "لاشك أنه كان معتوهاً مع إدمان الكحول"، وتضيف: "كما يعتقد بعبادة غامضة غير مفهومة لي".

وتوضح: "كان يؤمن بأن العالم على وشك النهاية، وأن عليه أن يدرّب ابنته لكي تكون المنقذ الذي سوف يقود الانتفاضة ضد الشرّ".

تبنى والدتها ثم تزوجها

وكشفت جوليان في قصتها كيف كان والدها قد تبنى والدتها جينين وهي في السادسة من عمرها، ومن ثم أعدها لكي تصبح زوجته وتزوجها.

وقد أنجبت جينين ابنتها جوليان عام 1957 وذلك بعد أن صار ديدييه ثرياً من خلال العمل في مجال النقليات والشحن عقب الحرب العالمية الثانية؛ ومنذ سنوات الطفولة الأولى شرع في تحويل ابنته لحقل تجارب لهوسه المزعوم بأن يحولها لهذا الكائن الخارق، حيث تشمل التجارب الجسدية والذهنية.

وتروي في أحد التجارب أنه كان مطلوبا منها ذبح المواشي، أو التعود على المس الكهربائي، تقول: "كان يطلب مني أن أضع كلتي يدي على السياج الكهربائي ومن ثم يجب ألا أقوم بأي ردة فعل".

وإلى اليوم فإن جسد جوليان لا يزال يحمل ندوباً من تلك الفترة المبكرة، بالإضافة إلى الأوجاع النفسية التي لم تتخلص منها تماما إلى اللحظة، كما لديها تليف في الكبد من خلال الكحول التي أجبرها والدها على شرابها وهي طفلة صغيرة.

كما قالت بأنها تعرضت كذلك للإيذاء الجنسي من قبل عامل كان يعمل مع والدها وذلك في الفترة من سن 3 إلى 13 عاماً.

الطريق نحو العلاج النفسي

وتقول إنها ساعدت نفسها على العلاج من خلال إدمان قراءة الكتب، التي تجد فيها عالماً آخر، وأن كتابها المفضل هو رواية "كونت مونتي كريستو" للكسندر دوماس، وقد تطلبها الأمر ليس قليلاً من السنوات لتتخلص من والدها في الواقع.

وتروي أنه في عام 1972، سمح ديدييه لمدرس الموسيقى الفرنسي أندريه مولين بأن يأتي إلى بيتهم، لتعليمها كيف تعزف على الأكورديون والبيانو؛ وتقول إنه زارها لمدة ثلاث سنوات، واكتسب ثقة والدها ببطء، وشجعه على السماح له بتعليمها في متجره في المدينة.

الزواج والفرار من الجحيم الأبوي

عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وافق ديدييه على السماح لها بالزواج من موسيقي قابلته في دروس الموسيقى بشرط تركها بعد ستة أشهر، لتعود بعدها إلى المنزل عذراء.

ولكن بمجرد تزويجها، فقد اغتنمت جوليان الفرصة وهربت مع زوجها الشاب من جحيم الأب إلى الأبد، والذي توفي عن 79 عاماً في سنة 1981.

وهنا اتجهت جوليان إلى العيش لوحدها، ومن ثم تزوجت مرة أخرى، وأصبح لها ابنتان، وهي الآن جدة تعيش في باريس.

وقد خضعت لعلاج مكثف للتغلب على طفولتها الصادمة، وأصبحت الآن طبيبة نفسية مع مرضها.

والدتها غير سعيدة بالكتاب

وتقول عن مذكراتها التي نقلتها في الكتاب بأنها كانت تجربة مروعة، تعيدها إلى الماضي الأليم لكنها تشكّل أيضا نوعاً من العلاج النفسي والهروب من الذكريات الأليمة بما يشبه "دليل للهروب".

وقد أهدت الكتاب إلى أمها التي لا تزال جوليان غريبة عنها، وتقول عنها: "لقد كانت ضحية هي الأخرى"، وقد أرسلت لها نسخة من الكتاب مع مذكرة مرفقة به.

تقول جوليان عن ردة فعل والدتها بخصوص الكتاب: "لم تبد أي تفاعل مباشرة، لكني سمعت من خلال بعض الوسطاء أنها خائفة وليست سعيدة بما كتبته، ولم تكن ترغب أن يكتب مثل هذا الكتاب".

أخبار ذات صلة

newsletter