فرنسا تنتظر من السعودية وقف تمويل مجموعات متطرفة

عربي دولي
نشر: 2017-11-30 08:49 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون

اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنّ فرنسا ستزوّد السعودية لائحة للمنظمات المتطرفة من أجل ان توقف الرياض تمويلها "وفق ما تعهّد به ولي العهد (السعودي) الأمير محمد بن سلمان".

وقال ماكرون في مقابلة مع فرانس 24 واذاعة فرنسا الدولية إنّ باريس ستنظم في شباط/فبراير مؤتمرا يتعلق بتمويل الجماعات الارهابية حيث سيكون هذا الموضوع مطروحا.

وأوضح الرئيس الفرنسي "عندما ذهبت إلى الرياض، كان هناك حديث مع (ولي العهد) محمد بن سلمان، وهو تعهد بان نتمكن من أن نُقدّم له لائحة وبأن يوقف التمويل. ورغم أنه لم يقطع هذا الوعد علنا، أعتقد أنه سيفعل ذلك وسأتحقق من الامر. الثقة تُبنى من خلال النتائج".

وشدّد ماكرون على ان فرنسا ترغب في العمل على هذا الملف مع بلدان اخرى، قائلا "طلبت من القادة الذين يَشْكون من هذا التمويل (...) أن يعطوني اللائحة وسنتحقّق شهرا بعد آخر" من النتائج.

ولفت الى أنّه طالب تركيا وقطر وإيران بالأمر نفسه في ما يتعلق بمكافحة تمويل جماعات ارهابية.

وأشار الرئيس الفرنسي الذي يتوجه الى الدوحة الاسبوع المقبل، الى انه سيزور ايران "في الوقت المناسب"، قائلا "علينا أن نحضّر لهذا التاريخ".

وتابع "ايران ليست شريكا، لكن لدينا علاقة بُنيت من خلال اتفاق حول النووي ويجب أن يتم استكمال ذلك من خلال نقاش وتوافق منظّم حول الصواريخ البالستية وحول مكانة ايران في المنطقة من اجل مكافحة الاعمال المزعزعة للاستقرار في العديد من بلدان المنطقة".

وكان "التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب" قد عقد الأحد أول اجتماعاته في الرياض بعد نحو عامين من اعلان السعودية تأسيسه، متعهدا محاربة "الارهاب" عسكريا وسياسيا حتى "يختفي تماما من وجه الارض".

وولد التحالف في كانون الاول/ديسمبر 2015 بمبادرة من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الذي يتولى ايضا منصب وزير الدفاع ونائب رئيس الحكومة.

وقال الامير الشاب امام وزراء دفاع ومسؤولين عسكريين يمثلون الدول الاعضاء في التحالف "الارهاب في السنوات الماضية كان يعمل في جميع دولنا، وأغلب هذه المنظمات تعمل في عدة دول من دون ان يكون هناك تنسيق قوي وجيد ومميز بين الدول الاسلامية".


إقرأ أيضاً: الرئيس الفرنسي يعترف بجرائم الاستعمار


 

وتابع "اليوم ترسل اكثر من 40 دولة اسلامية اشارة قوية جدا بانها سوف تعمل معا وسوف تنسق بشكل وثيق جدا لدعم جهود بعضها البعض سواء الجهود العسكرية او الجانب المالي او الجانب الاستخباراتي او السياسي".

أخبار ذات صلة

newsletter