Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الإليزيه يتوقع وصول سعد الحريري إلى فرنسا قريبا | رؤيا الإخباري

الإليزيه يتوقع وصول سعد الحريري إلى فرنسا قريبا

عربي دولي
نشر: 2017-11-15 19:38 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
ماكرون والحريري
ماكرون والحريري

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاربعاء رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري للمجيء الى فرنسا مع عائلته، قبل وقت قصير من وصول وزير خارجيته جان إيف لودريان الى الرياض حيث سيلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وجاء في البيان انه "بعد التحادث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني (...) دعا رئيس الجمهورية سعد الحريري واسرته إلى فرنسا".

وتوقع مصدر في الرئاسة الفرنسية الاربعاء أن يأتي الحريري "الى فرنسا في الايام المقبلة" بناء على دعوة ماكرون.

ثم أوضح ماكرون الموجود في بون، لصحافيين، ان دعوته للحريري هي بهدف القيام "بزيارة لبضعة ايام"، وليس عرضا للجوء الى فرنسا.

ومنذ اعلان استقالته المفاجئة في 4 تشرين الثاني/نوفمبر من الرياض، طرحت أسئلة كثيرة حول حرية الحريري في الحركة وحول ما اذا كان أجبر على الاستقالة. وبرزت خلال الساعات الاخيرة دعوات من دول غربية عدة بضرورة عودته الى بيروت.

واتهم الرئيس اللبناني ميشال عون الأربعاء، في موقف تصعيدي لافت، السعودية باحتجاز رئيس الحكومة المستقيل.

وقال عون في سلسلة تغريدات نشرها حساب الرئاسة على موقع "تويتر" الأربعاء "لا شيء يبرر عدم عودة الرئيس الحريري بعد مضي 12 يوماً، وعليه نعتبره محتجزاً وموقوفاً، ما يخالف اتفاقية فيينا وشرعة حقوق الانسان".

وأضاف "لن نقبل بان يبقى رهينة لا نعلم سبب احتجازه".

وقال عون خلال استقباله وفداً من المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، "ما حصل ليس استقالة حكومة بل اعتداء على لبنان وعلى استقلاله وكرامته وعلى العلاقات التي تربط بين لبنان والسعودية".

وبعد أقل من ساعة على صدور موقف عون، جدد الحريري التأكيد في تغريدة على "تويتر" أنه بخير وسيعود قريباً. وكتب باللغة العامية "بدي كرر وأكد أنا بألف ألف خير وأنا راجع ان شاء الله على لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم، وحا تشوفوا".

وكان ماكرون "تمنى" في وقت سابق اليوم أن يتمكن الحريري من "تأكيد رغبته في الاستقالة" في لبنان "اذا كان ذلك خياره".

ووصل لودريان مساء الى الرياض، بحسب ما ذكرت صحافية في وكالة فرانس برس في الوفد الاعلامي المرافق له.

وسيلتقي لو دريان ولي العهد الامير محمد بن سلمان والحريري، كما أفاد مصدر مقرب منه.

 


إقرأ أيضاً: الحريري رداً على عون: أنا بخير وسأعود للبنان كما وعدتكم


 وقال المصدر إن لودريان سيجري محادثات مساء الأربعاء مع ولي العهد السعودي على ان يلتقي الحريري الخميس مبدئياً، موضحاً في الوقت ذاته أن الموعد "قابل للتعديل" اذ انه مرتبط بـ"متى يعتزم الحريري مغادرة السعودية".

وقام ماكرون في التاسع من الشهر الحالي بزيارة خاطفة الى الرياض التقى خلالها ولي العهد السعودي.

ولم تمنع لقاءات عدة أجراها الحريري في السعودية وتأكيده أنه "حر" في المملكة، التساؤلات حول حرية حركته. وعمت التساؤلات والشائعات الشارع اللبناني حول مصيره، واتهم حزب الله السعودية بكتابة نص الاستقالة وبـ"اجباره" عليها.

وجدد عون الأربعاء التأكيد بأنه "لا يمكن البت باستقالة قدمت من الخارج"، مضيفاً "فليعد الى لبنان لتقديم استقالته أو للرجوع عنها أو لبحث أسبابها وسبل معالجتها".

- "الوحدة صمام الأمان"-

وقال الحريري في مقابلة تلفزيونية ليل الأحد أن سبب استقالته عدم احترام حزب الله المدعوم من ايران، أحد أبرز مكونات حكومته، سياسة النأي بالنفس التي يسعى اليها لبنان ازاء الصراعات الاقليمية.

وانتقد الدور الذي يلعبه حزب الله بدعم من ايران في نزاعات مختلفة في المنطقة على رأسها سوريا واليمن. وربط تراجعه عن الاستقالة "باحترام النأي بالنفس والابتعاد عن التدخلات التي تحدث في المنطقة".

وأثارت استقالة الحريري الخشية من تأجيج التوتر السياسي في البلاد ومن انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي الهش أصلاً.

إلا أن عون طمأن اللبنانيين الأربعاء قائلا "لا تخافوا، لا اقتصادياً ولا مالياً ولا أمنياً، البلد آمن والسوق المالية تعمل كما يجب، والوحدة الوطنية صمام الأمان".

شكل الحريري حكومته قبل عام بموجب تسوية سياسية أتت أيضا بعون، أبرز حلفاء حزب الله، رئيساً للجمهورية بعد عامين ونصف عام من الفراغ الرئاسي. وشهد لبنان منذ ذلك الحين هدوءاً سياسياً نسبياً.

وتوجد علاقات تاريخية وثيقة بين لبنان وفرنسا. وسبق لفرنسا ان استضافت الرئيس اللبناني الحالي ميشال عون لسنوات طويلة عندما كان معارضا للنظام السوري، وعندما كانت دمشق تهمين بشكل واسع على لبنان.

أخبار ذات صلة

newsletter