Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
اسماء كبرى جديدة تكشفها 'وثائق بارادايز' | رؤيا الإخباري

اسماء كبرى جديدة تكشفها 'وثائق بارادايز'

اقتصاد
نشر: 2017-11-08 10:44 آخر تحديث: 2023-06-18 15:22
تعبيرية
تعبيرية

تواصلت الثلاثاء تسريبات "وثائق بارادايز" كاشفة عن أسماء جديدة لمشاهير يلجاون الى التهرب الضريبي مثل بونو، وكذلك شركات كبرى مثل "آبل" و"أوبر" و"نايكي"، ما يثير جدلا سياسيا حول سبل التصدي لذلك.

وأقرت المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة مارغريت فيستاغر "إننا بحاجة إلى المزيد من الشفافية" محذرة بأن "الاعتماد على التسريبات" غير كاف للكشف عن وسائل التهرب الضريبي التي تتبعها العديد من الشركات المتعددة الجنسيات.

من جهته، دعا المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي الاتحاد الأوروبي إلى أن يضع هذه السنة قائمة سوداء للملاذات الضربيبة تكون "متماسكة وعلى مستوى" الحدث.


إقرأ أيضاً: السعودية تجميد أكثر من 1200 حساب بتهم فساد


وقال وزير المالية الإستوني توماس تونيست الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي "نأمل أن نتمكن من إقرار القائمة في كانون الأول"، متحدثا في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع للدول الـ28 في بروكسل.

وشدد موسكوفيسي على أن هذه القائمة التي يجري البحث بشأنها منذ سنة ونصف يجب أن تترافق مع "عقوبات مناسبة" بحق الدول المدرجة عليها.

- آبل، نايكي، أليرغان... -

وتقع ممارسات الملاذات الضريبية في صلب التسريبات التي يكشفها منذ الأحد الكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين (آي سي آي جي) الذي يضم 96 وسيلة إعلامية من 67 بلدا.

ويكشف هذا التحقيق الواسع النطاق الذي يستند إلى 13,5 مليون وثيقة مالية مسربة من مكتب "آبلباي" الدولي للمحاماة في برمودا وإطلق عليها اسم "وثائق بارادايز"، عن سبل التهرب الضريبي التي تستخدمها شخصيات معروفة وبعض المجموعات الدولية الكبرى.

وتشير التسريبات إلى أن شركة نايكي للوازم الرياضة أنشأت شركات أوفشور في جزر برمودا دفعت لها فروعها مئات ملايين اليورو لاستخدام الحقوق على العلامة التجارية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن شركة "في تي سي أوبر" ومجموعة أليرغان المنتجة للبوتوكس استخدمتا وسائل مماثلة.

لكن الشركتين أكدتا في بيانين أوردتهما الصحيفة أنهما "تحترمان التشريعات الضريبية الدولية".

آبل من جهتها استخدمت بحسب التسريبات جزيرة جيرسي، الملاذ الضريبي البريطاني، حتى تتمكن من الاستمرار في تفادي دفع الضرائب أو دفع القليل منها، بعدما اضطرت إلى وضع حد لممارسات مماثلة في إيرلندا.

ونفت الشركة أن تكون تتهرب من دفع الضرائب مؤكدة أن "التغييرات المعتمدة لم تخفض ضرائبنا في أي بلد" مذكرة بأنها "دافع الضرائب الأول في العالم" مع "أكثر من 35 مليار دولار من الضرائب دفعتها في السنوات الثلاث الماضية".

- بونو -

ووردت في التسريبات أسماء شخصيات معروفة من أوساط الرياضة والفن، بينهم بونو، مغني فرقة "يو تو" الناشط في مكافحة الفقر في العالم.

وذكر الكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين أن الفنان الإيرلندي مساهم في شركة مالطية استثمرت في مركز تجاري في ليتوانيا عبر وسائل للتهرب الضريبي.

وأعرب مغني الروك في بيان عن "اشمئزازه التام ... لتوريط اسمه بأي شي غير قانوني حتى بصفته مستثمرا صغيرا غير ناشط".

كما كشفت تسريبات أوردتها صحيفة غارديان المشاركة في الكونسورسيوم أن بطل سباقات الفورمولا واحد لويس هاميلتون استخدم شركة في جزيرة آيل أوف مان البريطانية التي لا تفرض ضرائب عالية، متفاديا بذلك دفع أربعة ملايين يورو من ضريبة القيمة المضافة لدى شرائه طائرة خاصة.

ووردت أسماء عدد من الشخصيات السياسية بينهم وزير المال الأرجنتيني لويس كابوتو ووزير التجارة الأميركي ويلبور روس.

وقال الكونسورسيوم إنه سيكشف عن أسماء جديدة في الأيام المقبلة.

ونفى مكتب آبلباي في بيان أي "مخالفات" في "ممارساته" وأكد أن الوثائق التي يكشفها الكونسورسيوم لم يحصل عليها بموجب "عملية تسريب" بل بفعل "عمل إجرامي"، منددة بقرصنة معلوماتية.

- "ممارسات معممة" -

ودفعت هذه الفضيحة التي تاتي بعد عام ونصف على فضيحة "وثائق باناما"، بعدد من المسؤولين السياسيين الى اتخاذ مواقف في مواجهة الانتقادات التي تناولت سبل مكافحة التهرب الضريبي باعتبارها غير مجدية.

وقال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير إن "التهرب الضريبي ليس خسارة عائدات ضريبية للدولة فحسب، بل هو هجوم على الديموقراطية".

واقترح "منع الدول التي لا تقدم المعلومات الضرورية لمكافحة التهرب الضريبي، من امكانية الحصول على تمويل من المؤسسات الدولية الكبرى مثل البنك الدولي او صندوق النقد الدولي".

ووفق حسابات أجراها الخبير الاقتصادي غابريال زوكمان الاستاذ في جامعة بيركلي في كاليفورنيا، فإن ممارسات الشركات والأثرياء تتسبب كل سنة بخسائر ضريبية تقارب 350 مليار يورو في العالم.

ورأى محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام أن هذه الظاهرة تساهم في حصر الثروات العالمية بأيدي قلة من المتمولين. وحذر في مقابلة مع وكالة فرانس برس بان "الوضع متفجر. إنها قنبلة موقوتة".

أخبار ذات صلة

newsletter