Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
قيادي في التحالف الدولي: 'داعش' تلفظ أنفاسها الأخيرة في الرقة | رؤيا الإخباري

قيادي في التحالف الدولي: 'داعش' تلفظ أنفاسها الأخيرة في الرقة

عربي دولي
نشر: 2017-09-29 01:33 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
ارشيفية
ارشيفية

صرح قيادي كبير في التحالف الدولي بقيادة أميركية لوكالة فرانس برس ان طرد آخر عناصر عصابة داعش الإرهابية من الرقة سيكون صعبا، لكن الجهاديين "يلفظون أنفاسهم الأخيرة" في معقلهم في سوريا.

وأفاد القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه من قاعدة للتحالف قرب كوباني (عين العرب) شمال سوريا ان عناصر العصابة الإرهابية الذين بقوا في المدينة للدفاع عنها عاجزون عن الانسحاب فيما سبق أن حول التحالف أنظاره إلى مدينة يسيطر عليها التنظيم الإرهابية شرقا.

بعد حملة عسكرية استغرقت أشهرا تمكنت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف الفصائل الكردية والعربية الذي تدعمه الولايات المتحدة، من محاصرة آخر مسلحي التنظيم في عدة جيوب في مدينة الرقة شمال سوريا.

وقال القيادي الكبير في التحالف الذي يقدم الدعم والمشورة لقوات سوريا الديموقراطية "انها معركة قاسية. فهناك الكثير من مقاتلي (التنظيم) الأجانب الذين يرفضون الاستسلام وينوون القتال بشراسة".

وتابع "انهم معزولون في هذه المنطقة الصغيرة المتبقية، لكنهم ليسوا بمفردهم"، بل إلى جانب مدنيين وأفراد من عائلاتهم عالقين في الداخل.

وأشار إلى ان هؤلاء المسلحين الذين باتوا محاصرين قد يستميتون في القتال فيما "يلفظون انفاسهم الاخيرة"، لكن أي انسحاب يجري التفاوض عليه لن يكون مقبولا.

وأوضح ان "على العدو في الرقة ان يستسلم او يتعرض للتدمير لأنهم إن تمكنوا من التسلل خارجا فسيجدون طريقهم إلى اوروبا او الدول المجاورة، او سيهاجمون مناطق خارج سوريا".

- محور جديد -

منذ سيطر عصابة داعش الإرهابية على الرقة في 2014، باتت المدينة بحكم الواقع "عاصمة" لداعش التي اعلنها وساد اعتقاد لفترة طويلة بانها اصبحت المحور الرئيسي للتخطيط لاعتداءات في الخارج.

لكن التحالف يرى ان المقر الرئيسي اصبح في مدينة الميادين التي تشكل هدفه التالي.


إقرأ أيضاً: بوتين: شروط إنهاء الحرب في سوريا متوفرة


وقال القيادي "سنستهدف الميادين. فهناك الكثيرون في الميادين الذين يخططون لاعتداءات خارجية على أوطاننا وعلى أوطان التحالف، لذلك لا يمكن أن نسمح أن تبقى ملاذا لداعش".

تقع هذه المدينة في محافظة دير الزور الغنية بالنفط حيث تشن قوات سوريا الديموقراطية والقوات الحكومية بدعم روسي كل من جهتها هجوما على اراض تابعة للتنظيم المتطرف على ضفتي نهر الفرات.

وفيما يفترض ان يسهم "خط تفادي الاحتكاك" في تجنب اصطدام القوتين المتنافستين، اتهمت قوات سوريا الديموقراطية روسيا والنظام السوري مرتين بقصف مقاتليها في المحافظة.

ردا على سؤال حول كيفية تطور تنافس القوتين للسيطرة على الميادين، قال القيادي في التحالف انه "كفيل بالتحول إلى فوضى، لكنه ليس كذلك (حتى الآن)".

وتابع "إذا كانت الميادين شبيهة بدير الزور، مع تواجد كل من القوتين على طرفيها المتقابلين، فسيترتب علينا الحرص على تفادي الاشتباك من قرب. لكن إن وصل أحدنا أولا، فالمسألة واضحة".

ويدعم التحالف عمليات قوات سوريا الديموقراطية في الرقة ودير الزور بضربات جوية ومستشارين للعمليات الخاصة والاسلحة والمعدات.

وقال القيادي ان "مساعدة التحالف تعني تكبد قوات سوريا الديموقراطية عددا أقل من الاصابات وتحركها ببعض من السرعة الاضافية وتخفيض تعرضها لهجوم العدو".

- ضمان النجاح -

مع تقدم القتال في الرقة إلى مناطق ذات كثافة سكانية عالية، بدأت قوات التحالف وقوات سوريا الديموقراطية تعتمد أسلحة "دقيقة" على غرار الهاون والمدفعية عوضا عن الغارات الجوية، بحسب القيادي.

لكن العنصر الحاسم في تقدم قوات سوريا الديموقراطية هو انها تضم مقاتلين من العرب إلى جانب مسلحين متمرسين من الأكراد، على ما أكد.

وتابع "ان قرارهم استهداف الرقة بالاستعانة بمكون عربي كبير كان ضامنا لإنجاح العملية بالطريقة المناسبة".

ويؤكد التحالف انه درب 9000 عنصر في قوات سوريا الديموقراطية، غالبتهم من العرب وبينهم عدد من أبناء الرقة.

وتعرضت المدينة لتدمير كاسح بعد أربعة اشهر من المعارك الشرسة داخلها إلى جانب استهدافها منذ سنوات بغارات جوية ضربت أهدافا تابعة لداعش.

وقال القيادي "لا شك في ان أهالي الرقة ينتظرهم عمل كثير" مضيفا انه "لا يرى أي طريقة أخرى" كانت لتتيح الفوز امام داعش.

وأوضح "ليس عليك إلا بذل أفضل ما يمكنك لإبقاء الدمار على حده الأدنى".

أخبار ذات صلة

newsletter