كيم أون يقسم بكرامة وشرف شعبه أن يروض 'المعتوه ترمب بالنار'

هنا وهناك
نشر: 2017-09-22 16:50 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون
زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون

وصف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بـ"المعتوه ورجل العصابات والطائش والكلب".

وقال كيم جونغ أون، في بيان نادر الجمعة، إن بلاده ستدرس "أعلى مستويات الإجراءات المضادة القوية في التاريخ" ضد الولايات المتحدة، ردا على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب،

وفي ما يلي النص الكامل للردّ كما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية:

"الكلمة التي أدلى بها الرئيس الأميركي في خطابه الأول أمام الأمم المتحدة تثير قلقا عالميا في ظل الظروف الخطيرة السائدة، والتي أصبح فيها الوضع في شبه الجزيرة الكورية متوترا كما لم يحدث من قبل، ويميل فيه الوضع إلى صدام وشيك.

أثناء قيامي بوضع فكرة عامة عما سيقوله، توقعت أنه سيلقي خطابا في الساحة الدبلوماسية الرسمية الأكبر في العالم جاهزا ومليئا بالأفكار المسبقة، ومختلفا عن أقواله الارتجالية مثلما يفعل في مكتبه سابقا.

غير أنه بدل الإدلاء بتصريحات مقنعة يمكن اعتبارها خطوة قد تساعد على تخفيف حدة التوتر، فضل اللجوء إلى تصريحات مجنونة لم نسمعها من أي من أسلافه.

الكلب الخائف ينبح عالياً.

أود أن أنصح ترمب بتوخي الحذر أثناء اختياره لكلماته وأن يضع في الحسبان عمن يتحدث حينما يدلي بخطاب أمام العالم.

سلوك الرئيس الأميركي، الذي يبين عن تخلف ذهني، والذي عبر فيه بشكل علني أمام منصة الأمم المتحدة عن رغبته غير الأخلاقية بـالتدمير الشامل لدولة ذات سيادة، وخارج حدود التهديدات بتغيير النظام وقلب المنظومة الاجتماعية، يدفع حتى هؤلاء ذوي ملكة تفكير عادية إلى التفكير في أمور مثل التقدير والاتزان.

إن تصريحاته تذكرني بعبارات مثل "رجل السياسة العادي" و"رجل السياسة خارج عن المألوف" والتي باتت شائعة في الإشارة إلى ترمب خلال حملته الانتخابية الرئاسية.

بعد وصوله للحكم جعل ترمب العالم غير مستقر من خلال التهديدات التي يطلقها والابتزاز الذي يمارسه ضد كل دول العالم. هو ليس مؤهلا أن يكون القائد الأعلى لأي دولة، وهو ليس سياسيا بل هو طائش يلعب بالنار وهو رجل عصابات بكل تأكيد.

تصريحاته التي صورت الخيار الأميركي من خلال تعبير صريح ومباشر عن رغباته، أقنعتني، دون أن تخيفني أو توقفني، بأن المسار الذي اخترته صحيح وبأنه المسار الذي يتعين علي اتباعه حتى نهاية المطاف.

طالما أن ترمب نفى وجودي ودولتي من خارطة العالم ووجه الإهانة لنا أمام أعين العالم، وتفوه بأشنع إعلان حرب على الإطلاق على مر التاريخ حينما قال إنه سيدمر الجمهورية الكورية الشعبية الديمقراطية، فإننا سندرس بشكل جدي الرد المناسب باتخاذ أعلى مستوى من ردود الفعل المتشددة في التاريخ.

القيام باتخاذ الأفعال هو أفضل رد في التعامل مع المعتوه، الذي بعدما أصابه الصم، بدأ يردد فقط ما يريد قوله.

كرجل يمثل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وباسم كرامة وشرف دولتي وشعبي ونفسي، سأجعل الرجل الذي يتولى سلطة القيادة العليا في الولايات المتحدة يدفع ثمن خطابه غاليًا الذي دعا فيه إلى التدمير الشامل لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.

هذه ليست عبارات خطابية عزيزة على قلب ترمب.

أنا أفكر الآن بشكل قوي في الرد الذي كان قد وضعه في الحسبان حينما ترك تلك العبارات الخارجة عن المألوف تخرج من لسانه.

ومهما كان ذلك الشيء الذي توقعه ترمب، فإنه سيواجه نتائج تفوق بكثير توقعاته.

سأقوم بكل تأكيد بترويض المعتوه الأميركي بالنار".

وكان ترمب قد ألقى خطابًا شديد اللهجة خلال مشاركته الأولى في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتّحدة، وجّه خلاله تهديدًا مباشرًا إلى كوريا الشمالية، متوعدًا بـ"تدميرها بالكامل" إذا تعرَّض أحد حلفاء الولايات المتّحدة للخطر.

وخاطب ترامب، في المناسبة ذاتها، زعيم كوريا الشمالية، الذي وصفه بـ"رجل الصواريخ"، قائلًا إنّه "يقود مهمّة انتحاريّة له ولنظامه" الذي وصفه بـ"الفاسد والشرير"، وبأنه يشكّل تهديدًا للعالم بأسره.

 

أخبار ذات صلة

newsletter