Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
البنتاغون: 'أولويتنا داعش' والعين على إيران | رؤيا الإخباري

البنتاغون: 'أولويتنا داعش' والعين على إيران

عربي دولي
نشر: 2017-09-21 02:25 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
تعبيرية
تعبيرية

مع تقدّم قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الأميركيين، إلى منطقة دير الزور تجد الولايات المتحدة أنها في مهمة مزدوجة، الأولى هي القضاء على داعش الارهابي والثانية هي صد إيران ومنعها من السيطرة على المنطقة.
الأجانب انتحاريون

يعبّر الأميركيون أولاَ عن تركيزهم على تنظيم داعش الارهابي ولو سألت مسؤولاً أميركياً أي هو أبو بكر البغدادي، فتسمعه يقول لك: "في المنزل رقم 124 شارع الأشقياء البوكمال سوريا! أو أي مكان آخر وربما يكون في جحر!".

للحظة عندما سمعت هذا الكلام من إيريك باهون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شعرت أن الموقف صعب لأن البغدادي رجل خطير. لكن باهون استطرد بكلام آخر ليقول "إن البغدادي لا يقود مقاتليه ولا يوجّه المعركة، وإن كان ما زال على قيد الحياة فهو يشهد اضمحلال تنظيمه، فيما السيطرة والقيادة للتنظيم تهتزان ولم يعد البغدادي أكثر من رمز".

يصف الأميركيون الأوضاع على الأرض أوضاع مقاتلي داعش الارهابيون بالبائس، ويؤكدون أن المشكلة الحقيقية هي المقاتلين الأجانب الذي دخلوا سوريا والعراق ولا يرون خياراً لهم غير الموت وأصبحوا انتحاريين، أما العناصر المحلية من تنظيم داعش فهي تسلّم نفسها للقوات المتقدّمة.
قطع الطريق على الإيرانيين

في هذا الوقت، تقدمت قوات النظام السوري باتجاه قاعدتها العسكرية في دير الزور فيما الإدارة الأميركية تدرس بجدّية مرحلة ما بعد داعش الارهابي، وتنظر إلى خريطة سوريا والعراق ليس فقط من باب دحر التنظيم بل أيضاً من باب صدّ المدّ الإيراني.

يقول المتحدث باسم البنتاغون، إيريك باهون، إن "هدفنا هو القضاء على داعش الارهابي لكننا نفهم المخاطر الإيرانية ونأخذ ذلك بعين الاعتبار" ولا يزيد المتحدث باسم البنتاغون على ذلك.

حتى الآن توزّع الأميركيون والأكراد وتنظيمات المعارضة الخريطة السورية مع روسيا والنظام وللميليشيات الحليفة له. وتحدّث المسؤولون الأميركيون أكثر من مرة عن "جنوب الفرات وشمال الفرات" لكن الأميركيين لا يريدون التصريح بوجود تقاسم واضح لمناطق السيطرة على أن يكون الأميركيون شمال النهر وروسيا جنوب النهر.

عندما تحدثت "العربية.نت" إلى البنتاغون قال إيريك باهون إنه "كلما تقدّمت القوى ناحية دير الزور سنحتاج إلى إيضاحات أكثر ومناقشات حول قضايا كثيرة، فخلال العمليات كانت لدينا خطوط واضحة لكن مع التقدم إلى دير الزور هذه الخطوط تتحرّك".

يأتي التحدّي الأول من أن تطوّر المعركة ضد داعش بدأ من نقاط بعيدة، فالأكراد وقوات سوريا الديمقراطية مع الأميركيين كانوا في أقسى شمال وشمال شرق سوريا وكان النظام في محيط حمص، والآن تقدّم الطرفان إلى منطقة دير الزور وأصبحوا على مسافة تتراوح بين كيلومترات وأمتار، كما أن عدد المجموعات التي تعمل في المنطقة كثيرة.
الأميركيون عند جهتي الحدود

التحدّي الثاني يأتي من أن "الطريق الإيراني السريع" يمرّ في دير الزور والبوكمال والقائم. ويؤكد الأميركيون أنهم يفهمون مخاطر بسط النفوذ الإيراني في هذه المنطقة.

تعمل الإدارة الأميركية منذ أشهر على وضع خطة لمكافحة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وردعها عن التدّخل في شؤون الدول العربية أو التمكّن من بسط نفوذها على العراق وسوريا لكنها لا تريد الكشف عن تفاصيل هذه الاستراتيجية، لكنها تشمل في تفاصيلها مواجهة بسط النفوذ على السكان المقيمين في الأنبار وشرق سوريا من خلال المال والسياسة، وتصل إلى فرض سيطرة أميركية غير مباشرة في شرق سوريا عن طريق قوات سوريا الديمقراطية والأكراد.

على الجانب العراقي يسعى الأميركيون للاحتفاظ بقواعد ومناطق سيطرة مع القوات الحكومية العراقية لضمان السيطرة على المعابر والحدود ويريدون منع الحشد الشعبي العراقي من السيطرة على هذه المناطق كما يريدون الاحتفاظ بقواعد أو معسكرات مثلما في التنف السورية.
الأكراد يتحدثون إلى روسيا

في مؤشّر على جدّية الصراع على هذه المنطقة يبدي الأميركيون قلقاً شديداً بعدما اكتشفوا اتصالات مباشرة بين الأكراد وروسيا.

ما يزعج الأميركيين كثيراً هو أن الأكراد الذين يتلقون السلاح والتدريب من الأميركيين كانوا منذ أشهر يتحدثون إليهم فقط لكن الأكراد بدأوا الآن تخطّي هذه القناة للتحدث إلى موسكو وربما إلى النظام السوري من ورائها. ويستطيع الأكراد تخريب الخطة الأميركية لو تعاونوا مع روسيا وهي تحمي النظام السوري وإيران وميليشياتها في سوريا والعراق.

أخبار ذات صلة

newsletter