أردنيون أضرتهم مخلفات الأضاحي: التقرب لله وأذية الناس لا يجتمعان

الأردن
نشر: 2017-09-03 11:26 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تحرير: علاء الدين الطويل
مخلفات أضاخي بمنطقة دير يوسف بلواء المزار الشمالي
مخلفات أضاخي بمنطقة دير يوسف بلواء المزار الشمالي

تعاني أحياء ومناطق مختلفة بعموم محافظات المملكة، من ظاهرة رمي مخلفات أضاحي العيد، والتي باتت مشهدًا معتادًا في كل عام، من دون وجود حل يضع حدًا الظاهرة لهذه الظاهرة الكريهة بيئيًا.

وفي منطقة دير يوسف الواقعة بلواء المزار الشمالي، شكاوى مواطنون من ظاهرة رمي مخلفات الأضاحي والتي تتفاقم في كل عام، وتسبب روائح كريهة تقتل هواء المنطقة العليل، وتبقى لأيام عديدة.

وقالت المحامية أمل العمري التي ذهبت لقضاء إجازة العيد من العاصمة عمّان، إلى منطقة دير يوسف، أنّ الوضع كارثي ومشهد مخلفات الأضاحي المترامية على جنبات الطريق يبعث على انتشار الروائح الكريهة والحشرات، ناهيك عن الكلاب الضالة التي تخيم قرب منازل السكان وتشكل خطرًا على العائلات وأطفالهم.

واستغربت العمري في حديث لها لـ"رؤيا" عن سبب تعطيل دوام البلديات في مثل هذا الوقت ناهيك عن عدم وجود عقوبات رادعة لمن يقومون بهذا الفعل.

وتحتوي مخلفات الأضاحي، على جلودها وأوساخها المغرقة بالدماء، وتظهر جلية بمختلف المناطق الأردنية، نظرا لاتساع الرقعة الجغرافية التي تشهد ارتفاعا بذبح الأضاحي تقربا إلى الله وعملا بسنية نبيه.

وفي خطبة عيد الأضحى المبارك، الجمعة الماضية، أكد مفتي عام المملكة، الدكتور محمد الخلايلة أن أفضل الأعمال إلى الله تعالى وما يتقرب إليه في هذا اليوم إراقة الدم بذبح الأضاحي التي هي سنة ابينا ابراهيم.

وذكّر المفتي العام بفضل وعظمة اجر الأضحية التي تشكل مظهرا من مظاهر التكافل الاجتماعي والتلاحم والتضامن والتآلف بين أفراد المجتمع.

ومع تكرار مشاهد مخلفات الأضاحي على جنبات الطرق وقرب المنازل في كل عام، أبدى جمع من الأردنيين انزعاجهم من الأذى البيئي والصحي الذي يتسبب به عدد لا بأس به من أصحاب المسالخ والمضحين في العيد برمي مخلفات الأضاحي دونما وازع أو ضمير.

ورغم ذلك، لا تألوا المؤسسات الرسمية، جهدا بدعوة الناس في كل عام لرمي مخلفات الأضاحي في أماكنها المحددة وعدم بقائها قرب المناطق السكنية، لكن ذلك يبقى مقرونا باتخاذها إجراءات رادعة بحق المخالفين.

 

أخبار ذات صلة

newsletter