Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
فيديو .. الحملات الانتخابية .. تخمة في الصور وفقر في العبر | رؤيا الإخباري

فيديو .. الحملات الانتخابية .. تخمة في الصور وفقر في العبر

الأردن
نشر: 2017-08-11 20:20 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
تحرير: محمد ابوعريضة
صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

لا يسع المارون من تحت أو بجانب لافتات وصور ومرشحي الانتخابات البلدية واللامركزية إلا الانبهار من تخمة الصور البراقة الجميلة، لكنهم في الآن عينه يشعرون بالعجب لفقر الحملات الانتخابية من الشعارات المطلوبة في هكذا انتخابات.

جملة أسباب يطرحها مراقبون ومختصون، قد تفسر، من وجهة نظرهم، هذا الميل نحو هذه التخمة في الصور وهذا الفقر في العبر، غير أنهم يجمعون على أن ضعف الحياة الحزبية، وتراجع دور الأحزاب قاطبة في الحياة العامة، هي السبب الرئيس في هيمنة هكذا حملات على المشهد العام.

نسبة من المرشحين، خاصة للبلدية منهم، كما يعتقد مراقبون، يعرفون واقع البلديات، وما قد تشكله تعهداتهم لاصلاح حالها، من التزامات تجاه قواعدهم الانتخابية، قد يكونون غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم، لذا هم مقلون في البرامج والشعارات الانتخابية.

مرشحون آخرون، وفق مراقبين، يرون أن رفع شعارات، وتبني برامج، قاطعة، قد تستفز أطرافًا، يعتقدون أنها جهات قد تكون حاسمة في النجاح والرسوب في الانتخابات.

لكن، قد يكون، وفق المراقبين ذاتهم، ضعف خبرة شريحة واسعة من المرشحين في العمل العام، أحد الأسباب الضاغطة عليهم للابتعاد عن الشعارات والبرامج الانتخابية.

بيد أن آخرين يرون أن قناعة راسخة لدى معظم الناخبين في مدينة عمان، تتمثل في تدني قدرات أعضاء مجلس الأمانة على التغيير، لجهة أن الأمين، كما يعتقدون، هو العامل الحاسم في أدق التفاصيل، لذا فإن معظم مرشحي مجلس أمانة عمان، يكتفون بتعليق صورهم وأسمائهم، وأسماء المناطق.

في السياق ذاته، يرى مراقبون أن ضبابية فكرة اللامركزية، واعتبارها أنها تأتي على هامش الانتخابات البلدية، وتواضع معرفة معظم مرشحي مجالس المحافظات بمهامهم بعد الفوز، يضغط على مرشحي اللامركزية، للاكتفاء، أسوة بمرشحي الانتخابات البلدية، بالصور والأسماء.

التخمة في الصور، والفقر في العبر، يطرح سؤألًا ملتبسًا: هل الصور وكثرتها حاسمة في اختيار الناخبين يوم الثلاثاء المقبل؟ خاصة إذا ما علمنا أن ثقاقتنا العربية السائدة، هي ثقافة سماعية، وللصورة فيها مكانة متواضعة.

وسؤالًا ملتبسًا آخر تطرحة الصور الكثيرة، ومعظم اللافتات الخالية من الشعارات: ما هي المحركات الاجتماعية والسيكلوجية، وحتى الاقتصادية منها لهذا الميل الحاد نحو التركيز في الحملات الانتخابية على الشكل، والشكل الجميل المنمق، من دون المضمون؟

حملات انتخابية بشعارات قليلة تخاطب العاطفة، تخلو من الالتزام ببرامج خدمية أو تنموية، في الوقت عينة الشوارع مكتنزة بصور المرشحين، فهل نحن إزاء ظاهرة انتخابية تستدعي التوقف عندها؟ أم أن الأمر تكرار تجارب سابقة؟

 

أخبار ذات صلة

newsletter