Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
نبض البلد يناقش تسارع الأحداث على الساحة الأردنية والمسجد الأقصى | رؤيا الإخباري

نبض البلد يناقش تسارع الأحداث على الساحة الأردنية والمسجد الأقصى

الأردن
نشر: 2017-07-27 21:35 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
من الحلقة
من الحلقة

ناقشت حلقة نبض البلد، تسارع الأحداث على الساحة الأردنية والمسجد الأقصى، حيث استضافت كلاً من رئيس تحرير صحيفة الرأي طارق المومني، وأمين عام منتدى الوسطية م. مروان الفاعوري.
وقال طارق المومني إن جلالة الملك عقد اجتماع في لجنة السياسيات وزيارة بيت عزاء الشهيد الجواودة وكلا النشاطين لهم دلالتهم.
فما قام به جلالة الملك اعاد نوعا من الكرامة للأردنيين الذين شعروا أنها أهدرت عبر أيام الماضية بالتصرف غير الأخلاقي وغير الإنساني والمستفز من قبل رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي باستقباله لقاتل الجواوده والحمارنه، وكأنه حقق نصرا عظيما، وهذا يعبر عن نفسية نتنياهو الذي ينتصر دائما للقتلة، فهو تربى على عقيدة القتل والتدمير وعقيدة عدم الشعور بالأمن والسلام، وهذه ما يقوم به نتنياهو، فما قام به استفز غضب الجميع وأولهم جلالة الملك دعا نتيناهو إلى الالتزام بمسؤولياته ومحاكمة القاتل وتحقيق العدالة.
وأضاف أن رسالة الملك واضحة وعلى إسرائيل احترام القانون الدولي، ولابد أن تحترم الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها، ومن هنا لابد من تغيير طريقة التعامل معه.
ولفت إلى ان جلالة الملك قال إن العلاقات مع الكيان الإسرائيلي ستتغير وذلك لأنها لا تفهم إلا هذه اللهجة فالملك كان واضحا ومباشرا برسائل لا تحتمل اللبس، فالملك ذكرنا اليوم بقضية رائد زعيتر وهو قد أعادها للأذهان لأن كل مواطن أردني دمه غالي وليس رخيصا.
وأشار إلى ان المطلوب هو الضغط على إسرائيل لمحاكمة قتلة الشهيد الرائد زعتير والشهيدان الجواوده والحمارنه، وإلا كما قال جلالة املك شكل العلاقة مع إسرائيل ستتغير وهذا تهديد واضح ومباشر لهم، وهناك خيارات مفتوحة أمام الأردن.
وعن زيارة الملك للتعزية بالجواوده قال إن ما حصل أمرا ليس غريبا عن جلالة الملك، للتأكيد أنه مواطن أردني وما حصل معه جريمة مدانة ومرفوضة ولن نتنازل عن حقه وسيتم محاسبة ومعاقبة القاتل، فهذا أمر طبيعي من رأس الدولة أن يتعامل بروحية وإنسانية.
وعن موقف الحكومة رأى ان التأخير قد يكون مبررا في التعامل مع الأزمة حتى تتوفر المعلومات، فالكل يحتاج لمعلومات وكان يكفي ان يشرح ما وقع والتحقيق جاري كان يمكن أن يكفي هذا الأردنيين، فكان هناك إرباك ومعلومات غير صحيحة ودقيقة تناولتها وسائل الإعلام فهذا الإرباك كنا بغنى عنه بتوفير معلومات أولية حتى لا يكون المواطن نهبا للإشاعات.
وعن أحداث المسجد الأقصى قال إن الأردن هو الدولة الوحيدة الأكثر ثباتا ودفاعا عن قضية فلسطين، فجلالة الملك في حديثه مع زعماء العالم 98% منه هو عن القضية الفلسطينية، وعن ضرورة حلها كي يعم الاستقرار والأمن في المنطقة، وذلك لان القضية الفلسطينية قضية أردنية وأن حل القضية مصلحة أردنية، فأي تغيير أمر مرفوض.
من جهته قال مروان الفاعوري إن حادث السفارة الإسرائيلية واستقبال نتنياهو للقاتل هو حدث همجي وصادم، فقد صدم العالم كله، وكنا ننتظر موقف الملك حيث تصرف الملك بمنتهى المسؤولية ضمن القانون الدولي، علما أن الأردن موقف على اتفاقية "فينا" والناس لا تعرف أن هذه ملزمة للأردن أمام الأمم المتحدة.
وأضاف أن موقف الأردن وقراره السياسي رغم مرارته وألمه هو القرار الذي يضيع حق الأردنيين ودمائهم، والملك اليوم وجه رسائل أن جم الأردني لن يكون رخيصا، وأن الجريمة التي ارتكبت على الأرض الأردنية سيتم ملاحقتها والنائب العام اليوم اصدر قرارا بمتابعة المجرم وملاحقته، وهذا مجال الصراع القانوني الدولي، كما جرى محاكمة الجندي الأردني الذي قتل في الباقورة، والنائب العام سيحضر المحاكمة التي يجب ان تقام بموجب القانون الدولي.
وأكد ان جلالة الملك يطرح ساحة الصراع الدولي والصراع القانوني مع الكيان الغاصب وإدانته لإظهار فداحة الجريمة.
وبين أن الدبلوماسية الأردنية عبر عقود كانت سياسة منتجة، وتبحث عن الوقت المناسب لاتخاذ القرار وتحصيل الحق، والأردن فتح الان كافة الملفات مع إسرائيل مثل ملف القاضي زعيتر لدفع الاستحقاقات الكافية، فلابد من دفع كافة التعويضات للأردن ومحاسبة القاتل استندا لقرار التجريم الصادر من النائب عام.
وعن زيارة جلالة الملك لبيت العزاء في بيت الجواودة أكد أن موقف الملك كان كبيرا وردا على اليد الآثمة لنتنياهو الذي حضن القاتل ورحب به، فهذا بعد إنساني ولكن هناك رسالة أن الدولة الأردنية كلها وعلى رأسها جلالة الملك تقف مع والد الشهيد بضرورة أخذ حقه وأنه لا تفريط به.
ولفت إلى أن هناك صدمة كبيرة حدثت وان هناك خيارات للدول وضرورات تحكمها قوانين ومعاهدات تحكمها، ولو كان الأمر سهلا لحررت الناس الأقصى، وهنا يجب أن نبتعد عن العاطفة والمواقف السلبية والتوظيف السياسي الذي يمكن أن يدفع المجتمع كي يخون ويجرم ذاته، ونتنياهو أراد إحباط المجتمع الأردني من خلال حركاته الصبيانية.
واعتبر ان هناك تقصيرا فاضحا من قبل الحكومة في التعامل مع أزمة السفارة باستثناء وزير الداخلية، لافتا إلى أن موضوع اختيار المسؤولين يحتاج لمعايير وأسس، فلو كان لدينا رئيس وزراء وناطق إعلامي ووزراء بوزن يستطيع أن يتصدى لقضايا البلد لتصرفوا وتحدثوا من خلال اطلاعهم على القانون الدولي وأجابوا المواطن على تساؤلاته.
وأكد أن هناك دور تاريخي للأردن في الحفاظ على فلسطين، وعلى كافة المستويات شعبيا وقيادة، فالأردن البلد الوحيد ورغم لا سند له في هذه الظروف فهو الوحيد الذي يتحدث بهم فلسطين للتخفيف عن معانة أهلنا في فلسطين.
وفي اتصال هاتفي مع القيادي في حركة فتح رأفت عليان من القدس المحتلة قال إن ما حصل هو مرحة تاريخية ومهمة رغم الظروف العربية والإقليمية المعقدة، إلا ان الأوقاف الأردنية والمرجعيات الدينية في القدس تشكل هذا النصر حيث استطاعت أن ترغم العدو الصهيوني من رفع يده عن المسجد الأقصى المبارك، في وقت الظروف العالمية والإقليمية وحتى الداخلية الفلسطينية معقدة.
وأضاف ولكن حين يتعلق الأمر بالمسجد الأقصى المبارك فهو يتعلق بالخط الأحمر الأردني - الفلسطيني فكان هناك هبة جماهيرية أردنية وفلسطينية، وكذلك الأوقاف الأردنية منذ اللحظة كان لها موقف مشرف، فحراس المجلس الأقصى كان صلبا، واليوم رفضوا الدخول للأقصى حتى يتم فتح باب حطه بضغط من الشعب الفلسطيني من أبناء المدينة المقدسة.
ودعا إلى الحذر لأن اليهود ما زالوا يتربصون بالمسجد الأقصى، الآن هناك اعتداءات على المسجد.

 

أخبار ذات صلة

newsletter