Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
مقدسيون يوزعون 'طعام النصر' للعائدين الى 'الاقصى' | رؤيا الإخباري

مقدسيون يوزعون 'طعام النصر' للعائدين الى 'الاقصى'

الأردن
نشر: 2017-07-27 16:41 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
ارشيفية
ارشيفية

أصر سكان حي العيسوية في القدس الشرقية الخميس على تقديم وجبة الغداء لعشرات المحتفلين "بالنصر" بعد تراجع  سلطات الاحتلال عن اجراءتها الامنية في محيط المسجد الاقصى.

وتطوع شبان وشابات لتقديم وجبة الغداء الى عشرات الاشخاص الذين تجمعوا في باب المجلس، أحد أبواب الحرم الشريف ومقر دائرة الاوقاف الاسلامية، للاحتفال بعد إعلان الشرطة  إزالة كل الاجراءات الامنية المستحدثة في محيط الحرم القدسي منذ 14 تموز/يوليو. فكان بعضهم يقدم بالطعام، وآخرون يوزع القهوة والشاي والماء.

وكان المقدسيون تسابقوا خلال الاسبوعين الماضيين في تقديم وجبات الطعام والماء دعما للمصلين والمعتصمين امام ابواب المسجد الاقصى وفي الشوارع، تعبيرا عن التضامن بين سكان المدينة المسلمين والمسيحيين.

أما وجبة اليوم التي أعدها سكان حي العيسوية والمؤلفة من القدرة (طبق فلسطيني من اللحم والارز بالفرن) والصفيحة (لحم بالعجين)، فجاءت تحت شعار "طعام النصر" وسبقت عودة الفلسطينيين الى الصلاة في المسجد الاقصى التي دعت اليها السلطات الروحية والسياسية الفلسطينية.

وقالت زهرة قوس من باب المجلس وسط فرحة عارمة لوكالة فرانس برس "هذه ليست المرة الاولى التي يقدم فيها اهالي العيسوية الطعام. لقد قدموا قبل ايام وجبة من القدرة والاوزي".

وتشارك زهرة قوس التي تعمل ممرضة داخل عيادة المسجد الاقصى في تنظيم عملية توزيع الطعام منذ اسبوعين.

- مسيحيون ومسلمون -


وبدأت المبادرة عندما رفض المصلون دخول المسجد الاقصى بعد وضع الاحتلال بوابات الكترونية للكشف على المعادن عند مداخله، وراحوا يفترشون الارض في الشوارع المحيطة، للصلاة. كما بدأوا اعتصاما عند ابواب القدس القديمة. وشارك فيها فلسطينيون مسيحيون الى جانب المسلمين.

وقال فادي لحام (40 عاما)، وهو مسيحي من حي حارة النصارى في البلدة القديمة، وهو يشارك بنشاط في توزيع "غداء النصر"، "اذا كنا، نحن المقدسيين لن نخدم الناس"، مشيرا الى الجموع المحتشدة، "فمن يخدمهم؟ هذا مكان عبادة، اليوم المسجد، غدا الكنيسة".

وتابع "أنا مسيحي مقدسي ترعرعت بين المسلمين بالافراح والاتراح. نحن جزء لا يتجزأ من القدس والشعب الفلسطيني. ما فعله الاسرائيليون للاقصى وحد المقدسيين وأفشل مخططات التهويد، وأهل القدس هم وحدهم من افشل المخططات".

وعمت أجواء الفرح، وزغردت نساء، وهتفن للاقصى.

في باب الاسباط، تجمع آخر وسط تكبير، فيما وزعت الزلابية بعد صلاة الظهر.

وكان المصلون أدوا صلاة الظهر في الشوارع أيضا، إذ قال إمام المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني لوكالة فرانس برس انه يجب إفساح المجال "حتى نرتب الامور".

واضاف "يستحق شعبنا الذي صلى في الشوارع على الاسفلت الحار أن يعود، وكي يصل الخبر لكل الناس..وحتى يأتي عدد كبير وندخل مهللين مكبرين مع ابناء شعبنا المقدسي الذي احتمل الايام الماضية".

عند عقبة التكية قبالة باب المجلس، فتح مرزوق الحشيم مطعم الشاورما والفلافل الذي يمكله مجانا امام الناس، وساهم متبرعون بدفع ثمن الطعام.

وكان الناس يتوافدون على حمام المطعم الصغير خلال الاسبوعين الماضيين للوضوء.

وقال الحشيم ان متبرعين "لم يذكروا اسماءهم دفعوا ثمن 300 ساندويش شاورما وزعناها، وآخرون دفعوا ثمن صناديق مياه. لقد اظهر المقدسيون لحمتهم وتعاضدهم في هذه المحنة".

 


إقرأ أيضاً: الفلسطينيون يدعون لشد الرحال للأقصى الجمعة


أخبار ذات صلة

newsletter