Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الاحتلال يرفض رفع بوابات كشف المعادن من منطقة الحرم القدسي | رؤيا الإخباري

الاحتلال يرفض رفع بوابات كشف المعادن من منطقة الحرم القدسي

فلسطين
نشر: 2017-07-24 10:06 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
ارشيفية
ارشيفية

صرح الاحتلال إنه لن يرفع بوابات الكشف عن المعادن التي أطلق تركيبها خارج الحرم القدسي شرارة أسوأ مصادمات مع الفلسطينيين منذ سنوات لكنها قد تقلل استخدامها في نهاية الأمر.

وعقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغر مساء امس الأحد، وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيوقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال لحين عدولها عن قرار وضع البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى والذي اتخذ بعد مقتل شرطيين من الاحتلال بالرصاص في 14 يوليو تموز.

لكن حكومة نتنياهو اليمينية تخشى أن تبدو بمظهر من يستسلم للضغوط الفلسطينية في قضية الحرم القدسي الذي كان ضمن أراضي القدس الشرقية التي استولى عليها الاحتلال في حرب 1967 وضمها إليه في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.

وقال تساحي هنجبي وزير التنمية الإقليمية للحتلال، إن البوابات الإلكترونية "باقية. لن يملي علينا القتلة كيف نفتش القتلة".

وأضاف "إذا كانوا لا يريدون دخول المسجد فدعهم لا يدخلونه".

ويرفض فلسطينيين كثيرون المرور عبر البوابات الإلكترونية ويؤدون الصلاة في الشوارع ويشاركون في احتجاجات كثيرا ما تنقلب إلى العنف وذلك لرفضهم ما يرون أنه انتهاك لترتيبات قائمة منذ عشرات السنين لدخول المصلين إلى الحرم القدسي.

وذكر شهود أن مناوشات خفيفة وقعت بين مصلين وقوات أمن الاحتلال بعد صلاة العشاء عند مدخل المدينة القديمة في القدس مساء الأحد. ولم ترد تقارير من مصادر طبية فلسطينية عن أي إصابات خطيرة.

وتسبب تصاعد التوترات ومقتل ثلاثة صهاينة وأربعة فلسطينيين خلال أعمال عنف يومي الجمعة والسبت في إثارة قلق دولي ودفع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع اليوم الاثنين لبحث سبل تهدئة الموقف.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن واشنطن أرسلت جيسون جرينبلات الممثل الخاص للرئيس دونالد ترمب للمفاوضات الدولية إلى دولة الاحتلال على أمل المساعدة في الحد من التوترات.

وأضاف المسؤول أن‭ ‬"الرئيس ترمب وإدارته يتابعان عن كثب الأحداث الجارية في المنطقة.

وبدأت موجة العنف يوم الجمعة عندما أطلقت قوات الأمن المحتلة النار على المتظاهرين وقال رجال الإسعاف أن ثلاثة متظاهرين فلسطينيين قتلوا، وقالت الشرطة إنها تحقق في الأمر.

وفي ذات اليوم طعن فلسطيني ثلاثة مستوطنين يهود في الضفة الغربية المحتلة بعد أن قال على فيسبوك إنه سيحمل سكينه ويلبي "نداء القدس".

وقال الجيش المحتل إن فلسطينيا قتل في القدس يوم السبت عندما انفجرت عبوة ناسفة كان يعدها قبل الأوان، وقال مسعفون فلسطينيون إنه مات متأثرا بجروح من شظايا في الصدر والبطن.

ويوم الأحد أُطلق صاروخ على الاحتلال من قطاع غزة لكنه سقط في أرض فضاء وقال الجيش إنه لم يتسبب في أي أضرار.

وقال عباس في كلمته يوم الأحد "لذلك إذا أرادت دولة الاحتلال أن يعود التنسيق الأمني بيننا وبينهم فعليهم أن يتراجعوا عن هذه الخطوات" في إشارة لبوابات كشف المعادن.

وأضاف "ولكن عليهم أن يتصرفوا، وأن يعرفوا أنهم هم الذين سيخسرون حتماً (من وقف التنسيق الأمني) لأننا نقوم بواجب كبير جداً في حماية الأمن عندنا وعندهم".

كما حذر جلعاد إردان وزير الأمن العام من احتمال حدوث "اضطرابات واسعة النطاق" وهو ما أصبح احتمالا واردا بشكل أكبر في الضفة الغربية في ظل غياب التنسيق الأمني بعد قرار عباس.

وقال إردان، إن الاحتلال قد يستغني عن أجهزة الكشف عن المعادن للمسلمين الداخلين إلى الحرم بموجب ترتيبات بديلة يجري بحثها، وربما يكون من هذه الترتيبات تعزيز وجود الشرطة عند المداخل وتركيب كاميرات دوائر تلفزيونية مغلقة مزودة بتكنولوجيا التعرف على ملامح الوجوه.

وأضاف "رغم كل شيء هناك كثير من المصلين الذين تعرفهم الشرطة، المترددون بانتظام وكبار السن وما إلى ذلك. وهي توصي بأن نتجنب مرور هؤلاء عبر تلك البوابات" مشيرا إلى أن البوابات قد تستخدم فقط لمن يحتمل أن يكونوا من مثيري الشغب.

وقال إن مثل هذه الترتيبات البديلة ليست جاهزة.

من ناحية أخرى أصدرت المرجعيات الدينية في القدس بيانا قالت فيه إنها ستواصل معارضة أي ترتيبات للاحتلال جديدة.

وقال البيان "نؤكد الرفض القاطع للبوابات الإلكترونية وكل الإجراءات الاحتلالية كافة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".

وحثت تركيا أيضا على إزالة أجهزة الكشف عن المعادن. وحذرت جامعة الدول العربية في بيان صدر باسم أمينها العام أحمد أبو الغيط يوم الأحد دولة الاحتلال من أنها "تلعب بالنار" من خلال الإجراءات التي تتخذها في البلدة القديمة في القدس وقالت إن القدس "خط أحمر".

أخبار ذات صلة

newsletter