حب فطري للسعوديين.. وراء تأسيس نادٍ رسمي للإبل

هنا وهناك
نشر: 2017-07-22 08:44 آخر تحديث: 2023-06-18 15:21
ارشيفية
ارشيفية

ربطت علاقة أزلية الإبل بسكان الجزيرة العربية عبر العصور، كان فيها ابن الصحراء يناجي ركائبه حداءً ومواويل في ترحاله وحله.

وسرت هذه العلاقة إلى عصرنا الحاضر، عندما كان للإبل دور في جهود المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود في توحيد المملكة، من خلال نقل العتاد والرجال في بيئة صحراوية تمتد أطرافها على مساحة كبيرة من الرمال والظروف المناخية الصعبة، فكانت رايات التوحيد ترفرف على ظهورها، واليوم تحظى الإبل باهتمام حكومي وشعبي على أعلى المستويات.

كما تشارك الإبل السعوديين في المهرجانات والمناسبات الوطنية، ورغم النهضة والحياة المدنية التي يعيشها أبناء المملكة إلا أن الوفاء للإبل يمتد بين الأجيال بدعم من القيادة، حتى بات "سباق الهجن" هو الحدث الأول في افتتاح مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة وأصبح سباق خادم الحرمين الشريفين السنوي للهجن، الذي بدأ عام 1393 (1974) واحداً من أكبر السباقات في العالم، حيث يشترك به أكثر من 2000 رأس من الهجن، كما تنتشر ميادين السباق في عدد من مناطق المملكة ومن الميادين ميدان الملك فهد بالنعيرية، وميدان الساحبة في تبوك، وميدان المدينة المنورة، وميدان العرفاء بالطائف، وميدان القصيم، وميدان الأحساء، وميدان نجران، وميدان شرورة.

رعاية ملكية واهتمام رسمي

في عام 1438 صدر قرار مجلس الوزراء رقم 21 وتاريخ 1438/1/9 بالموافقة على تنظيم فعاليات جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل والفعاليات المصاحبة له وفق قواعد وضوابط تراعي الجوانب الصحية والأمنية والثقافية، وفي نفس العام صدر الأمر رقم 3977 وتاريخ 1438/1/22ـ بتولي دارة الملك عبدالعزيز الإشراف والتنظيم للمهرجان تحت إشراف ومتابعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وفي 13 أبريل الماضي رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحفل الختامي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الجديدة لهذا العام 1438 /2017 وذلك في موقع المهرجان في الصياهد الجنوبية للدهناء (140 كم) شمال شرق مدينة الرياض، وقام بتدشين القرية السعودية للإبل التي تعد أول قرية متخصصة للإبل وتراثها وأبحاثها وتجارتها في المملكة، وبلغت جوائز المهرجان 114 مليون ريال و600 ألف.

السماري: نادي الإبل اهتمام بالتراث والثقافة

من جهته، رفع المستشار بالديوان الملكي والأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري في تصريحه لـ"واس" شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على نادي الإبل بمناسبة صدور الأمر الملكي بإنشاء نادي الإبل تحت إشراف ولي العهد، والذي يعد تعبيراً عن اهتمام الدولة بتراث البلاد، وثقافتها ولما تمثله الإبل من أهمية في تاريخنا.

وأكد الدكتور السماري أن إنشاء نادي الإبل وتشكيل مجلس إدارته حافز لبذل جهودهم لتحقيق تطلعات القيادة لخدمة هذا الجانب المهم والارتقاء بجميع ما يتعلق بالإبل إلى المكانة التي تليق بالمملكة ومواطنيها وتراثها وعمقها الحضاري.


إقرأ أيضاً: وفاة كويتي وابنه عطشاً في الصحراء


ماذا ينتظر من نادي الإبل؟

يأمل المهتمون بالإبل أن يكون النادي مرجعاً مهماً في الأبحاث الصحية والتاريخية ذات العلاقة ومظلة رسمية لملاك الإبل في المملكة، ويؤدي أدواراً اجتماعية وثقافية تربط بين الجيل الحالي وأيقونات الصحراء، ومن الملفات التي يتمنى ملاك الإبل مداولتها على طاولة مجلس إدارة النادي:

- الحفاظ على السلالات النادرة من الإبل.

- تقديم إحصاءات دقيقة بالتعاون مع القطاعات عن أعداد الإبل وأنواعها.

- الأبحاث في أمراض الإبل والتعاون مع ملاكها.

- التواصل مع الأندية المشابهة في المنطقة والاطلاع على تجاربها.

- الحضور الإعلامي والاجتماعي والتثقيفي بأنشطة النادي.

- يقوم بالمهام الإشرافية على جميع المهرجانات والمسابقات والمزادات التي تخص الإبل.

- التعاون مع القطاعات الحكومية مثل وزارة التربية والخاصة لتشجيع النشء على حضور فعاليات ومسابقات الإبل.

أخبار ذات صلة

newsletter