Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
محلل عسكري: داعش أكثر دموية حال مقتل زعيمه! | رؤيا الإخباري

محلل عسكري: داعش أكثر دموية حال مقتل زعيمه!

عربي دولي
نشر: 2017-07-12 11:35 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تحرير: غيداء باكير
تعبيرية
تعبيرية

منذ ما يربو على ثلاثة أيام بدأت قمة الإثارة ترتبط بمصير زعيم عصابة داعش الإرهابية، أبو بكر البغدادي، في ظل مجموعة من الأخبار المتناقضة التي أشار بعضها إلى أنه قد قتل، وبعضها إلى أنه قد هرب، وبعضها الآخر إلى أنه انتقل متخفياً إلى جنوب الفلبين، حيث ذهبت بعض الوسائل إلى إظهار محاولته لتكرار تجربة بن لادن في أفغانستان!

ومنذ العام 2014، سرت شائعات ومعلومات كثيرة عن مقتل البغدادي، لكن لم يتم تأكيدها، وكان الظهور العلني الوحيد للبغدادي في يوليو/تموز 2014 لدى إلقائه خطبة الجمعة في جامع النوري الكبير بغرب الموصل، ليعلن حينها إقامة "الخلافة" المزعومة في مناطق واسعة من العراق وسوريا.

وفي حين يترنح التنظيم أمام الهجمات العسكرية في العراق وسوريا، لم يتم العثور للبغدادي أي مؤشر حياة بعد التسجيل الصوتي الذي بثه له التنظيم في نوفمبر/تشرين الثاني، بعيد انطلاق عملية استعادة الموصل، والذي دعا فيه مقاتليه إلى "الثبات" و"الجهاد حتى الشهادة".

ويقول الخبير والمحلل العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري، إن المعلومات التي وردت بشأن مقتل البغدادي، إن صحت أو لم تصح، لن تؤثر بشكل كبير على عصابة داعش الإرهابية.

وأوضح الدويري لـ"رؤيا": أن البغدادي يعد رمزا أكثر من كونه قائدا، حيث كان محدود التأثير، ولم تكن رسائله وأهدافه واضحة على عكس أسامة بن لادن الذي كان ما يلبث إلا أن يصدر شريطا مصورا لنفسه، يطالب ما يجلو في نفسه.

وقام البغدادي بتخويل العديد من المهام لـ"أهل الحل والعقد"، الجهة التي قامت بإصدار الكثير من القوانين والحدود والعقوبات وغيرها التي كان يبعد عنها الأول كل البعد، وفق الدويري.

وبين الدويري، أنه في حال تم التأكد من مقتل البغدادي، الذي لا يزال عليه علامات استفهام، فلن تكون بداية النهاية لداعش على الإطلاق، بل على العكس تماما، حيث يتوجب على العالم أن يتوقع الأسوأ.

منوها بأن العصابة حينها ستجلب قائدا أكثر وحشية ودموية، إذ أن بعض قادات داعش السابقة كانت أقل حدية من البغدادي بالرغم من وحشيتهم، وبالمقابل فإن التالي للبغدادي قد يكون أسوأ، وسيستمر لسنوات، ولن ينتهي بسهولة.

ولم يكتفِ الدويري بتناقلات بعض وسائل الاعلام للخبر الذي قام بالصدح في أرجاء العالم، بل من المفترض أن تظهر جهة رسمية تعلن بشكل رسمي مقتله، كالبنتاغون!

وفيما يخص هزيمة داعش بالموصل، فبحسب الدويري لا يمثل نهاية لتهديده العالمي الذي يشكله، حتى على البغدادي إن كان لا يزال حيا، موضحا أنه غير متواجد من الأساس في العراق، بل يختبئ بشرق دير الزور في سوريا.

وكانت قد أعلنت قناة "السومرية" العراقية مقتل تنظيم داعش نقلا عن مصادر محلية في محافظة نينوى، وقالت القناة نقلا عن مصدر محلي بأن داعش أعلن في بيان مقتضب جدا عن مقتل زعيمه ابو بكر البغدادي وتحدث عن قرب اعلان اسم "خليفته الجديد"، مشيرا الى أن التنظيم دعا مسلحيه الى مواصلة ما سماه "الثبات في المعاقل".

وقال المصدر بحسب "السومرية"، إن داعش نشر بيانا مقتضبا جدا يؤكد فيه مقتل زعيمهم البغدادي دون تحديد اي تفاصيل اخرى، مبينا ان الاعلان كان متوقعا بعد رفع حظر الحديث العلني عن مقتل البغدادي في القضاء قبل يومين.


إقرأ أيضاً: التحالف الدولي: هزيمة داعش في الموصل لا تعني نهايته


وأضاف ان "داعش ذكر في بيانه عن قرب اعلان اسم خليفته الجديد ودعا مسلحيه الى مواصلة ما سماه الثبات في معاقل دولة الخلافة وعدم الانجرار وراء الفتن في تعبير يدلل على وجود مشاكل معقدة داخلية تعصف بالتنظيم في الوقت الحالي".

ولم يعلن داعش الإرهابي رسميا عن مقتل زعيمه، رغم انتشار مواقع وقنواته على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون قالت إن ليس لديها أي معلومات مؤكدة حول مقتل الرجل الأول في داعش.

وفي 28 من آيار/مايو أعلن روسيا انه طائراتها في سوريا استهدفت اجتماعا غرب مدينة الرقة السورية كان لمجموعة من قادة عصابة داعش وكان على رأسهم أبوبكر البغدادي، مشيرا انه كان هنالك إعلان للمتحدث العسكرية الروسي عن مقتل بالبغدادي بغارة روسية.

وأن الخارجية الروسية اكدت مقتل البغدادي بعد ذلك بأيام، بالإضافة إلى قيام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالإعلان عن معلومات شبه مؤكدة تؤكد مقتل زعيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، وان التحالف الدولي غير متأكد من دقة المعلومات التي تفيد بمقتل البغدادي.

أخبار ذات صلة

newsletter