Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
واشنطن وموسكو تتفقان على وقف إطلاق النار بجنوب سوريا | رؤيا الإخباري

واشنطن وموسكو تتفقان على وقف إطلاق النار بجنوب سوريا

عربي دولي
نشر: 2017-07-07 19:05 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
ارشيفية
ارشيفية

قالت موسكو وواشنطن الجمعة إن الولايات المتحدة وروسيا والأردن توصلت إلى وقف لإطلاق النار و"اتفاق لخفض التصعيد" في جنوب غرب سوريا إحدى مناطق القتال في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات.

وقال مسؤولون أمريكيون وروس إن وقف إطلاق النار سيبدأ سريانه ظهر الأحد بتوقيت دمشق (الساعة 0900 بتوقيت جرينتش).

وأعلن عن الاتفاق بعد اجتماع في مدينة هامبورج الألمانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن المنطقة التي يشملها وقف إطلاق النار تؤثر على أمن الأردن و"جزء معقد جدا من ساحة المعارك السورية".

وروسيا وإيران هما الداعمان الدوليان الرئيسيان للرئيس السوري بشار الأسد في حين تدعم الولايات المتحدة بعض جماعات المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل للإطاحة به.


إقرأ أيضاً: اتفاق أردني أمريكي روسي لدعم وقف اطلاق في جنوب غرب سورية


وقال تيلرسون "أعتقد أن هذه هي أول إشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا بمقدورهما العمل معا في سوريا.. ونتيجة لذلك أجرينا مناقشة مطولة جدا فيما يتعلق بمناطق أخرى في سوريا يمكننا أن نواصل فيها العمل معا لتخفيف التصعيد".

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن فإن الحرب في سوريا أودت بحياة حوالي نصف مليون شخص وأجبرت ملايين آخرين على الفرار من البلاد.

ويبدو أن الاتفاق بشأن سوريا كان نقطة الاتفاق الرئيسية في أول اجتماع بين ترمب وبوتين اللذين ناقشا أيضا تدخل موسكو المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 والطموحات النووية لكوريا الشمالية.

* أهداف في سوريا

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الاتفاق يتضمن "تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإقامة اتصالات بين المعارضة في المنطقة ومركز مراقبة يجري إنشاؤه في العاصمة الأردنية".

وقال تيلرسون إن أهداف الولايات المتحدة وروسيا في سوريا "متطابقة تماما".

لكن واشنطن وموسكو على خلاف منذ وقت طويل بشأن سوريا.

وكثيرا ما دعت الولايات المتحدة إلى إبعاد الأسد الذي تلقي عليه بالمسؤولية في إطلاق النار على محتجين في بداية الصراع ومؤخرا في شن هجمات بأسلحة كيماوية على مدنيين.

وتساند روسيا وإيران بقوة الرئيس السوري الذي يعطي البلدين كليهما موطئ قدم إستراتيجيا على البحر المتوسط.

وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار قال تيلرسون إن الولايات المتحدة ما زالت "لا ترى أي دور في الأجل الطويل لعائلة الأسد أو نظام الأسد. وقد أوضحنا هذا للجميع. بالتأكيد نحن أوضحناه في مناقشاتنا مع روسيا".

وقال فصيل من المعارضة السورية المسلحة شارك في محادثات السلام الأخيرة التي عقدت في قازاخستان الشهر الماضي في بيان إنه لديه قلقا كبيرا بشأن "الاجتماعات السرية بين روسيا والأردن وأمريكا لإبرام اتفاق منفرد لجنوب سوريا بمعزل عن الشمال" والذي وصفه بأنه حدث غير مسبوق "يقسم سوريا والمعارضة".

ولم يصدر رد فعل حتى الآن من الحكومة السورية والجبهة الجنوبية، التجمع الرئيسي لجماعات المعارضة المسلحة التي يساندها الغرب في جنوب غرب سوريا، على اتفاق وقف إطلاق النار.

ولم يتضح حتى الآن على وجه التحديد ما هي المناطق في جنوب غرب سوريا التي سيشملها وقف إطلاق النار المرتقب.

لكن محادثات في وقت سابق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن "منطقة لتخفيف التصعيد" شملت محافظة درعا على الحدود مع الأردن ومحافظة القنيطرة على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إنه في حين يرحب بأي وقف لإطلاق النار في سوريا فإنه يريد أن يرى نتائج على الأرض.

وأضاف قائلا في واشنطن "التاريخ الحديث للحرب السورية به الكثير من إعلانات الهدنة وسيكون من الجيد...وجود وقف إطلاق النار في يوم ما".

وتابع قائلا "لم تكن أي منها وقف لإطلاق النار وقد انتهكت باستمرار، انتهكها النظام وفي الحقيقة انتهكها النشاط الروسي ذاته. لذلك...نرحب بأي وقف لإطلاق النار لكن دعونا نرى. دعونا نرى النتائج على الأرض".

أخبار ذات صلة

newsletter