Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
10 إخفاقات في تاريخ آيفون كادت أن تطيح بآبل | رؤيا الإخباري

10 إخفاقات في تاريخ آيفون كادت أن تطيح بآبل

تكنولوجيا
نشر: 2017-07-05 07:13 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
10 إخفاقات في تاريخ آيفون كادت أن تطيح بآبل
10 إخفاقات في تاريخ آيفون كادت أن تطيح بآبل

يُعَد آيفون قصة نجاحٍ لا شك فيها، بعد أن باعت شركة آبل حوالي 1.2 مليار جهاز آيفون في 10 سنواتٍ فقط.

لكن هذا لا يعني خلو الطريق من بعض العثرات. ودون المزيد من المقدمات، إليكم قائمة بأكبر 10 إخفاقاتٍ في تاريخ آيفون – والأهم هو كيف تعلَّمت آبل منها، بحسب تقرير موقع Wired.


إقرأ أيضاً: تقرير: آيفون 8 لن يأتي مع حساس بصمة ولا في أي مكان آخر


1- سلف آيفون السحيق (2005)

هل تتذكر أول هاتفٍ محمولٍ من آبل؟ لا، ليس آيفون، نتحدث هنا عن ROKR E1، الذي أُنتج بالتعاون مع موتورولا من أجل صناعة هاتفٍ يُمكنه تشغيل آي تيونز.

وتبدأ قصته هكذا: في منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة، بدأ ستيف جوبز يقلق من أن آي بود، أشهر منتجاته، ربما يخسر هيمنته على السوق بظهور هاتفٍ محمولٍ قادرٍ على تشغيل الموسيقى. وانطلاقاً من عدم رغبة آبل في التخلف عن السوق، وقعت الشركة على عقدٍ مع موتورولا لتصميم هاتفٍ مشتركٍ من طراز رازر الشهير وقتها، والذي يحتوي على آي بود مُدمج.

وبتسليم عملية التصميم إلى موتورولا؛ خرج الهاتف بشكلٍ يبدو رخيصاً، وبدا تصميم تجربة المستخدم كارثياً، مع كاميرا ضعيفة الجودة، وحدٍ أقصى من الأغاني لا يتعدى الـ100 أغنية (رغم قدرته على تخزين المزيد). لدرجة أن رائد المبيعات ستيف جوبز بدا مُحرجاً أثناء تقديم الهاتف للمرة الأولى في إحدى الفعاليات التي نظمتها شركة آبل.

كيف تعاملت آبل مع هذا الإخفاق: بعد رؤية ما فعلته شركةٌ أخرى بتكنولوجيا آبل؛ أدركت آبل أن عليها تصميم وصناعة هاتفها بنفسها، خاصةً بعد أن حصلت على أفضلية العمل عن قرب مع أحد صُنَّاع الهواتف المحمولة.

2- تخفيضات على سعر آيفون (2007)

آبل لم تكن قط شركةً تصنع أجهزةً زهيدة الثمن. لذا فعندما تقوم الشركة بتخفيض 200 دولار أميركي من سعر آخر منتجاتها سيشعر العملاء بالسعادة، أليس كذلك؟ حسناً، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة للمغامرين الذين حصلوا على الهاتف في البداية بدفع كامل ثمنه.

هذا ما حدث بالضبط عام 2007 عندما حصل أول هاتف آيفون على تخفيضٍ كبيرٍ بعد صدوره في الأسواق بشهرين. وتسببت الخطوة التي ظنت آبل أنها ستكون مناورةً تسويقيةً رائعةً في تعرضها للكثير من الانتقادات من جميع زوايا المجال التكنولوجي – وخاصةً من المحللين الذين شعروا أن الشركة تُعاني لتحقيق حجمٍ كبيرٍ من المبيعات.

كيف تعاملت آبل مع هذا الإخفاق: بعد استقبال ستيف جوبز لمئات رسائل البريد الإلكتروني الغاضبة من مُلَّاك آيفون الحاليين؛ قررت آبل تقديم 100 دولارٍ أميركيٍ لأي عميلٍ دفع سعر الهاتف بالكامل. وأصبحت الشركة أكثر حذراً في تخفيضاتها منذ ذلك الوقت.

3- لا يوجد تطبيقٌ لذلك (2007)

هل تتذكر شعار آبل: "هناك تطبيقٌ لذلك"؟ لم يكن الحال كذلك إطلاقاً في الماضي. فعندما انتهت آبل من العمل على أول هاتف آيفون، قال ستيف جوبز لمديري آبل أنه لن يتخلى عن سيطرة الشركة على الجهاز بالسماح للمطورين الخارجيين أن يصمموا برامج وتطبيقات أقل جودةً للجهاز. وفي حال تمسَّك جوبز بموقفه، كان مستقبل آيفون سيتغير كلياً.

كيف تعاملت آبل مع هذا الإخفاق: ضغط فيل شيلير وآرثر ليفينسون عضو مجلس إدارة آبل على جوبز باستمرار حتى غيَّر رأيه. وأعلنت آبل عن فتح الباب للمطورين الخارجيين للعمل على جهاز آيفون في مارس/آذار 2008. وخرج آب ستور للنور في يونيو/حزيران من العام نفسه، واحتوى وقتها على 500 تطبيق. أم اليوم، يضم آب ستور حوالي 2.2 مليون تطبيق – وتحصل آبل على نسبةٍ من جميع الإيرادات.

4- سيطرة أندرويد على السوق (2008 – حتى الآن)

في الثمانينيات، سمح ستيف جوبز لبيل غيتس، الذي كان أحد مُطوري آبل وقتها، بالحصول على نظرةٍ أوليةٍ على ماكنتوش أثناء تطويره؛ ليقوم غيتس بعدها بإطلاق نظام تشغيل ويندوز الخاص به.

وبعد مرور عدة عقود، حدث موقفٌ مشابهٌ عندما وجهت آبل الدعوة لإيريك شميت، رئيس شركة جوجل وقتها، للانضمام إلى مجلس إدارتها أثناء تطويرها لآي فون وآي باد – لتُعلن جوجل بعدها أن بصدد تطوير نظام تشغيلٍ متعدِّد اللمس في شكل أندرويد. وفي السنوات التالية، اتخذت آبل العديد من القرارات الاستراتيجية التي سمحت لأندرويد بالازدهار.

وفي مُشكلةٍ أخرى تواجهها الشركة، يُمكننا ذكر التخلِّي عن بعض ابتكارات آبل المصدقة لصالح سامسونغ، أحد صُنَّاع أجهزة أندرويد، في السنوات الأخيرة، بالسماح لسامسونغ أن تسبق آبل في تقديم تقنياتٍ مثل الشاشات الباعثة للضوء أو إل إي دي والعرض اللانهائي للشاشة والشحن اللاسلكي وغيرها.

كيف تعاملت آبل مع هذا الإخفاق: أطلق ستيف جوبز حرباً شهيرةً ضد جوجل واتهمها "بسرقة تصميم وأفكار آيفون بالكامل".

وتلى ذلك العديد من الدعوات القضائية. وتمت تسوية الدعوات القضائية مع جوجل، لكن آبل مستمرةٌ في حربها مع سامسونغ داخل قاعات المحاكم. ومن ناحيةٍ أخرى، ركزت آبل على أن تبيع منتجها لعملائها بناءً على أفضلية مزاياه، وتستمر مبيعات آيفون حتى يومنا هذا في التفوق على أيٍ من مبيعات منافسيه بنظام تشغيل أندرويد.

5- النموذج الأولي المفقود من آيفون (2010)

عندما تنسى هاتفك في أحد المقاهي، يُصيبك الكثير من القلق والتوتر. أما عندما تنسى هاتفك في أحد الحانات وهو النموذج الأولي من آيفون قبل إصداره وأنت أحد مهندسي آبل ومديرك هو ستيف جوبز الشهير، سيكون ذلك سبباً للانهيار.

هذا ما حدث عام 2010، عندما فقد غراي باول، مُطوِّر البرمجيات البالغ من العمر 27 في آبل، هاتف آيفون 4 الخاص به. وعثر أحد مرتادي الحانة على الجهاز ثم قام ببيعه لموقع Gizmodo التكنولوجي، والذي نشر حينها شرحاً تفصيلياً كاملاً للجهاز قبل ستة أسابيع من التاريخ الذي حددته آبل للكشف عن الجهاز الجديد.

كيف تعاملت آبل مع هذا الإخفاق: بعد أسبوعٍ من التسريب، اقتحم فريقٌ من المحققين المتخصصين في الجرائم التكنولوجية منزل محرر الموقع وفتشوا منزله بالكامل.

وكانت آبل جزءاً في اللجنة التوجيهية لفريق المحققين. واستعادت آبل ملكيتها التي فقدتها، لكن هذا لم يُحدث انقلاباً في عالم التسويق والعلاقات العامة. وكان هذا واحداً من التحديات التي واجهتها آبل خلال تحولها من شركةٍ مغمورةٍ شجاعةٍ وذات فكرٍ مختلفٍ لتُصبح أكبر عملاقٍ في مجال التكنولوجيا حول العالم.

6- أزمة الهوائي (2010)

حطَّم جهاز آيفون 4 الأرقام القياسية في طلبات الشراء والأسبوع الأول بمجرد صدوره في الأسواق. وبعدها لاحظ البعض أن الهاتف يفقد المكالمات بطريقةٍ لم تحدث مع سابقيه. ويحدث هذا تحديداً عند إمساك الجهاز باليد اليسرى، إذ يُغطي حينها كف اليد على فجوة الهوائي الضئيلة.

وحدث هذا بسبب قرار جوناثان إيف بإزالة غطاء الهوائي البلاستيكي السابق لآيفون لأسبابٍ جمالية. وفي أعقاب ذلك، نصحت مجلة Consumer Reports الشهيرة بعدم شراء جهاز آيفون 4 بسبب هذا العيب.

كيف تعاملت آبل مع هذا الإخفاق: انتشرت القصة بسرعةٍ كبيرةٍ لدرجةٍ دفعت ستيف جوبز لقطع إجازته العائلية في هاواي والعودة لإقامة مؤتمرٍ صحفي.

ودافع جوبز عن الهاتف، لكنه اعترف أن آبل ارتكبت خطأ. وحصل العملاء المتضررون على عوازل وأغطيةٍ مجانيةٍ لهواتفهم. وأصدرت آبل فيما بعد تحديثاً لنظام التشغيل أنهى هذه المشكلة تماماً، لكن ظلت آبل حتى يومنا هذا تعاني من الصراع بين الشكل الجمالي والإمكانيات الفعالة.

7- خرائط آبل (2012)

توقع الكثيرون أن تحتوي النسخة الأولى من البرنامج على بعض العيوب، لكن القليلين توقعوا أن تكون خرائط آبل سيئةً لهذه الدرجة. حاولت خرائط آبل تحدي عظمة جوجل، لكن الحال انتهى بها لتصبح مخزوناً من الضحك.

وتنوعت المشاكل من الحوادث الكوميدية حيث تم تطويع الخرائط لتظهر بصورةٍ تُمثل لوحات سلفادور دالي، وصولاً إلى المشاكل الأكثر خطورةً مثل اقتراح وصول الناس لمطار فيربانكس الدولي بألاسكا عن طريق القيادة فوق مدارج الإقلاع والهبوط.

كيف تعاملت آبل مع هذا الإخفاق: في أعقاب فشل خرائط آبل، أصدر تيم كوك اعتذاراً رسمياً وغادر سكوت فورستول، مدير نظام آي أو إس، الشركة مباشرةً.

ومنذ ذلك الحين، عملت آبل بجديةٍ على تحسين خرائطها تدريجياً: إذ طوَّرت الخدمة بصورةٍ يومية، وقدَّمت خصائص جديدةً مثل "رحلة الطيران" ثلاثية الأبعاد المبتكرة، ووصل الأمر إلى تجربة الطائرات بدون طيار والسيارات التي ترسم الخرائط لضمان قدرتها على المنافسة. وليست خرائط آبل أفضل الخرائط المتاحة حتى الآن، لكنها تطورت كثيراً عما كانت عليه في السابق.

8- جهاز آيفون 5 سي البلستيكي من آبل (2013)

في أيامنا هذه، تُطلق آبل العديد من أجهزة آيفون سنوياً بدلاً من جهازٍ واحد. وبدأت هذه الاستراتيجية مع جهاز آيفون 5 سي البلاستيكي.

صدر الجهاز الجديد بخمسة ألوانٍ شعبية مشرقة، وكان من المفترض أن يكون 5 سي جهاز آيفون رخيصاً يُساعد آبل على النجاح واقتحام أسواقٍ جديدة. ما المشكلة إذاً؟ جاء سعر 5 سي أقل من جهاز آيفون الرئيسي بـ100 دولارٍ فقط، وبدا وكأن آبل ليست متأكدةً مما كانت تهدف إليه بإصدار الجهاز الجديد.

ورغم أن مبيعات الهاتف تخطت مبيعات بلاكبيري وويندوز فون ومنافسيها بنظام تشغيل أندرويد، فقد كانت أقل من مستوى آبل. وخلال محادثةٍ هاتفية، اعترف تيم كوك أن الجهاز "تبين أنه مختلفٌ عما ظننا".

كيف تعاملت آبل مع هذا الإخفاق: كان آيفون 5 سي آخر نموذج سي أصدرته شركة آبل، لكن جهود الشركة لإصدار هاتفٍ ذي تكلفةٍ زهيدةٍ ما زالت مستمرة.

وفي عام 2017، أصدرت آبل جهاز آيفون إس إي بشاشة 4 بوصة، والذي تم تصنيعه في الهند من أجل السوق المحلي، وتواصل الشركة جهودها لجذب المزيد من المستهلكين المهتمين بالأسعار إلى طائفة آبل. كما تعمل الشركة على إصدار المزيد من أجهزة آيفون الملونة أيضاً، لكنها ليست بنفس بريق ألوان 5 سي.

9- أزمة الالتواء (2014)

من كان يظن أن الجلوس على قطعة رقيقة من الحديد سيؤدي لالتوائها؟ من الواضح أن عدداً كبيراً ممن اشتروا جهاز آيفون 6 بلس، أول جهاز فابلت من آبل بشاشة 5.5 بوصة، لم يعلموا ذلك.

وبعد فترةٍ قصيرةٍ من شحن الجهاز، بدأت تنتشر على الإنترنت صورٌ ومقاطع مصورةٌ لجهاز آيفون الذي تمت إعادة تصميمه مع التواءٍ واضحٍ في المنتصف. وتحولت أزمة الالتواء سريعاً إلى مصدر للصور الساخرة، بعد أن لاحظت الشركات المنافسة لحظة ضعف آبل واستغلت الفرصة للسخرية منها.

كيف تعاملت مع هذا الإخفاق: بدأت الشركة بإعلان أن عدداً قليلاً من المستخدمين تأثر بظاهرة التواء آيفون 6 بلس. لكنها لم تخاطر مجدداً مع الشحنة الجديدة من أجهزة آيفون 6 بلس في السنة التالية: إذ لاحظ المهووسون دقيقو الملاحظة أن آبل استخدمت ألومنيوم من السلسلة 7000 الأكثر صلابة لصناعة الجهاز، كما دعمت أجزاء الهاتف عالية التوتر بقطع من التيتانيوم والفولاذ المقاوم للصدأ.

10- أزمة فرقة يو تو (2014)

يُمكنك إضافة هذا الملف إلى جوار تخفيض الأسعار السابق لأوانه كواحدة من الخطوات التي لم تتوقع آبل إطلاقاً أن تأتي برد فعلٍ عكسيٍ لهذه الدرجة. وحدثت الأزمة عندما وقعت آبل عقداً مع فرقة يو تو، تقوم بموجبه الشركة بوضع نسخة من ألبوم الفرقة الجديد على جميع أجهزة آيفون كنوع من الترويج الدعائي.

ووجد ملايين الناس ألبوماً غنائياً لم يطلبوه على أجهزتهم فجأةً، وهو ما أثار سخط الكثيرين. واتضح أن العديد من الناس لا يرغبون في الحصول على موسيقى يو تو، حتى ولو كانت جزءاً من أكبر منحةٍ ترويجيةٍ موسيقيةٍ في التاريخ.

كيف تعاملت آبل مع هذا الإخفاق: اعتذر بونو عن هذا التصرف في لقاءٍ على فيسبوك، وألقى باللوم على اندفاعهم و"جنون العظمة ولمسةٍ من الكرم ودفعةٍ من الدعاية الذاتية والخوف من عدم استماع الناس لهذه الأغاني التي قضينا سنواتنا الماضية في العمل عليها بجد".

وأصدرت آبل تعليماتها للمستهلكين عن كيفية إزالة الأغاني المستفزة من أجهزتهم، وتركز الشركة الآن فقط على الأغاني الحصرية التي تقدمها خدمة آبل ميوزيك.

أخبار ذات صلة

newsletter