Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
هزيمة داعش في الموصل والتطورات على الحدود الشمالية على طاولة نبض البلد | رؤيا الإخباري

هزيمة داعش في الموصل والتطورات على الحدود الشمالية على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2017-07-02 21:43 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
شعار نبض البلد
شعار نبض البلد

ناقشت حلقة نبض البلد، الأحد، محورين اثنين، الأول تناول تحرير الموصل، والتطورات على الحدود الشمالية، حيث استضافت في المحور الأول المحلل السياسي العراقي عبد الأمير طارق، وفي المحور الثاني الخبير الاستراتيجي الدكتور محمود ارديسات.


وقال الباحث والمحلل السياسي عبد الأمير طارق إن داعش هي مسرحية وليست حقيقة في 29/6 /2014 سلم المالكي الموصل لداعش، حيث كان هناك فرق وقاعدة عسكرية، وبعدها صرح الامريكان أن معركة داعش ستطول لثلاث سنوات، والمفارقة أنه بعد ثلاث سنوات سلمت الموصل من داعش للعِبادي.
واضاف ان المساكين هم أهل الموصل الذين دفعوا ثمن المراهنات والمراهقة السياسية التي حصلت، 5فذهب ضحايا كثير جدا يصلون لربع مليون، وكل جمال المدينة انها التحالف بالقصف الجوي.
ورأى أن داعش الإرهابية لن تنتهي لأن عمليات الارهاب ما زالت مستمرة في العراق، فالتنظيم انتهى والفكرة ما زالت، مشيرا إلى اعطاء داعش الإرهابية هالة كبيرة في القضية العسكرية، فكل عراقي يسأل نريد داعشي مقتول أو دواعش تم أسرهم، فالجيش العراقي قدم خسائر كبيرة ولكن أنا كمراقب لم ارى جثة لداعشي إلا جثث لأناس من الموصل فمجرد أنه اطال لحيته اعتبر داعشي، علما أن أهل الموصل لأشهر لم يكن عندهم ماء فهذه دفعهم أن يكونوا بهذا الشكل.
واعتبر زراعة داعش من اجل تعميق الخلافات الطائفية والغرب وامريكا والصهيونية وايران يريدون تفتيت العراق من خلال هذا التنظيم، ففكرة الطائفية وتوسيعها استطاعت داعش ان تقوم بهذه المهمة على الوجه الأكمل.
واشار إلى أن الدواعش انخرطوا مع المواطنين في الموصل وتركوا السلاح، وهذا يعني تحميل المواطن لاحقا مسؤولية أكبر ، حيث سيكون هناك اعتقالات بالاضافة للظلم الذي وقع على أهل الموصل.
ولفت إلى أن أهل الموصل ولا أهل الأنبار يعترفون بتنظيم داعش الإرهابي ولا عمرهم أمنوا بهذا التنظيم الإرهابي، علما أن الحكومة العراقية تركت الشعب الأعزل في الموصل بيد داعش لمدة 3 ثلاث سنوات فالشباب دخلوا مع التنظيم خوفا على أعراضهم وعائلاتهم، والدليل حين تم تطهير مناطق في الموصل كان الشباب يتجهون نحو الحكومة، لكن للأسف رد الحكومة مستغربا فمن سلم نفسه تم تسليمه لاحقا للمليشيات وما زال اهل الرمادي لا يعرفون شيء عن ابنائهم.
وقال إن الشعب العراقي لم يؤمن بتنظيم داعش، ولكن اضطهاد الجيش الأجهزة الامنية دفعت البعض للانتماء لداعش، ولكن حين رأوا أن داعش أسواء بكثير، فالمحفظات الـ 6 التي قاومت الاحتلال ابتداء من الفلوجة، وهنا الأمريكان اردوا معاقبة 6 محافظات من خلال داعش، وايران، والمليشيات المتعاونة مع ايران.
وأكد أن داعش الارهابية ضربت الإسلام بالصميم، علما ان الاسلام أسمى من كل التصرفات الارهابية.
ودعا الحكومة العراقية إلى انهاء المليشيات ومحاربة الفساد، ومعالجة السلاح بين ايدي الناس غير المنضبط، وان يساوون بين جميع المواطنين حتى تنتهي الطائفية.
وختم قوله إن من المبكر القول أننا انتصرنا على داعش، لان قسم سيتحول لسوريا وقسم للبلاد العربية، فالتنظيم منتشر في بلاد عربية، وهنا لابد من انهاء الفكر ر المتطرف وهذا امر غير سهل.
من جهته قال المحلل السياسي الدكتور زيد النوايسة إن الحروب على الارهاب لا يوجد اعتراف بالهزيمة، فالتنظيم موجود بالموصل من 3 سنوات وهو ورث تنظيم القاعدة وحركة الزرقاوي التي ساهمت في ايجاد الفتنة الطائفية في العراق.
وأضاف خلال اتصال هاتفي إن داعش موجودة تلعفر، ولكن انتهائها في الموصل والرقة لا يعني انتهاء هذه العصابة ولا يعني ان الارهاب انتهى، علما أن هناك فساد ضخم في العراق، كما يجب القضاء على العصابات لأن الفساد والتمييز المذهبي هو الذي خلق هذا التنظيم الارهابي.
وأكد أنه من المبكر القول ان داعش انتهت فلا يجب أن نهمل العامل الدولي والاقليمي والمحلي والجذر الفكري الذي تستمد منه داعش اساسياتها فيمكن انقاذ داعش بصيغ اخرى.
المحور الثاني: التطورات على الحدود الشمالية
وقال الدكتور محمود ارديسات إن سقوط القذائف في الجانب الاردني لا يغير من سياق الحرب في سوريا فليس لها أي مدلولات سياسية أو عسكرية، باتجاه الاردن، ولكن الاشتباكات كونها اصبحت قرب الحدود الاردنية فمن المتوقع أن تسقط بعض القذائف الطائشة، لأسباب مختلفة إما أخطاء بشرية، أو اخطاء في ذات الأسلحة، فكثير من الطيران السوري ليست حديثه، فمتوقع أن تقع اخطاء من هذا النوع.
وأكد أنها مؤثرة ومزعجة للمواطن للأردني ، ولكن لا يوجد اي اخطار من حيث تطور المعارك في سوري.
ورأى أن :"هناك تطور للجيش السوري فهو لا يتمدد في مناطقه الجنوبية على الحدود مع الاردن، فهو في سباق محموم مخع حلفائه، أم الطرف الاخر فغير معروفه توجهاته، بالنسبة للأردن فالخيار محدود جدا بهذا الاتجاه لا بالنسبة للتوغل أو منع المعارك على الحدود فالسبب أن الوضع السوري المأزوم والتقلب في التحالفات حيث أنه لا يوجد تحالفات دائمة، فنحن نرى التحالفات بين المليشيات متقلبة وهناك ايضا تقلبات اقليمية فنحن نرى كيف تركيا انعطفت 180 درجة والحلفاء بسوريا يتصارعون بين انفسهم، وهناك الأزمة الخليجية، فالان هناك رمال متحركة في سوريا لا انصح ولا ارى أن تدخل الاردن بأي معارك جانبية في الجانب السوري، فالأردن مع التحالف الدولي بقيادة أمريكا، وهي أي امريكا سياستها في سوريا ضبابية فلا يمكن الاعتماد عليها في هذه المرحلة، فالأردن لا يستطيع اتخاذ قرارات في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة للتحالف فالعملية متقلبة ومتحركة.
واضاف أنني اعتقد أن الاردن سيستمر بحياد ايجابي، والدعوة لحل سياسي في سوريا دون الدخول مع اي طرف بالنزاع بسوريا حتى لو تكثفت الحرب على حدودنا، نستخدم الدبلوماسية ونوعي المواطنين ونحد من الاخطاء على حدودنا.
ولفت إلى أن الوضع الراهن لا يمنع من مشاهدة العلم السوري على المعابر مع الاردن، فهذا امر ممكن عسكريا وسياسيا، فلا يوجد ما يمنع من تقدم الجيش السوري على المعابر، وهو أنجز مهمات كبيرة في الفترة الاخيرة مثل السيطرة على حلب، والتحالف الدولي لا يقف امام تقدم الجيش السوري، وقد يكون هذا قريبا في منطقة جابر وبخصوص درعا قد تتأخر بعض الجيش.
وأشار اذا استلم الجيش السوري المعابر، تبقى معضلة وجود جيش خالد ابن الوليد قرب الجولان ولكن في النهاية ان استمر الزخم السوري فسيسطر على المعابر وهذا أسهل للأردن لان التعامل اسهل أمنيا مع جيش نظامي لضبط الحدود، وإن كنا لا نتفق معه سياسيا.

 

أخبار ذات صلة

newsletter