الاحتلال يكشف عن مناورة لابتزاز غزة

فلسطين
نشر: 2017-06-17 12:51 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
ارشيفية
ارشيفية

شفت مجلة أمنية تابعة للاحتلال عن أن أطرافا ثلاثة نفذت مناورة هدفت إلى إجبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على عدم التوجه لإشعال مواجهة جديدة إزاء "الاحتلال" على حد قول المجلة.

وذكرت مجلة "الدفاع الإسرائيلي" أن الأطراف الثلاثة هي "الاحتلال والنظام المصري والسلطة الفلسطينية".

وبينت أن "الخطة قامت على توظيف الجماهير الفلسطينية في غزة والتلويح لقيادة حماس بإمكانية توجه هذه الجماهير للتمرد على حكمها من خلال دفع الأوضاع الاقتصادية إلى مزيد من التدهور".

ولفتت المجلة إلى أن المنطق الذي استندت إليه هذه الاستراتيجية يقوم على الافتراض بأن قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار سيكون مطالبًا بمراعاة مصالح الفلسطينيين في قطاع غزة بحيث إنه سيقوم بإخضاع خيارات حماس العسكرية تجاه "الاحتلال" لهذا الاعتبار.

وأوضحت أن "الوسيلة التي استخدمت لتخويف حماس من إمكانية دفع المواطنين للثورة عليها، تمثلت بتوظيف إمدادات من خلال خفض كمية الكهرباء التي توردها إسرائيل وإعلان نظام السيسي نيته تقليص كمية الكهرباء التي يتم تزويد منطقة جنوب القطاع بها، ومطالبة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تل أبيب بالتوقف تماما عن إمداد غزة بالكهرباء".

ونوهت المجلة إلى أن المناورة الثلاثية التي يطلق عليها "الاحتلال" اسم "القبعة الحمراء" نجحت بشكل كبير، حيث إنها أقنعت السنوار بالتوجه لمصر "والتوافق مع السيسي"، مشيرةً إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من الحركة للقاهرة تدلل على نجاح المخطط، بحسب قولها.

وأردفت أن "السنوار حاول الرد على الإجراءات الإسرائيلية بإصدار تهديدات عسكرية والإيحاء بنيته فتح مواجهة، فرد الاحتلال بالقيام بخطوات تدلل على جهوزيتها للمواجهة الجديدة".

ونبهت المجلة إلى أن "الاحتلال قام بتضليل حماس من خلال الإعلان عن تجنيد قوات احتياط بحجة مواجهة تحديات على الجبهة الشمالية أمام حزب الله اللبناني، في حين أن الهدف الحقيقي تمثل في استخدام هذه القوات ضد حماس في غزة في حال قرر السنوار فتح مواجهة ضد إسرائيل".

وأشارت المجلة إلى أنه بعد أن تبين أن السنوار قد توصل لتوافقات مع مصر بشأن تأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة، "فإن هذا دلل لتل أبيب على أن زعيم حركة حماس غير معني بمواجهة مع الاحتلال، وهو ما دفع إسرائيل لتغيير لهجتها وإبدائها موافقة على تحركات لحل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة".


إقرأ أيضاً: مقتل مجندة بجيش الاحتلال طعنا في القدس


واستدركت المجلة أن "النجاح الذي حققه الاحتلال في مناورته بالتعاون مع السيسي وعباس مؤقت، على اعتبار أنه في حال تمكن السنوار من ضمان استغناء قطاع غزة عن الكهرباء الواردة من الاحتلال، فإن هذا سيمنح حركة حماس هامش مناورة واسعًا في التعاطي مع تل أبيب، ويقلص من قدرتها على ابتزاز الفلسطينيين في القطاع".

ورأت أن أوضاع السلطة الفلسطينية وعدم استقرارها يمثل ورقة يمكن أن تفيد منها حماس، لدرجة أنه قد يكون باستطاعتها الهيمنة على الضفة الغربية.

أخبار ذات صلة

newsletter