Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
ما نعرفه عن اعتداء لندن | رؤيا الإخباري

ما نعرفه عن اعتداء لندن

عربي دولي
نشر: 2017-06-04 22:29 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

قتل سبعة أشخاص في اعتداء وقع في لندن السبت قام خلاله ثلاثة مهاجمين بدهس المشاة على جسر لندن بريدج بشاحنة صغيرة ثم راحوا يطعنون المارة قبل ان تقتلهم الشرطة.

في ما يلي ما نعرفه عن هذا الهجوم الذي يأتي بعد 12 يوما على اعتداء مانشستر الذي أسفر عن 22 قتيلا وأكثر من مئة جريح، وقبل خمسة أيام على الانتخابات التشريعية في المملكة المتحدة.

- ماذا جرى؟

تلقت الشرطة اتصالا هاتفيا عند الساعة 22,08 (21,08 بتوقيت غرينتش) بعدما تحدث شهود عيان عن شاحنة صغيرة تقوم بدهس المارة على جسر لندن بريدج. وعلى الإثر تحدث شهود عن عمليات طعن في حي بورو ماركت المجاور على الضفة الجنوبية لنهر التيمز.

بعد اصطدام الشاحنة الصغيرة بسياج قرب كاتدرائية ساوث آرك، خرج منها المهاجمون المسلحون بسكاكين واندفعوا باتجاه الحانات القريبة التي كانت مكتظة مساء السبت.

وحدث ذلك بعد دقائق من انتهاء المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا في كرة القدم، التي تجمع عدد كبير من المشاهدين لمتابعتها على شاشات كبيرة في حانات الحي.

قالت الشرطة ان عناصرها ردوا بسرعة وتصدوا للمهاجمين الثلاثة الذين قتلوا في الدقائق الثماني التي تلت أول اتصال تلقته الشرطة.

واوضحت ان المهاجمين كانوا يرتدون ما يشبه سترات ناسفة تبين انها مزيفة.

ولم تكشف الشرطة بعد عن أية تفاصيل عن المهاجمين، إلا أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي قالت أنهم يتبنون أيدولوجية إسلامية.

وتم إرسال ثمانية رجال شرطة مسلحين الى موقع الهجوم وأطلقوا نحو 50 رشقا من الرصاص "وهو عدد غير مسبوق" طبقا لبيان شرطة المدينة الاحد. كما اصيب أحد المارة بجروح بعيارات نارية إلا أن اصابته ليست حرجة، ويعالج حاليا في المستشفى.

- الضحايا

قتل سبعة اشخاص، ونقل 48 شخصا في البداية الى المستشفى. ولا يزال 36 جريحا يعالجون في المستشفى من بينهم 21 في حالة حرجة.

ومن بين الجرحى ضابط شرطة كان من أول من توجهوا الى موقع الجريمة، وتلقى طعنة في وجهه وساقه.

وأصيب كذلك مواطن اسباني.

كما أعلن ويزر الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أن فرنسيا هو من بين السبعة الذين قتلوا في الاعتداء، بينما أصيب سبعة فرنسيين آخرين.

وقال ان الضحايا الفرنسيين هم "قتيل وسبعة جرحى لا يزالون في المستشفيات، اربعة منهم بحالة الخطر" مضيفا ان "مواطنا فرنسيا آخر لا يزال مفقودا".

- التحقيق -

ذكرت الشرطة الاحد أن التحقيق يتقدم وأنه تم أحراز "تقدم كبير" في التعرف على هوية المهاجمين الثلاثة. وتعمل شرطة مكافحة الارهاب مع "اجهزة الاستخبارات الشريكة"، بحسب ما افاد بيان الشرطة دون الكشف عن تفاصيل.

وجرت عمليات تفتيش في شرق لندن واعتقل 12 شخصا، بحسب الشرطة.

وذكرت الشرطة أن أحد المهاجمين استأجر مؤخرا شاحنة رينو بيضاء استخدمت في الهجوم.

وذكرت شرطة لندن أنها ستنشر المزيد من رجال الشرطة المسلحين وغير المسلحين في المدينة، وستطبق المزيد من الإجراءات الأمنية عند جسور لندن.

وكان هجوم مماثل وقع في اذار/مارس الماضي عند جسر وستمنستر بريدج ونفذه البريطاني خالد مسعود (52 عاما) وأدى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة أكثر من 50 اخرين. وأعلن داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.

- اين وقع الهجوم؟

يشكل لندن بريدج احد المحاور الرئيسية التي تصل الى حي الاعمال في لندن.

ويشكل حي بورو ماركت امتدادا للجسر على الضفة الجنوبية لنهر التيمز، وهو معروف بانه سوق للمواد الغذائية. كما انه مكان معروف للسهر في لندن بمقاهيه وحاناته ومطاعمه التي تكون عادة مكتظة السبت.

وفي مكان غير بعيد عنه تقع محطة قطار لندن بريدج وناطحة السحاب ذي شارد وهى الاكثر ارتفاعا في بريطانيا.

اغلقت الشرطة المنطقة للقيام بتحقيقات، وهو ما أثر على حركة المرور.

- ردود فعل

توالت ردود الفعل من القادة البريطانيين وزعماء العالم أعربوا فيها عن الغضب والتضامن.

ودانت ماي "الايديولوجية الشريرة للمتطرفين" التي قالت أنها وراء الهجمات الثلاثة التي تعرضت لها بريطانيا منذ اذار/مارس.

كما دان رئيس بلدية لندن صادق خان "الاعتداء المتعمد والجبان ضد لندنيين أبرياء وزوار لمدينتنا"، مؤكدا انه "ليس هناك أي مبرر ممكن لمثل هذه الأعمال الوحشية".


إقرأ أيضاً: بريطانيا.. اعتقال 12 شخصا على خلفية هجوم لندن


في واشنطن، اشاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب "برد الفعل البطولي للشرطة والاطراف الاخرى التي تدخلت، وعرض الدعم الكامل لحكومة الولايات المتحدة في التحقيق وإحالة المسؤولين عن هذه الاعمال الشريرة الى القضاء".

إلا أنه انتقد خان واتهمه بالتقليل من تهديد الارهاب.

وقال ترامب في تغريدة "قتل سبعة على الأقل واصيب 48 آخرون في هجوم ارهابي ورئيس بلدية لندن يقول+لا داعي للقلق+".

وقال المتحدث باسم خان في بيان ان لرئيس البلدية "امورا اكثر اهمية يقوم بها من الرد على تغريدة غير دقيقة لدونالد ترامب الذي يتعمد اخراج ملاحظات (خان) من سياقها حين يدعو سكان لندن الى عدم القلق من انتشار أعداد أكبر من قوات الشرطة ومن بينهم شرطة مسلحة، في شوارع العاصمة".

أخبار ذات صلة

newsletter