Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
ترمب يلتقي عباس في الضفة الغربية المحتلة | رؤيا الإخباري

ترمب يلتقي عباس في الضفة الغربية المحتلة

عربي دولي
نشر: 2017-05-23 07:05 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
الرئيس الامريكي خلال استقباله الرئيس الفلسطيني في البيت الابيض
الرئيس الامريكي خلال استقباله الرئيس الفلسطيني في البيت الابيض

يزور الرئيس الامريكي دونالد ترمب الثلاثاء، الضفة الغربية المحتلة حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيثير معه حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو موضوع لم يدل الرئيس الامريكي حتى الان بموقف واضح منه.

وتعرف ترمب الاثنين، خلال لقاءاته مع عدد من المسؤولين في سلطات الاحتلال على بعض من حقائق النزاع الفلسطيني مع الاحتلال . في بيت لحم في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ خمسين عاما تقريبا، سيتعرف على جانب آخر من أقدم نزاع في العالم.

وبعد زيارته الاثنين الى حائط المبكى في البلدة القديمة في القدس الذي يعد اهم موقع للديانة اليهودية، سيرى ترمب جدارا من نوع آخر: جدار الفصل الذي تبنيه سلطات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وتبعد بيت لحم أقل من عشرة كيلومترات عن مدينة القدس. وبدأت سلطات الاحتلال في عام 2002 بإقامة الجدار الفاصل فيها خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية. ويعد الجدار رمزا للاحتلال.

وفي المدينة، توجد كنيسة المهد التي ولد فيها المسيح وتجذب آلاف الزوار سنويا.

وتسعى إدارة ترمب التي تبحث عن سبل لإحياء جهود عملية السلام المتعثرة بين الاحتلال والفلسطينيين، الى دفع الجانبين الى اتخاذ تدابير تساعد على بناء جو من الثقة لاستئناف مفاوضات السلام.

وعند استقباله محمود عباس الشهر الماضي في البيت الابيض، أبدى ترمب تفاؤله بامكان التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال.

وتحدث ترمب خلال لقائه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو الاثنين، عن "تجدد الجهود الرامية إلى تحقيق السلام بين دولة الاحتلال والفلسطينيين"، لكنه تجنب الخوض في تفاصيل النزاع.

وقال "سمعت انه أحد أصعب الاتفاقات على الاطلاق، لكن لدي شعور بأننا سنصل الى هناك في نهاية المطاف، كما آمل".

وكان اشار في وقت سابق الى "فرصة نادرة" لتحقيق السلام في الشرق الاوسط، معتبرا ان توافق المصالح بين الدول العربية ودولة الاحتلال في مواجهة خطر التطرف والتهديد الايراني سيساعد في حل احد اقدم النزاعات على الكوكب.

- شراكة جديدة محتملة -

وتكرر اسم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي زاره ترمب في الرياض قبل فلسطين المحتلة، مرات عدة كشريك محتمل في عملية السلام، على الرغم من عدم وجود اي علاقات دبلوماسية مباشرة بين السعودية والدولة العبرية.

وقال نتانياهو في كلمة ألقاها خلال استقباله الرئيس الامريكي الذي وصل الى تل أبيب في رحلة جوية مباشرة هي الاولى من السعودية الى الاراضي المحتلة، "السيد الرئيس، لقد قمت برحلة من الرياض الى تل ابيب. آمل بأن يتمكن رئيس وزراء الاحتلال في يوم من الايام من أن يقوم برحلة من تل أبيب الى الرياض".

وقال ترمب في وقت لاحق "أعتقد ان هناك مستوى جديدا من الشراكة الممكنة"، وقال نتانياهو "للمرة الاولى في حياتي، أرى أملا حقيقيا في التغيير".

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل مبادرة امريكية في شأن السلام في نيسان/أبريل 2014.

وبحلول عام 2017، يمر خمسون عاما على احتلال الاراضي الفلسطينية وبدء الاستيطان فيها.


إقرأ أيضاً: مسؤول بارز في الاحتلال: يصعب علينا استقبال ترمب مثل السعودية


- مشروع واضح -

ولم يتطرق ترمب علنا خلال زيارته الى تل آبيب الى القضايا الرئيسية مثل الاستيطان او أعمال العنف او وضع القدس، ولكنه شدد على "الروابط الصلبة" التي تجمع بين الولايات المتحدة وحليفتها.

ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة الاحتلال ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل الصراع.

وقال مستشار الامن القومي الامريكي الجنرال هربت ريموند ماكماستر ان ترمب عبر عن "رغبته بالكرامة وتقرير المصير للفلسطينيين".

وتعد الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ دولة الاحتلال، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترمب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.

وقال مفوض منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حسام زملط لوكالة فرانس برس "لدينا أجندة سلام واضحة تماما، مدعومة وطنيا ومدعومة عربيا وإقليميا، وتحظى بإجماع دولي كامل. نحن لا نخشى السلام، نحن نسعى من أجل السلام، و تحدثنا بذلك مع شركائنا الأمريكيين".

وحتى لو تمكن ترمب من تخطي مشاكله السياسية الداخلية وتخصيص جهود من اجل التوصل الى اتفاق سلام في المنطقة، فسيكون عليه التعامل مع الصعوبات العديدة التي تواجه كلا من نتانياهو وعباس.

وتشير استطلاعات الرأي الى ان الرئيس الفلسطيني (82 عاما) لا يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، بينما سيواجه نتانياهو صعوبات كبيرة في تقديم تنازلات تقبل بها قاعدته الجماهيرية اليمينية، بحسب محللين.

وسيعود ترمب مجددا بعد ظهر الثلاثاء الى القدس حيث يزور نصب "ياد فاشيم" التذكاري لضحايا المحرقة، ثم يلقي خطابا في متحف للاحتلال قبل ان يسافر الى الفاتيكان.

أخبار ذات صلة

newsletter