Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الفوانيس والزينة الرمضانية .. أجواء فريدة ومبهجة في الأردن | رؤيا الإخباري

الفوانيس والزينة الرمضانية .. أجواء فريدة ومبهجة في الأردن

الأردن
نشر: 2017-05-22 16:27 آخر تحديث: 2018-11-18 21:33
تحرير: غيداء باكير
تعبيرية
تعبيرية

ما أن يقترب شهر رمضان حتى تبدأ شوارع الأردن تزدان بشكل جميل وجذاب، بين فانوس وهلال وحبال مضاءة ومصحوبة ‏بعبارات دينية، باختلاف أشكالها وألوانها وأسعارها، إذ باتت أحد المظاهر المصاحبة للشهر الكريم، وتعد جزءًا لا يتجزأ من احتفالاته ‏ولياليه.‏

ويعتبر فانوس رمضان خاصة القديم التقليدي، أحد المظاهر الشعبية القديمة، غير أن اقتناء الفوانيس وإضاءتها في رمضان ظاهرة ‏حديثة نسبياً في الأردن، إلا أن الآباء يقبلون على شرائها لإدخال البهجة والسرور على أبنائهم، حتى عندما تتفاوت وترتفع أسعار ‏الفوانيس والزينة التي تتبعها غالبا.‏

تحضيرات ممزوجة بالفرح

كثير من العائلات الأردنية تحرص على استقبال الشهر الفضيل بالزينة تعبيرا منها عن الفرحة والبهجة بقدومه، أم علي الحسيني ربة ‏منزل، تقول إنها تشعر ببهجة عارمة حين تبدو نوافذ منزلها ومنازل جيرانها منيرة بالزينة، ما يضفي البهجة والسكينة على المنزل، ‏بالرغم من أن العديد من الأشخاص أخبرها بأن تلك بدعة.‏


إقرأ أيضاً: فوائد التمر لجسم الأنسان


ونوّهت الحسيني أنها تشعر بالراحة اتجاه هذا الموضوع، خاصة وأن لديها ثلاثة من الأطفال وتريد أن تهيأهم لصيام رمضان، مبينة ‏بأنها وجدت الزينة وسيلة فعّالة لزرع حب رمضان في الأطفال الصغار، لذا يجب على الأهالي اغتنام الأساليب لتهيئة الجو المحيط ‏بالصغير، واعداده نفسيًا للجو الرمضاني من صيام وصلاة وعبادة وقرب من الله، مما يعد فرصة عملية وواقعية لتقوية إرادة الأطفال ‏وزرع الثقة في أنفسهم.‏

وأضافت أن الاستعداد النفسي للصيام مهم للطفل، حيث يبدأ الأهالي بالتميهد لهم عبر جمالية صورته، والشرح المحبب لهم، ما يزيد ‏من قابليتهم للصوم، وحبه، مشيرة إلى أن هذا الأمر كفيل بأن يقدم البهجة للبالغين فكيف يعود أثرها على الأطفال.‏

تزيين الشوارع لاستقبال رمضان - ارشيفية

تجارة في موسم خاص

تعتبر تجارة الفوانيس والزينة الرمضانية من الأعمال الرائجة والمربحة في شهر رمضان، حيث تجتهد الورش والعمال والفنيين في ‏صناعتها ويكثر استيرادها ويغلب عليها الطابع الإسلامي في الحالتين.‏

يعقوب الأعرج صاحب محل أدوات كهربائية ومستلزمات إنارة، بين أنه وكافة التجار قاموا بتحضيرات مبكرة لهذه المناسبة، إذ قام ‏الأعرج بتجهيز محله بكافة أنواع الزينة التي تختلف بأشكالها وأحجامها وأسعارها.‏

وأوضح الأعرج أن الزينة التي تأخذ الاحجام الكبيرة يكون سعرها في الغالب أعلى، خاصة التي يضاف عليها الاكسسوارات وتكملها ‏حبال من النجوم والأهله الصغيرة، إذ تتراوح أسعار الزينة بكافة أنواعها من 5 إلى 20 دينارا.‏

كما ذكر أن غالبية المواطنين يفضلون شراء حبال الزينة والفوانيس والأهلة الأكبر حجما، لإدخال الفرحة على قلوب أفراد الأسرة ‏وبخاصة الأطفال منهم، حتى وإن كان بمبلغ عالٍ.‏

وبحسب الأعرج فإن محله يشهد تهافتا شديدا غير اعتيادي على هذه البضاعة إذ لا يكاد محله يخلو من الزبائن قبيل رمضان، ولا ‏يستطيع هو بالإضافة للموظفين، مواكبة أعدادهم الطالبة لفوانيس ونجوم وأهلة رمضان المضيئة.‏

ويضيف بأن هنالك من يقوم بشراء الفوانيس والأهلة والزينة لإرسالها كهدايا للخارج، للأصدقاء والأهالي المغتربين، غير أن الطلب ‏عليها لا يقتصر على غايات تزيين المنازل، إنما تكون أحيانا طلبات من الفنادق والكافيهات والمحال ممن يهمهم إضفاء طابع ‏رمضاني على محالهم.‏

تزيين الشوارع لاستقبال رمضان - ارشيفية

أصل الفانوس

يعد أصل كلمة الفانوس إغريقي، وتشير إلى إحدى وسائل الإضاءة، فتكثر القصص عن أصل الفانوس، إحداها تقول إن الخليفة ‏الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، فكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق، وهم ‏يغنون أغاني مرتبطة بالمناسبة.‏

وثانيها أن الناس كانت تقوم برفع القناديل والفوانيس فوق المآذن ساعة الإفطار ويتم إنزالها يوميا عند ساعة الإمساك.‏

وتطورت تلك الفوانيس التي ظهرت إلى جانبها الزنية فى العصر الحديث، لكن تبقّى للفانوس رمزية خاصة خلال شهر رمضان كان ‏أولها في مصر، حتى انتقل إلى أغلب الدول العربية ومنها الأردن، فقد تناقلت الأجيال التقليد، حيث يعد شراء الفانوس من ضرورات ‏التحضير للشهر الفضيل، كما أن تعليق الفوانيس الكبيرة الملونة في الشوارع وأمام البيوت والشقق، وحتى على الشجر، باتت عادة ‏راسخة.‏

أخبار ذات صلة

newsletter