ابتكار طبي يجعل مرض الإنفلونزا مرئياً للعين المجردة

صحة
نشر: 2017-05-20 15:14 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
ارشيفية
ارشيفية

يصاب الإنسان بعدوى الإنفلونزا فور دخول الفيروس إلى جسمه والتصاقه بالخلايا المبطنة للجهاز التنفسي، ويمرُّ الفيروس بعدة مراحل حتى يتغلغل في الجسم بشكل كامل.

ويلعب كل من بروتين الهيماغلوتينين والنيورامينيداز، دوراً رئيسياً أثناء هذه العملية، وحتى يقتحم الفيروس هذه الخلايا، لا بد أن يربط نفسه بإحدى المستقبلات، وفي هذه الحالة يعد حمض السياليك الذي يوجد بالأساس على سطح هذه الخلايا، المستقبل الملائم لهذا الفيروس، في حين يتولى بروتين الهيماغلوتينين مهمة خلق رابط بين الفيروس وهذا الحمض.

وبمجرد استقرار الفيروس على أحد هذه المستقبلات، تمتص الخلايا المبطنة الفيروس في إطار عملية تُعرف بـ"الالتقام الخلوي"، وعقب ذلك يقوم الفيروس بتوظيف الآلية التي تعمل وفقها الخلية حتى يتكاثر.

وعقب عملية التكاثر تظهر جسيمات فيروسية، تكون بالأساس مغلفة بحمض السياليك الذي يجب التخلص منه قبل انفصالها عن الخلية المضيفة، لتجنب تكتل هذه الجسيمات مع بعضها البعض، وبالتالي الحد من حركتها.


إقرأ أيضاً: ما مخاطر دواء نزلات البرد للأطفال


هنا يأتي دور النيورامينيداز المسؤول عن إزالة حمض السياليك عن الجسيمات الفيروسية، حتى تتمكن من غزو خلايا أخرى داخل الجسم.

ابتكار يكشف إصابتك بالإنفلونزا

لذلك، تم تصميم اختبار من قبل برادلي سميث وفريقه في جامعة نوتردام، من شأنه أن يمكن الأطباء من تعقب بروتين النيورامينيداز، وفي حالة اكتشاف وجود هذا البروتين، يمكن الإقرار بإصابة المريض بفيروس الإنفلونزا.

أما في حال تناول المريض دواء يحتوي على مضادات فيروسية على غرار تاميفلو (أوسيلتاميفير) أو زاناميفير (ريلينزا) التي تعمل على تعطيل عمل النيورامينيداز، فيترجم وجود هذا البروتين في الجسم إلى عدم فاعلية الوصفة الطبية المتبعة.

في الواقع، طوَّر الباحثون جزيئاً صبغياً ينبعث منه ضوء مشع أحمر في حال وجود بروتين النيورامينيداز وضوء أزرق في حال انعدامه، وبالإضافة إلى التحقق من وجود النيورامينيداز، يسمح هذا الاختبار للأطباء بالتأكد من فاعلية الدواء الذي تم وصفه لعلاج فيروس الإنفلونزا.

وأكد القائمون على هذه الدراسة على ضرورة تحلي الأطباء بالقدرة على الكشف عن إصابة المريض بالعدوى في وقت قياسي، نظراً إلى أن الأدوية المضادة للنيورامينيداز لا تكون فعالة خلال الـ48 ساعة الأولى من انتقال العدوى.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن الاختبار يتميز بقدرته على مساعدة الأطباء في عملية تحديد الدواء الأفضل في حال تعدد خيارات العلاج.

وفي إطار التجارب التي أجراها الباحثون لتطوير هذا الاختبار، تم مزج عينات تحتوي على الجزيء الصبغي والنيورامينيداز مع كل من تاميفلو وزاناميفير، ثم إنارتها باستخدام مصباح يدوي أو مؤشر الليزر الأزرق.

وعلى ضوء هذه التجربة، استنتج الباحثون أن التوهج الأحمر يشير إلى فشل الدواء في إيقاف الفيروس، في حين أن التوهج الأزرق يشير إلى أنه تم إيقاف الإنزيم من الانتشار ووصول المريض إلى بر الأمان.

أعراض الإصابة بالإنفلونزا

من بين الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض الإنفلونزا، احتقان وألم بالحلق، والذي عادة ما يختفي بعد يوم أو اثنين، سيلان الأنف، الكحة والتي تبدأ في اليوم الرابع أو الخامس للإصابة بالعدوى، وقد تمتد الأعراض للإصابة بارتفاع درجة الحرارة والحمى.

أخبار ذات صلة

newsletter