Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
لافروف يلتقي ترمب سعيا للحصول على دعم لخطة خفض التصعيد في سوريا | رؤيا الإخباري

لافروف يلتقي ترمب سعيا للحصول على دعم لخطة خفض التصعيد في سوريا

عربي دولي
نشر: 2017-05-10 17:37 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
لافروف وترمب
لافروف وترمب

وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء الى البيت الابيض للقاء الرئيس الاميركي دونالد ترمب سعيا للحصول على دعم واشنطن لخطة موسكو خفض العنف في سوريا وسط اجواء من التوتر في العلاقات بين البلدين.

ويعقد هذا اللقاء وسط اجواء سياسية متوترة في واشنطن غداة اقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي بشكل مفاجىء فيما كانت اجهزته تحقق في وجود روابط محتملة بين اوساط ترامب وروسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016.

واجتمع لافروف مع نظيره الاميركي ريكس تيلرسون في مقر الخارجية الاميركية في واشنطن قبل التوجه للقاء الرئيس الاميركي. وسيكون هذا اللقاء الاستثنائي، الاول بين لافروف وترامب ومن شأنه ان يسمح بالتحضير للقاء قريبا بين الرئيس الاميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال لافروف لقناة "ام اي ار" الناطقة بالروسية قبل ان يستقبله تيلرسون ان "روسيا والولايات المتحدة تؤثران بشكل كبير على الاستقرار والامن في العالم ونتوقع بالطبع نتائج ملموسة لمثل هذا اللقاء. وليتم ذلك يجب التحضير له جيدا وهذا ما نفعله الان". واضاف "يحتاج الاميركيون الى هذا اللقاء، مثلنا".

- "هل تمت اقالته؟" -
وردا على سؤال حول ما اذا كانت قضية كومي سلتقي بثقلها على اللقاء قال لافروف ممازحا "هل تمت اقالته؟ انتم تمزحون".

واعتبر الكرملين الاربعاء ان اقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي "قضية داخلية" معبرا عن أمله "في الا يترك ذلك أثرا" على العلاقات بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الروسي التقى مرتين خلال ثلاثة اشهر تيلرسون في بون (المانيا) وموسكو في اجواء متوترة، لكنه لم يزر واشنطن منذ آب/اغسطس 2013. وفي آخر زيارة حينذاك بحث مع وزير الخارجية جون كيري في امكانية ايجاد وسيلة لوقف الحرب في سوريا.

واسفر النزاع في سوريا منذ آذار/مارس 2011 عن سقوط اكثر من 320 الف قتيل ونزوح حوالى نصف السكان دون ان تتمكن واشنطن التي تدعم المعارضة، وموسكو التي تساند النظام السوري، من التفاهم على وقف العنف.

في نهاية عهد الرئيس السابق باراك اوباما، بدأت الولايات المتحدة تنسحب تدريجيا من العملية الدبلوماسية وتركت روسيا تتولى الامر.

والخميس الماضي في استانا وقعت روسيا وايران وتركيا مذكرة تهدف الى خفض مستوى العنف في سوريا دخلت السبت حيز التنفيذ. وتنص هذه المذكرة على اقامة "مناطق تخفيف التصعيد" و"مناطق امنية" مع مراكز مراقبة تسيطر عليها قوات الدول الضامنة وربما "اطراف اخرى".

وحضرت الولايات المتحدة اجتماع استانا بصفة مراقب وتلقت هذا المشروع بحذر كبير. وقال وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس الاثنين ان الاميركيين "سينظرون في الاقتراح وسيرون اذا كان مجديا".

وقد انهارت كل اتفاقات وقف اطلاق النار في سوريا وخصوصا تلك التي تفاوض حولها كيري ولافروف وتم تكريسها في قرارات للامم المتحدة.

ومنذ ست سنوات، تدور خلافات كبيرة بين موسكو وواشنطن حول النزاع في سوريا بينما يبقى مصير الرئيس بشار الاسد العقبة الرئيسية.

ولم يسمح وصول ترامب الى الرئاسة بتقريب المواقف وقامت الولايات المتحدة مطلع نيسان/ابريل بقصف قاعدة جوية للجيش السوري ردا على هجوم كيميائي مفترض يتهم النظام السوري بارتكابه.

واعترف الخصمان السابقان في الحرب الباردة اللذان توترت العلاقات بينهما الى حد كبير في رئاسة اوباما، مؤخرا بان العلاقات لم تكن سيئة كما هي حاليا في عهد ترامب.

- "خفض التصعيد" في سوريا -
اكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي وصل الى نيويورك الاثنين للقاء الرجل الثاني في وزارة الخارجية الاميركية توماس شانون ان موسكو تنتظر "قبل كل شيء التوصل الى تفاهم مشترك حول اهمية نظام خفض التصعيد في سوريا".

واضاف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الروسية انترفاكس "اذا تمكنا من التوصل (...) الى موقف مشترك مع الولايات المتحدة حول هذه القضية، فسيكون ذلك اهم نتيجة للمحادثات المقبلة".

ومن المفترض ان يلتقي تيلرسون ولافروف الخميس في فيربانكس في الاسكا (شمال غرب) في منتدى حكومي للتعاون في القطب الشمالي في مجال استغلال النفط والمناجم والنقل البحري وصيد السمك والسياحة.

ويضم هذا المنتدى الدول الثماني التي تحيط بالقطب الشمالي وهي كندا وروسيا والنروج والدنمارك والولايات المتحدة وايسلندا والسويد وفنلندا. وتتولى واشنطن رئاسة المنتدى للفترة 2015-2017.

ويعقد المجلس اجتماعه في الاسكا الولاية الاميركية الواقعة في شمال غرب القارة واشترتها واشنطن من موسكو قبل 150 عاما تماما.

أخبار ذات صلة

newsletter