Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
نبض البلد يناقش تطوير العملية التعليمية في الأردن | رؤيا الإخباري

نبض البلد يناقش تطوير العملية التعليمية في الأردن

الأردن
نشر: 2017-05-06 21:05 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
الصورة من الحلقة
الصورة من الحلقة

ناقشت حلقة نبض البلد، السبت، تطوير التعليم في الأردن، حيث استضافت كلاً من الوزير الأسبق أ.د عبدالله عويدات، والخبير التربوي ذوقان عبيدات.

وقال أ.د عبدالله عويدات إن المنهاج أخذت نقاشا واسعا وتجاذبا خلال العامين الماضيين بين السلب والايجاب، وخاصة بعد ظهور كتب مدرسية للعلن ووزعت ثم بعد ذلك وجد انها بحاجة لتعديلات جديدة وانها لم تستوعب كل ما هو استجد بالعصر، ومتطلبات العقلية الجديدة التي نبحث عن تنشأتها في الشباب الاردني.

وأضاف أنه نتيجة للحوار الذي تم ووصفه جلالة الملك أنه حوار صحي وسليم ولا بأس من التجاذب والدفاع عن وجهات النظر، وبالنهاية لابد من حسم الأمر والخروج من عنق الزجاجة، فلا يجوز أن نعيش في القرن الواحد والعشرون ونأخذ أدوات قرون خلت او ماضية.

وبين أننا لا نملك ترفا، فالأردن لا يملك ثروة إلا هذه الثروة وهي الثروة البشرية، وهذه الثروة تقوم على ماذا يمكن أن يصقل العقلية الأردنية بطريقة جديدة مختلفة عما سبق، وهنا سؤال يطرح السؤال الكبير لماذا لم ننجح وعلى مدار عقود في انتاج مناهج يمكن أن نقول انها مناهج تتحدى العقل، وتبحث عن استثمار انواع الابداع والمواهب.

وتابع قوله إن المنهاج امر اساسي في العملية التربوية وايجاد الابداع عن الشباب والاطفال.

وأشار إلى أن المناهج الجديدة تخالف القديمة، من حيث انها لا تعتمد على التلقين، لان منهج التلقين يجعلنا عبيدا للنصوص ويفقدنا القدرة على النقاش، اي الاعتماد على نص مكتوب وملقن، وليس كل شيء يحتاج نص بلا لابد من مواجهة المستقبل او الحاضر، فالعملية تقلينية تعليمية من طرف واحد وهو الأستاذ وشخص يتلقى للمعرفة وينصاع لها.

ونوه إلى أن الخلل ليس في المنهاج وحده، بل أيضا لابد من تدريب المعلم حضاريا ومعرفيا، ولكن ايضا المنهاج لا يشجع على مهارات اجتماعية ولا مهارات تواصل ولهذا نرى التعصب والتطرف، والجهوية والقبلية في جامعتنا.

وعن منهاج التوجيهي قال في كل مرة يطرح قضية تطوير المنهاج يصل الى مرحلة مسدودة، لانها لا يوجد حزمة واضحة تطرح على الناس، فالأمر مزاجي، ولكن في كل أنحاء العالم الامتحانات النهائية لابد أن يتعب الطالب ويحضر بشكل جيد، وثانيا لم نحسم الى الان ماذا نريد من امتحان الثانوية العامة، هل نريد ثقافة للطالب أم نريد تخزين المعلومات في الذاكرة للدخول للجامعة؟.

من جهته وصف ذوقان عبيدات إن الخطوات التي جرت في الاردن حتى بالإيجابية، فهناك ثلاث مبادئ اساسية رسخها النقاش الذي حدث حول التعليم، فالنهضة التعليمية هي عملية اجتماعية أي من مهمة المجتمع وليس من مهمة اجهزة الدولة فقط، والمبدأ الثاني ان الاصلاح التربوي امر ممكن، سواء بجهود فردية أو مجموعة خبراء ان الاصلاح ممكن، وثالثا كل جهد في الأردن مقدر.

وأضاف ان السياسة في الدولة الاردنية استجابت للنهضة التربوية، من حيث ما هو نموذج الطالب الذي نريده أن يتفحص الأمور ام يأخذها مسلمات، وفي ضوء هذه المطالب تم انشاء مركز وطني للمناهج والذي سيبدأ بوضع ثقافة جديدة تختلف عن السائدة في اعداد المناهج والكتب، فوزارة التربية رسخت مجموعة من التقاليد في المناهج لا تستطيع الخروج عنها، حتى لو جاء وزير عبقري للتربية سيخضع للثقافة السائدة، والآن اخراج المناهج من وزارة التربية لهيئة وطنية تكون كل الأفكار النظرية عروفة وبقي التطبيق العملي فقط، فلابد من من تعليم طريقة التفكير في كل المناهج التعليمية، فقدم 100 نشاط تفكير ناقد في 5 مواد دراسية و 100 نشاط تفكير ابداعي، و100 نشاط تفكيري في الواجبات البيتية، فإذا تمتلك الهيئة الوطنية للمناهج تراثا تقدر ان تستند له والمطلوب قوة الإرادة في التنفيذ، حتى تكون فرص النجاح قوية.

وقال إنه قد يحسب لرؤيا ولوزارة التربية والتعليم الجديدة اتاحة الفرصة للمعلمين للتعبير عن أنفسهم، ولو أتحنا للمعلمين منذ زمن ان يتحدثوا عن مشاكلهم ومشاكل الادوات، لما وصلنا لهذه السلبيات التي ممرنا بها.

وبين أن المناهج الطويلة، وواجبات منزلية تحتاج لوقت طويل لتحقيقها، فلا يجوز أن تلاحق المدرسة الطلاب في اوقات متعتهم، فالطالب كل يوم في ازمة من حيث ادرس وقم بواجباتك.

وأكد ان نهضة التعليم تعني نقل التعليم من حال إلى حال، وليس اصلاح العيوب التي فيه، وان تكون شاملة لكل الابعاد التربوية الشاملة، من حيث تحديد المواصفات لخريج المدرسة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter