عندما نذهب لزيارة الطبيب، فإننا لا نحصل سوى على دقائق معدودة، بعد ساعاتٍ طويلة من الانتظار، لذا يكون مهماً أن نستغل هذه الدقائق لنعرف كل شيء عما ....
عندما نذهب لزيارة الطبيب، فإننا لا نحصل سوى على دقائق معدودة، بعد ساعاتٍ طويلة من الانتظار، لذا يكون مهماً أن نستغل هذه الدقائق لنعرف كل شيء عما نعانيه.
فيما تقدم دانييل أوفري، أستاذة الطب المساعدة بجامعة نيويورك، والطبيبة في مستشفى بلفيو بنيويورك، وهي أيضاً مؤلفة كتاب What Patients Say, What Doctors Hear مجموعة من النصائح حتى لا تكون زيارة الطبيب عديمة الفائدة، عبر مقالٍ نشره موقع Today الأميركي.
وهنا، إليك أبرز الأخطاء التي يقع فيها أغلب المرضى عند زيارة الطبيب:
1- عدم التركيز على التفاصيل المهمة
تقول دانييل: "يملك بعض المرضى الكثير من الوقت، لدرجة أنهم يأتون ويخبرونني بكل تفاصيل حياتهم منذ أن كان عمرهم 5 سنوات وحتى الآن، وأغلب تلك المعلومات لا يكون لها صلة بمرضهم".
لذا، لا تضيِّع وقتك ووقت الطبيب وتُغرقه في تفاصيل غير مهمة، فقط أخبره عن صلب المشكلة.
2- عدم ترتيب الأسئلة حسب أهميتها
عليك ترتيب قائمة بالاستفسارات والأسئلة حول مرضك لتسألها لطبيبك، وأن ترتبها حسب الأهمية؛ إذ قد لا يسعفك الوقت لتسألها كلها، لذا تضمن أنك عرفت أهم المعلومات.
3- التعويل على الطبيب لحل كل مشاكلك
عليك إدراك أن التحسن قد يتطلب تغييرات جذرية في نمط حياتك، وأن كل مشكلة تعانيها لا يستطيع الطبيب حلها بوصفة علاجية، أو حتى تشخيصها وشرحها لك بشكل محدد.
إذ تتعلق العديد من المشاكل الصحية بما تفعله في حياتك؛ مثل: النظام الغذائي، وممارسة الرياضة بشكلٍ روتيني، ومقدار الضغط العصبي.
4- الحصول على تكهُّن دقيق بخصوص مرضك
تحديد الطبيب سبب المرض أو تشخيصه سهل، لكن توقُّع ما قد يؤول إليه أو المسار المحتمل للمرض ليس بتلك السهولة؛ إذ لا يملك الطبيب كرة بلورية بها تاريخ مريض معين وجيناته وبيئته وطريقة تغذيته ونموه.
إقرأ أيضاً: 9 أسباب رئيسية للإصابة بالصداع
ومن الصعب على الطبيب أن يقول للمريض: "لديك 6 أشهر للحياة"، وإن قيل ذلك لمريض يواجه مرضاً مميتاً، فإنه يعني متوسط الوقت الذي عاشه أشخاص مروا بالمرض نفسه.
5- ضرورة عمل اختبارات وأشعة
يمكن للطبيب تشخيص المرض من خلال شرحك وإجاباتك على أسئلته، لذا في كثير من الحالات المَرضية، لا يكون هناك ضرورة لعمل الأشعة المقطعية، أو اختبار الدم، أو التنظير؛ بل إن هذا النهج قد يكون خطيراً بسبب الآثار الجانبية لبعض الاختبارات.
6- عدم الاستفسار عن الآثار الجانبية للأدوية
لمعظم الأدوية قائمة طويلة من الآثار الجانبية، لذا عليك أن تسأل طبيبك عن الآثار الجانبية، خاصةً إذا كنت مصاباً بمرض خطير.
وإذا لم يسعفك الوقت لتعرف الإجابة كاملةً، فعليك قراءة النشرة الداخلية في علب الدواء؛ لأن الشركات المصنِّعة للدواء مطالَبة بذكر كل شيء أصاب المرضى بمجموعات الاختبار.
7- عدم إبلاغ طبيبك كيفية تناولك الدواء
بالنسبة لبعض الأدوية، لا ضرر من تقسيم الأقراص إلى نصفين وتناول نصف واحد في كل مرة، وبالنسبة لأنواع أخرى، من الضروري عدم فعل ذلك، لذا عليك إخبار طبيبك كيف تتناول دواءك.
أحياناً يكون الدافع وراء ذلك تكاليف الدواء أو القلق من الآثار الجانبية من الضعف الجنسي أو الصداع، لذا فإن إخبار طبيبك سيسهل عليه كتابة بديل آخر أرخص ثمناً أو طمأنتك بشأن الآثار الجانبية.
