دعوات للتخلي عن إجراء التجارب المخبرية على الفئران

دعا علماء من جامعة بريستول البريطانية للتخلي عن القيام بالتجارب المناعية على الفئران المخبرية واستبدالها بقوارض برية أخرى.

وفي مقال نشرته مجلة Nature Communications العلمية قالوا: "بينت دراساتنا الأخيرة أن إجراء التجارب المناعية على القوارض البرية أفضل بكثير من إجراءها على الفئران المخبرية، خلال دراستنا للعديد من الأمراض المناعية ومسبباتها اكتشفنا أن أجسام القوارض البرية أكثر تأقلما مع الأمراض، ومناعتها أقوى بكثير من فئران المخبر".

وأضافوا أن "العينات التي تم استخراجها من دماء القوارض البرية، بينت أن خلاياها المناعية أكثر قدرة وسرعة من الخلايا المناعية لفئران المخبر على محاربة الميكروبات والفيروسات، كما أن نخاع القوارض البرية أكثر سرعة في إنتاج الخلايا المناعية التائية من نخاع فئران المخابر، وهذا الأمر يجعلها أفضل بكثير لإجراء التجارب المناعية عليها".

ووفقا لمارك فيني، أحد العلماء المشاركين في الدراسات فإن "السبب في أن مناعة القوارض البرية أفضل من مناعة الحيوانات المخبرية، هو تعرضها الدائم لمسببات الأمراض كالجراثيم والفيروسات في الطبيعة، ومع مرور الزمن اكتسبت أجسادها أجساما مناعية أكثر قوة".

وفئران التجارب أو الفئران المخبرية، هي نوع من الفئران، يتم تربيتها والاحتفاظ بها لأغراض البحث العلمي والطبي، وتعتبر من أهم وسائل البحث الذي يسبق استعمال أي دواء للإنسان، وذلك لوجود تشابه بينها وبين الإنسان في تشريح الأعضاء.