نائب ينتظر اليوم الذي 'يبطح' به البرلمان الحكومة!

الأردن
نشر: 2017-04-29 14:37 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تحرير: أمين العطلة
جانب من الندوة الحوارية
جانب من الندوة الحوارية

قال النائب مازن القاضي انه لا يشكك في قدرة البرلمان وان فيه طاقات هائلة لكن غير مستثمرة وغير مؤطرة وغير مجمعة وانما هي طاقات فردية دون جهد جماعي مشترك.

وأضاف خلال كلمته في اللقاء الحواري الذي نظمه مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مرصد البرلمان الأردني السبت "لا نستطيع ان نصل للهدف الذي نطمح له ولا بد من تجميع هذه الجهود للخروج بقرارات سليمة ونتمكن من بطح الحكومة بدلا من ان تبطحنا لكن الحكومة تستفرد فينا واحد واحد، لكن لما احنا نشبك مزبوط احنا رح نبطح الحكومة وان شاء الله انه يجي اليوم اللي نبطح الحكومة فيه".

ونظم اللقاء حول أداء الكتل النيابية والعلاقة بين مجلس النواب والحكومة بالتزامن مع قرب انتهاء اول دورة لمجلس النواب الثامن عشر.


إقرأ أيضاً: انتقادات نيابية واسعة لمشروع القانون المعدل لقانون العقوبات


وبين القاضي أن الكتل البرلمانية الموجودة في المجلس تشكلت على عجل ومن اجل انتخاب المكتب الدائم واللجان وغلبت فيها المصلحة الفردية بعيدا عن مصلحة البرلمان مؤكدا أنه بدون عمل برلماني مؤطر وبدون كتل برلمانية وازنة ومتزنة وبدون كتل لديها رؤية واضحة يبقى العمل البرلماني الأردني دون مستوى الطموح.

من جهته قال وزير الشؤون البرلمانية والسياسية موسى المعايطة "إن الاشكالية الاساسية هي كيف يمكن ان تتعامل الحكومة مع 130 نائب؟ صحيح انه في النهاية هنالك كتل لكن هذه الكتل ليست مستقرة في السنة الاولى من عمر البرلمان بما انه لا يوجد جامع سياسي او فكري او برامجي للنائب قبل وصوله للبرلمان".

وأشار المعايطة الى ان التشارك والتفاهم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يخدم الوطن هي قضية اساسية وذلك بالاساس للحفاظ على الاستقرار السياسي والمؤسسات السياسية واخراج قوانين ناضجة وصالحة للمجتمع.

وبين المعايطة ان الحكومة والبرلمان نجحا في الوصول الى ارضية لحل كثير من القضايا داخل المجتمع وحتى في القوانين هنالك دائما حوار مستمر.

وعلى صعيد دور الوزارة أشار المعايطة، الى مسؤوليتها عن الجلسات والمراقبة وتنظيم اللقاءات والتوافقات بين الحكومة والبرلمان والكتل البرلمانية في التنسيق بين النواب وحل الاشكالات مع الوزارة المعنية مثل قضايا الاضرابات في قطاع النقل، وشؤون التربية والتعليم وغيرها، وتنظيم العمل البرلماني والخدمي والتعاون مع الوزير المعني في انجاح القوانين، وتقديم حلول توافقية في كثير من المجالات والآراء ، واجراء حوارات مستمرة حول القوانين والانظمة، وحل الاشكالات وتوطيد العلاقات بين الحكومة والبرلمان.

من جهته بين مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي ان موضوع اداء الكتل النيابية يحظى باهتمام واسع من قبل الطبقة السياسية، وهو موضوع بحث وتساؤل يخضع للجدل في بعض الاحيان.

واعتبر أن الحزب السياسي قناة للمشاركة والتمثيل في هذه الكتل، وان البرلمانات القائمة على الفردية ستصعب عمل البرلمان والادوار المنوطة به، وان الكتل لم تحظ بالاهتمام المطلوب من قبل المجالس من ناحية تكوينها واقسامها ووظائفها المختلفة وغيرها من الشؤون الهامة لأداء عملها.

واكد الرنتاوي ضرورة حشد الرأي وايجاد توافقات لتطوير الكتل البرلمانية في مجلس النواب، مستعرضا اهم الجلسات التي تستعرض ادوار الكتل النيابية والتعريف بأداء المجلس وماهية الوظائف التي يقوم بها.

 

أخبار ذات صلة

newsletter