Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
لاجئون سوريون يحولون كرفاناتهم إلى لوحات فنية | رؤيا الإخباري

لاجئون سوريون يحولون كرفاناتهم إلى لوحات فنية

هنا وهناك
نشر: 2017-04-26 15:11 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تحرير: غيداء باكير
ارشيفية
ارشيفية

يحاول اللاجئون السوريون في مخيمات اللجوء التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بشتى الطرق، رسومات يخطونها على كرفاناتهم في المخيم، تعكس ذاكرة مليئة بالحكايات المؤلمة والمشاعر التي تؤرقهم وما زالت كذلك منذ بدء الحرب في سوريا، إلا أن كثيرا منها تحمل بين طياتها لونا لفرح قادم وأمل في غد أجمل.

وقال رائد المدادحة، أحد منسقي معارض الفنون في مخيم الزعتري، أن مئات اللوحات الفنية جمعت الفنانين السوريين على وجع واحد، انتشرت على جدران الكرفانات والمعارض التي تعد بوابة الأمل لديهم فيقومون بتحويلها إلى ألواح فنية تحاكي أوضاعهم، فالحكاية ليست فنا وحسب، بل هي رسالة يجب إيصالها إلى العالم كله، مرادها أنه "رغـم الألم.. يبقى الأمل عنواناً عريضاً لأزمة بلادهم وأبناء شعبهم".

وأشار إلى أن الفنون للاجئين السوريين ليس الحل السحري لكل المشكلات، إلا أنها جزء من الحل.

وأوضح المدادحة أن المبادرات التي ظهرت في السنوات الأخيرة تستقبل اللاجئين من أجل التخفيف عن كاهلهم، مبينا أن أغلب المبادرات غالبا ما تستهدف الأطفال والمراهقين، وهم الضحايا الأكبر في هذا النزاع حد وصفه.

فيما قالت الرسامة التشكيلية كندا طلال، والتي تقوم بتزيين وتلوين الكرفانات للاجئين في المخيم تطوعا، إلى أن الناس في المخيم يبدو فرحين بعملية الرسم، وبدا ذلك من خلال الطلب المتزايد والاصرار من قبل اللاجئين للرسم على كرفانتهم.

وتابعت: "رغم الإمكانيات المحدودة والبسيطة إلا أننا نحاول أن نجعل من منازلنا ومنازل جيراننا ذات مناظر خلابة تشرح صدر من يدخل إليها من باقي الناس.
وأكدت كندا أنها تسعى للمشاركة بالعديد من المعارض الفنية التشكيلية منها مع العديد من السفارات في عمّان وفي معارض أخرى مع الأطفال بداخل المخيم وحلقات لتدريس الفن التشكيلي وتعليمه أيضا.

بدوره قال أستاذ علم النفس سميح الجابري، أن أهمية الرسم في التعبير عن التأثيرات النفسية التي يمر بها اللاجئون، والتي يمكن قراءتها بناء على الرسم وبناء على النموذج والحالة الوجدانية التي تحيط بهم.

وتابع: "العلاج بالرسم هو نوع من أنواع العلاج بالفن وقد يكون له نتائج فعالة في حالات الاضطرابات النفسية والاكتئاب".

ويضيف "من خلال عملية إسقاط الصور على الورقة يستطيع الشخص تفريغ الطاقة السلبية بداخله والتعبير عن ما يشعر به في اللاوعي دون الحاجة إلى استعمال اللغة"، موضحا أن الشخص الذي شهد الحرب والغارات والدماء لن يعبر بطريقة ودية، وسيرسم الحوادث التي مر بها وسيخرج أحاسيسه باستخدام أدواته التي يبرع من خلالها ومنها الرسم.

الجدير بالذكر، أن مخيم الزعتري يحوي على ما يربو عن 80 ألف كرفان، موزعة على 12 قطاع وبمساحة تبلغ 5218 دونماً، حيث يعتبر أكبر مخيمات اللجوء السوري في الأردن.


إقرأ أيضاً: 30 مليون يورو منحة أوروبية إضافية للأردن


ويقع مخيم الزعتري في محافظة المفرق على بعد 85 كلم شمال شرق العاصمة الأردنية عمان، وقد أنشأته السلطات الأردنية عام 2012، لاستيعاب آلاف السوريين الفارين من الحرب التي وقعت على أرضهم "سوريا".

أخبار ذات صلة

newsletter