توجه أمريكي لطرد مناضلة فلسطينية إلى الأردن

قالت وسائل إعلام أمريكية إن سلطات بلادها، ستسحب الجنسية من ناشطة فلسطينية مقيمة على أراضيها وسترحلها إلى الأردن.

وقال موقع "واشنطن تايمز" إنه من المقرر صدور الحكم على رسمية يوسف عودة (69 عاما) في 17 أغسطس آب ومن ثم تجريدها من جنسيتها الأميركية وطردها من البلاد إلى الأردن أو أي بلد آخر.

ورسمية يوسف عودة (مواليد 1947) تعرف أيضاً باسم رسمية يوسف، ورسمية ستيف، وهي مواطنة فلسطينية، ومواطنة أمريكية.

أدينت رسمية عام 1970 من قبل المحكمة العسكرية للاحتلال لتورطها في عملية تفجيرية أدت إلى مقتل يهود، وأمضت 10 سنوات في السجن قبل اطلاق سراحها بعملية تبادل أسرى مع الجبهة الشعبية عام 1980.

وتتمحور القضية حول السنوات العشر التي قضتها رسمية في سجن للاحتلال بعد اعترافها بالمشاركة في تفجير نفذته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1969 في متجر بإسرائيل وأسفر عن مقتل شخصين وأيضا محاولة لتفجير القنصلية البريطانية في القدس، إلا أنها قالت إن الاعترافات انتزعت منها تحت التعذيب.

وعقب اطلاق سراحها، غادرت رسمية فلسطين إلى الأردن ثم إلى الولايات المتحدة حتى حصلت على الجنسية، قبل أن تدينها هيئة محلفين اتحادية في 2014 بسبب الهجرة غير الشرعية، وتقرر سجنها وطردها من البلاد، فيما نقضت محكمة استئناف أميركية الحكم في فبراير شباط 2016.
وقال مدعون اتحاديون "إنها انتهكت القانون الأميركي لعدم كشفها عن تاريخها الجنائي عندما هاجرت من الأردن في عام 1995 وأيضا عندما حصلت على الجنسية الأميركية في عام 2004."

ونقلت مواقع عن رسمية قولها إنها لا تعرف حتى الآن إلى أين ستذهب، فيما قال المحامي الموكل بالدفاع عنها لقاضي المحكمة إن الأردن وافق على استقبالها، ولم يتسن التأكد مما قاله المحامي.

وقالت وهي تغالب دموعها وتعانق عشرات من أنصارها خلال مغادرتها قاعة المحكمة "هذا ظالم للغاية وخطأ. أن يتمكنوا بسهولة من إبعادي عن هذا البلد بعد العيش 24 عاما هنا.. هذا خطأ".

وقالت محكمة الاستئناف إن القاضي حرم رسمية من فرصة تقديم الدليل الذي يفيد بأنها لم تكشف عن سجنها في إسرائيل لمعاناتها من اضطراب ما بعد الصدمة.

وحتى في ظل مفاوضات مطولة أسفرت عن اتفاق الثلاثاء واجهت رسمية صعوبات في نطق الإعتراف بذنبها وقالت فقط في البداية "لقد وقعت على الاتفاق".

إقرأ أيضاً: أمريكا تسحب الجنسية من مناضلة فلسطينية

وقبل القاضي في النهاية منها عبارة "يقول الاتفاق أنا مذنبة ووقعت عليه" كإقرار منها بالذنب.