Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
نبض البلد يناقش العلاقات الأردنية مع المحور السوري الإيراني | رؤيا الإخباري

نبض البلد يناقش العلاقات الأردنية مع المحور السوري الإيراني

الأردن
نشر: 2017-04-10 21:33 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
شعار نبض البلد
شعار نبض البلد

ناقشت حلقة نبض البلد، الاثنين، العلاقات الأردنية مع المحور السوري الإيراني، حيث استضافت كلاً أستاذ العلوم السياسية د. جمال الشلبي، والكاتب والمحلل السياسي مجيد عصفور.
وقال الدكتور جمال الشلبي إن العلاقة الأردنية الإيرانية تتراوح بين المد والجزر وتقوم على الحذر أكثر من البناء المستقبلي، وكان هناك زيارة لجلالة الملك عام 2003 لإيران لكن هناك عدة أسباب تدعم الأردن لأخذ سياسيات ليست له بل سياسات ترتبط بالإقليم والعالم مثل وقوفه مع العراق واحتلال الجزر طمب الكبرى والصغرى وهو يشعر بالخطر لوجود الحرس الثوري على حدوده الشمالية وضغوط خليجية تجعله يتماشى مع الخليج في ضوء دور متصاعد لإيران خصوصا أنها أصبحت لاعب مهم في الإقليم والمنطقة في اليمن والعراق فكل هذه الملفات أخذها الأردن بعين الاعتبار، فالعلاقة تتراوح بين مد وجزر ولكن كل هذا تحكمه العلاقة بين العرب وإيران.
وبين أن القضية ليست مذهبية بل سوريا الأسد الأب وقفت مع إيران ضد البعث العراقي وهذا من باب سيد الدين بعد الربيع العربي والأزمة السورية فالعلاقة السورية الإيرانية عضوية ومصير مشترك فأي انفصال بين الأردن وإيران ستنعكس على سوريا.
ولفت إلى أن إيران محاطة من دول كبرى وهمها الأول هو المياه الدافئة في الخليج العربي، وهي تسميه خليج فارسي وهي دولة صاعدة ولديها إمكانيات وتريد مد نفوذها حتى تركيا والشرق الأوسط وهي تعتمد على القوى الناعمة والقوى الخشنة، مضيفا أن علاقة إيران مع شيعة العرب ليست علاقة طائفية بقدر العلاقة المصلحية، وهي تريد أي إيران استغلال هذه الطوائف لزعزعة الدول التي تعتبرها منافس لها سواء في السعودية وغيرها.
ورأى أن المستفيد من تدهور العلاقة بين إيران والعرب هي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، فقضية الطائفة حق يراد بها باطل، فالطوائف الشيعية في السعودية والبحرين إن أعطيت حقوقها لن تستطيع إيران استغلالها.
وتابع قوله إن إيران تستغل الورقة الطائفية لمصلحتها ولكن ليس من باب الطائفة والدفاع عنهم، والعلاقات الدولية تقوم على المصالح ومد النفوذ والقوة، وإيران تلعب في هذه الأمور الثلاثة بشكل ذكي فهي مع النظام السوري ولكن إن تعارضت مصالحها يمكن أن تسقط ورقة النظام السوري في سبيل مصالحها.
وبين أن الأردن في موقف صعب، رغم أن جلالة الملك هو أول من نبه للهلال الشيعي منذ 2004، ولكن لم يستمع أحد لنا وأعتقد أن سلوك إيران في العراق سلوك طبيعي وسدت الفراغ بعد سقوط نظام العراق، وسدت الفراغ في أفغانستان فهي تستفيد من أخطاء الآخرين، مشيرا إلى أنه يرى ان العقل السياسي الأردني لديه مصلحة في مد خيوط ما مع إيران لمصلحة الأردن مع الأمد البعيد.
أما مجيد عصفور فقال إن إيران جار تاريخي وطبيعي للأمة العربية، وتاريخيا العريق أرادوا علاقة طيبة معهم مع جار طبيعي، ومنذ بداية الثورة الإيرانية وبدء المناوشات العراقية والإيرانية فأرسل جلالة الملك حسين وفدا إلى قم وقال إن الأردن يقدر على التوسط ومنع الحرب وكان الجواب غير واضح وغير صافي وتصاعد التوتر بين العراق وإيران وبدأت المناوشات وأرسل الملك حسين وفدا ثالثا وقال لهم سنهاجم العراق وهؤلاء بعثيون كقرة وقد وقعت على إنشاء وزارة تصدير الثورة، فإيران هي التي بدأت التحرش بالعرب واحتلال الجزر الثلاث، فكل أفعالها عدائية وليست علاقات حسن جوار، ولا يجوز بأي حال أن تعتبر إيران نفسها مسؤولة عن كل شيعة العالم.
ورأى أن اخطر ما في المشروع الإيراني هو زج العالم العربي في حروب مذهبية سنة - شيعة.
وتابع قوله والآن هناك نفوذ إيراني في سوريا والعراق ولبنان، وهذا أمر غير جائز فهذه دول لها استقلال وسيادة وهي دول عربية.
وأشار إلى أن إيران تحاول أن تقفز وتقيم هيمنة في سوريا، وهذا ما تفعله روسيا من أجل مصالحها وقواعدها العسكرية للبقاء في الشرق الأوسط، ولكن ليس لها مطامع هيمنة ولا ادعاء مراقد دينية ولا مذهبية فهي تتحدث عن مصالح سياسية، ولكن إيران تتحدث عن نفوذ مذهبي تريد من خلاله ان تدخل لسوريا ومن ثم إلى لبنان.
ونوه إلى أن المشكلة في الوضع الإيراني مع الوضع العربي فهي في وضع غير مطمئن وتحاول العبث بأمن الدول العربية، وعلى إيران مراجعة سياستها داخل العرب، فهي كل يوم تصدر تصريحات عدائية كل يوم ورغبة في الهيمنة وتثير القلاقل في أكثر من دولة عربية، رغم أنها جار طبيعي لم يزرع جنبنا كما حصل مع الكيان الصهيوني وهنا المفروض أن نعيش بسلام.
وقال إن خطاب الأردن لم يتغير حيال الأزمة السورية والأردن لم يتدخل في المعادلة السورية، ولم ينشئ منظمات تابعة له وحاول ان ينصح النظام السوري ولم يستمع له، وهو تحمل تبعات العبء من لجوء ونحو ذلك، فالأردن من حقه أن يحتاط لأمنه القومي وهي مصلحة خاصة ومتقدمة على كل المصالح، ومن ثم بقاء الدولة السورية متماسكة بمعنى عدم التقسيم، وابيضا أن يبقى الشعب السوري على أرضه وأن لا ينقسم إلى طائفيات ومذهبيات، لافتا إلى أن الأمور تصاعدت على حدودنا من وجود مليشيات لحزب الله والحرث الثوري قرب الحدود الشمالية وهو أمر لا نقبله أن يبقى ضاغط على حدودنا، فهذا التحشيد على حدودنا حين حصل اتخذ الأردن خطوات وقائية ولو سمحنا بدخول اللاجئين الركبان لدفعنا ثمن غالي لأنهم حواضن لداعش الإرهابي.

 

أخبار ذات صلة

newsletter