Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
علاج الربو في الأطفال في سن 12 عامًا فأكبر | رؤيا الإخباري

علاج الربو في الأطفال في سن 12 عامًا فأكبر

صحة
نشر: 2017-04-10 11:06 آخر تحديث: 2023-06-18 15:23
تعبيرية
تعبيرية

يمكن أن يتعارض مرض الربو لدى الأطفال الأكبر سنًا، مع النوم والأداء الدراسي والألعاب الرياضية والأنشطة الاجتماعية، ولكن يمكن السيطرة على أعراض الربو لدى الأطفال من خلال تلقي العلاج الصحيح.

يستطيع الوالدان أن يخففا من أعراض الربو لدى طفلهما من خلال اتباع خطة للتعامل مع الربو. وتكون هذه الخطة مكتوبة ويعدها الوالدان وطفلهما بالتعاون مع طبيب الطفل لتتبع الأعراض وتعديل العلاج.

وعلاج الربو لدى الأطفال يحسن من التنفس يومًا بعد يوم، ويحد من نوبات الربو ويساعد على الحد من المشكلات التي تسببها هذه الحالة المرضية، حيث يمكن إبقاء حالة الربو، وإن كانت حادة، تحت السيطرة من خلال معرفة كيفية تجنب المحفزات وتتبع الأعراض وإدارة الأدوية.

أعراض الربو

تتضمن الأعراض الشائعة للربو لدى الأطفال في سن 12 عامًا فأكبر ما يلي:

السعال، وبخاصة في الليل

الأزيز

صعوبة التنفس

الشعور بضيق أو عدم الارتياح في الصدر

تجنب الألعاب الرياضية أو الأنشطة البدنية نتيجة الأعراض

يواجه بعض الأطفال الأعراض يوميًا، في حين تباغتهم نوبات الربو الحادة من حين لآخر. وهناك من الأطفال من يعاني من أعراض خفيفة أو أعراض تزداد تفاقمًا في أوقات معينة. وقد يلاحظ الوالدان أن أعراض الربو لدى طفلهما تزداد تفاقمًا في الليل أو عند بذل نشاط أو إصابته بالبرد أو تعرضه لمحفزات مثل دخان السجائر أو الحساسية الموسمية.

حالات الربو الطارئة

ربما تكون نوبات الربو الحادة مهددة للحياة وتتطلب العلاج في غرفة الطوارئ. وفيما يلي بعض من علامات وأعراض حالة الربو الطارئة لدى الأطفال في سن 12 عامًا فأكبر:

صعوبة بالغة في التنفس

سعال أو أزيز مستمر

عدم التحسن حتى بعد استخدام بخاخات الإغاثة السريعة، مثل ألبوتيرول

ضيق التنفس عند بذل أقل مجهود بدني

وصول قراءات قياس القدرة القصوى لنفخ الهواء إلى المنطقة الحمراء

تشخيص الربو مراقبته

في حالة الأطفال الأكبر سنًا، يمكن للطبيب تشخيص الربو ومراقبته من خلال الاختبارات ذاتها التي يخضع لها البالغون. وتقيس اختبارات وظائف الرئة (قياس التنفس) سرعة وكمية الهواء الذي يمكن للطفل زفره؛ وفي ذلك إشارة إلى مدى كفاءة عمل الرئتين.

ربما يتمكن طبيب الطفل من فحص الالتهاب في الممرات الهوائية باستخدام اختبار يقيس مستويات غاز أكسيد النيتريك في النفس الواحد. حيث يعني ارتفاع مستويات غاز أكسيد النيتريك، بشكل عام، إلى أن رئتي الطفل لا تعملان كما ينبغي لهما، وأن حالة الربو لديه ليست تحت السيطرة.

استخدام قياس القدرة القصوى لنفخ الهواء

يعطي الطبيب الطفل جهازًا محمولاً يمكن التنقل به (مقياس القدرة القصوى لنفخ الهواء) لقياس مدى كفاءة عمل الرئتين. ويتمكن هذا الجهاز من قياس كمية الهواء الذي يمكن للطفل إخراجه بسرعة. وتشير القراءة المنخفضة إلى تفاقم حالة الربو.

وقد يلاحظ الوالدان وطفلهما انخفاض قراءات قياس القدرة القصوى لنفخ الهواء قبل ظهور الأعراض. ويساعد ذلك في التعرف على الوقت المناسب لتعديل الدواء وقايةً من اشتداد أعراض الربو.

علاج الربو

إذا كان الطفل يعاني من أعراض ربو حادة، فقد يحيله طبيب العائلة أو طبيب الأطفال إلى اختصاصي في علاج الربو.

وسيرغب الطبيب في حصول الطفل على الكمية المناسبة من الدواء الملائم الذي يحتاجه للسيطرة على حالته المرضية. ويساعد هذا في الوقاية من الآثار الجانبية.

حسب المعلومات التي يوفرها الوالدان حول مدى كفاءة الأدوية الحالية التي يتناولها طفلهما، قد يرتقي طبيب الطفل بالعلاج إلى جرعة أعلى أو يضيف نوعًا آخر من الأدوية.

فإذا كانت حالة الربو تحت السيطرة بشكل جيد، فربما يخفض الطبيب من العلاج عن طريق الحد من الأدوية التي يتناولها الطفل. ويُعرف هذا بالمنهج التدريجي في علاج الربو.

كلما كبر الطفل تمكن من تحمل مزيد من المسؤولية فيما يتعلق بمراقبة الأعراض وتعديل الأدوية.

هناك أدوية معينة ليست معتمدة بشكل خاص لاستخدامها في علاج الأطفال من قبل إدارة الغذاء والدواء، ولكن قد يصفها الطبيب للطفل إذا رأى أن ذلك أنسب علاج لحالته.

أدوية السيطرة طويلة الأمد

تُعرف باسم أدوية الصيانة وهي أدوية يتم تناولها يوميًا، بشكل عام، على أساس طويل الأمد للسيطرة على حالة الربو المستمرة. وقد تُستخدم هذه الأدوية على أساس موسمي إذا كانت أعراض الربو لدى الطفل تزداد تفاقمًا خلال أوقات معينة من العام.

تشمل أنواع أدوية التحكم في الربو طويلة الأمد ما يلي:

الستيرويدات القشرية لمستنشقة. وهي تعد الأكثر شيوعًا بين أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد. تشمل هذه الأدوية المضادة للالتهاب كلاً من فلوتيكازون (فلوفينت اتش إف ايه) وبوديزونيد (بولميكورت فليكس هيلر)، وفلونيسوليد (أيروبيد)، والبيكلوميثازون (قيفار) وموميتاسون (أسمانيكس).

معدلات الليكوترينات. تتضمن هذه الأدوية مونتيلوكاست (سنجولير) وزافيرلوكاست (أكوليت) وزيلوتون (زيفلو). وهي تعتبر إضافة ثانوية للعلاج باستخدام الستيرويدات القشرية المُستنشَقة. وفي حالات نادرة، ترتبط هذه الأدوية باستجابات نفسية مثل الاهتياج والعدوان والهلاوس والاكتئاب والأفكار الانتحارية.

لذا، يجب طلب المشورة الطبية فورًا إذا صدرت عن الطفل أي استجابة نفسية غير معتادة.


إقرأ أيضاً: لماذا ننام أقل كلما تقدم بنا العمر؟


البخاخات التوليفية. تحتوي هذه الأدوية على الستيرويدات القشرية المستنشقة بالإضافة إلى ناهضات بيتا طويلة المفعول (LABA). وهي تتضمن توليفات دوائية مثل فلوتيكاسون وسالميتيرول (أدفير)، وبوديزونيد-فورموتيرول (سيمبيكورت)، وموميتاسون وفورموتيرول (دوليرا).

وفي بعض الأحوال، ترتبط ناهضات بيتا طويلة المفعول بنوبات الربو الحادة. لذا، لا يجب إعطاء هذا النوع من الأدوية للأطفال إلا عند الجمع بينه وبين الستيرويدات القشرية في بخاخ توليفي. فهذا يحد من خطر حدوث نوبات الربو الحادة.

الثيوفيللين. وهو قرص يُتناول يوميًا لفتح الممرات الهوائية (موسعات الشعب الهوائية). ولا يُستخدم الدواء ثيوفيللين (ثيوكرون) الآن بقدر استخدامه في السنوات الماضية.

أدوية التخفيف السريع (الأدوية الإنقاذية)

توفر هذه الأدوية التي يُطلق عليها موسعات الشعب الهوائية سريعة المفعول، تخفيفًا فوريًا لأعراض الربو، ويستمر تأثيرها لأربع إلى ست ساعات. ويعد ألبوتيرول أكثر موسعات الشعب الهوائية شيوعًا لعلاج الربو. ومن بين الأدوية الأخرى الموسعة للشعب الهوائية كل من بيربوتيرول وليفالبوتيرول.

وعلى الرغم أن مفعول هذه الأدوية سريع، فإنه لا يمكنها وقاية الطفل من عودة الأعراض مرة أخرى. فإذا كان الطفل يعاني من أعراض متكررة أو حادة، فسوف يحتاج لتناول أحد أدوية السيطرة طويلة الأمد مثل الستيرويدات القشرية المُستنشقَة.

لا تعد حالة الربو لدى الطفل تحت السيطرة إذا كان بحاجة إلى استخدام جهاز استنشاق للتخفيف السريع في أغلب الأحيان، حيث إن الاعتماد على أجهزة الاستنشاق هذه للسيطرة على الأعراض يجعل الطفل عرضة لخطر الإصابة بنوبة ربو حادة، كما أن في ذلك إشارة إلى ضرورة زيارة الطبيب لإدخال تغييرات على العلاج.

يجب على الوالدين تتبع استخدام أدوية التخفيف السريعة ومشاركة هذه المعلومات مع طبيب الطفل في كل زيارة.

العلاج المناعي للربو الذي تحفزه الحساسية

قد تكون حقن إزالة الحساسية (العلاج المناعي) ذات نفع إذا كان الطفل يعاني من ربو أرجي لا يمكن السيطرة عليه بسهولة عن طريق تجنب محفزات الربو. ويبدأ الأمر بخضوع الطفل لاختبارات على الجلد لتحديد أي مثيرات الحساسية التي يمكن أن تحفز أعراض الربو.

بمجرد تحديد محفزات الربو لدى الطفل، غالبًا ما يحصل على عدد من الحقن التي تحتوي على جرعات صغيرة من مثيرات الحساسية هذه.

ومن المحتمل أن يحتاج الطفل لأخذ عدد من الحقن مرة واحدة أسبوعيًا لبضعة أشهر، ثم مرة واحدة شهريًا لمدة ثلاث إلى خمس سنوات. ومن المفترض أن تتقلص تفاعلات الحساسية وأعراض الربو التي يعاني منها الطفل، تدريجيًا.

أجهزة توصيل الدواء

يتم الحصول على معظم أدوية الربو باستخدام جهاز يسمح للطفل باستنشاق الدواء ليصل بشكل مباشر إلى الرئتين. ومن الممكن أن يحصل الطفل على الدواء من خلال أحد هذه الأجهزة:

أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة. أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة هي أجهزة صغيرة محمولة وتعد أكثر الطرق شيوعًا في توصيل أدوية الربو. وللتأكد من حصول الطفل على الجرعة الصحيحة، فقد يحتاج إلى أنبوب أجوف (مُباعد) ليكون متصلاً بجهاز الاستنشاق.

أجهزة استنشاق المساحيق الجافة. قد يحتاج الطفل لأحد أجهزة استنشاق المساحيق الجافة لتلقي أدوية ربو معينة. ويتطلب هذا الجهاز استنشاقًا عميقًا وسريعًا للحصول على الجرعة الكاملة من الدواء.

جهاز الرذاذ. يحول جهاز الرذاذ الأدوية إلى رذاذ رقيق يستنشقه الطفل من خلال قناع وجه. ويمكن لهذا الجهاز أن يصل جرعات كبيرة من الدواء بداخل الرئة بالمقارنة مع أجهزة الاستنشاق. وغالبًا ما يحتاج الأطفال الصغار لاستخدام جهاز الرذاذ نظرًا لصعوبة أو استحالة استخدامهم لأجهزة الاستنشاق الأخرى.

السيطرة على الربو

قد يبدو أن السيطرة على الربو تمثل عبئًا جسيمًا، ولكن باتباع الخطوات التالية قد يجعل هذا الأمر أسهل بكثير.

تعرف على الربو

إن التعرف على أي الخطوات تحديدًا التي يتعين اتخاذها على أساس يومي وأسبوعي وشهري وسنوي، يعد جزءًا حاسمًا من السيطرة على حالة الربو لدى الطفل. ومن الضروري أيضًا تفهم الغرض من كلٍ من تتبع الأعراض وتعديل العلاج. يحتاج الوالدان والطفل ومقدم الرعاية للطفل إلى:

التعرف على الأنواع المختلفة لأدوية الربو وكيفية عملها

معرفة كيفية تمييز وتسجيل علامات وأعراض حالة الربو المتفاقمة

معرفة ما يتعين فعله عند تفاقم حالة الربو لدى الطفل

تتبع الأعراض باستخدام خطة مكتوبة

تعد خطة التعامل مع الربو المكتوبة أداة أساسية تسمح بمعرفة مدى فعالية العلاج استنادًا إلى أعراض الربو. ويتولى الوالدان بمساعدة طبيب الطفل إعداد خطة مكتوبة للتعامل مع الربو والتي تحدد الخطوات الضرورية للسيطرة على المرض. ويجب أن يحصل كل من مقدمي الرعاية للطفل بما يشمل ذلك الأقارب والمدرسين وممرضي المدرسة والمدربين، على نسخة من هذه الخطة.

يمكن أن تساعد خطة التعامل مع الربو الطفل ووالديه على:

تتبع مرات تفاقم حالة الربو لدى الطفل (تفاقم المرض)

الحكم على كفاءة الأدوية في السيطرة على الأعراض

ملاحظة أي آثار جانبية للأدوية

فحص كفاءة عمل رئتي الطفل باستخدام جهاز قياس القدرة القصوى لنفخ الهواء

قياس مدى تأثير الأعراض على الأنشطة اليومية للطفل، مثل النوم والألعاب الرياضية

تعديل الأدوية عند تفاقم الأعراض

معرفة الوقت المناسب لزيارة الطبيب أو طلب رعاية طارئة

تستخدم العديد من خطط التعامل مع الربو نظام إشارة التوقف المنقسمة إلى ثلاث مناطق مميزة باللون الأخضر والأصفر والأحمر والتي تتوافق مع تفاقم الأعراض.

ويمكن لهذا النظام أن يساعد الوالدين في سرعة تحديد شدة حالة الربو والتعرف على علامات نوبة الربو. وتستخدم خطط أخرى استبيان الأعراض الذي يُطلق عليه اختبار السيطرة على الربو، وذلك بغرض قياس شدة الربو في إطار شهر منصرم.

القيام بالتغييرات وزيارة الطبيب عند الضرورة

يتطلب علاج الربو الفعال تتبع كفاءة عمل الأدوية على نحو متواصل ومعرفة ما يجب فعله في حالة عدم فعاليتها. يحتاج الوالدان وطفلهما إلى:

العمل مع الطبيب لتحديد أي الأنواع والجرعات من الأدوية ذات الفعالية القصوى

تعديل الأدوية حسب خطة التعامل مع الربو التي أعدها الوالدان بمساعدة طبيب الطفل

مراقبة الآثار الجانبية مثل الاهتياج أو الارتجاف أو اضطرابات النوم وتسجيلها لعرضها على الطبيب

السيطرة على محفزات الربو

إن اتخاذ خطوات لمساعدة الطفل على تجنب محفزات الربو، يعد جزءًا ضروريًا من خطة السيطرة على الربو. وتختلف محفزات الربو من طفل إلى آخر. لذا يجب على الوالدين العمل مع طبيب الطفل على تحديد المحفزات والخطوات التي يمكن اتخاذها لمساعدة الطفل على تجنبها.

وتتضمن المحفزات الشائعة للربو ما يلي:

نزلات البرد وحالات عدوى الجهاز التنفسي الأخرى

مثيرات الحساسية مثل عث الغبار أو غبار الطلع

وبر الحيوانات الأليفة

ممارسة الرياضة

الطقس البارد

دخان السجائر والمهيجات الأخرى في الجو

حرقة حادة في فم المعدة (الارتجاع المعدي المريئي)

خطة التعامل مع الربو

إن الخطوة الأساسية للإبقاء على الأعراض تحت السيطرة تكمن في اتباع خطة التعامل مع الربو وتحديثها. ويجب على الأطفال الأكبر سنًا تحمل المزيد من المسؤولية من حيث استخدام الخطة ومناقشة حالة الربو مع الطبيب.

يتعين على الوالدين العمل مع طفلهما لتتبع الأعراض بعناية والقيام بتغييرات على الدواء عند الضرورة. فمن خلال اتخاذ الخطوات السريعة، يمكنك أنت وطفلك منع حدوث نوبة حادة أو الوقاية دون احتياج الطفل لمزيد من الأدوية للسيطرة على الأعراض.

مع إدارة حالة الربو بحرص شديد، يكون الطفل قادرًا على تجنب أوقات احتدام النوبات المرضية والحد من العراقيل التي يسببها المرض.

أخبار ذات صلة

newsletter