Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الاردنيون في صفوف عصابات داعش الارهابية على طاولة نبض البلد | رؤيا الإخباري

الاردنيون في صفوف عصابات داعش الارهابية على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2017-04-03 21:44 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
الصورة من الحلقة
الصورة من الحلقة

ناقشت حلقة نبض البلد، الاثنين، التقرير الذي اصدرته دائرة الأبحاث في الكونغرس الأميركي حول الأردنيين المنضمين لعصابة داعش الارهابية، حيث استضافت كلا من الوزير الأسبق الدكتور بسام العموش والكاتب والمحلل السياسي حسين الرواشدة.

وقال الدكتور بسام العموش إن أرقام التقرير تعبر عن حقائق موجودة على ارض الواقع، فالاستقطاب بسبب الفهم المعوج للدين أو بسبب استفزازات السياسة الدولية أمر موجود، كذلك البعض انضم من اجل البحث عن فرصة عمل، ولكن الارقام صعب الجزم بدقتها، ولابد ان تعلن عصابات داعش الإرهابية فقط عن هذا الامر، فلا ننكر وجود شباب من الاردن التحقوا بعصابات بداعش الارهابية، علما أن العدد ليس كبيرا خصوصا بعد الصحوة الاسلامية في الاردن ولكن تعبر عن خلل في التفكير بالدين عند الشباب الذين التحقوا ولكن لا يمكن ان تكون الارقام مسلمات صحيحة وقد يكون جزء منها صحيح.
وأضاف إن ووضعنا افضل من غيرنا من الدول، فهذا يعني أن علينا اعادة النظر في مؤسسات التوجيه فيجب ان يكون لدينا امن فكري وقائي، متسائلا فهل لدينا استراتيجية في هذا المجال ؟ لقد حدث لدينا غفلة مما جعل الارقام تزيد نوعا ما.
وبين أن جود الاردن على الحدود السورية والعراقية جعلهم في صفوف متقدمة في داعش الارهابية وانشغال الدولة في ملفات كبيرة لا يجعلها تضبط الحدود بشكل كامل، وتجربتي الشخصية حين كنا نحاور منهم في سجن الجويدة كانت تثمر و 95% كانوا يتراجعوا فلابد أن تقوم الدولة بالاستعانة بالعارفين والقادرين على هذا الامر، علما أن منظومة الاتصالات المباحة تجعل التأثر كبيرا عند الشخص فهل وضعنا اعتبارات دينية ونفسية في الاردن أي وضع قنوات للعلاج.
وأكد أن التطرف موجود عند كل فئات الارض ودينا باعتباره وسطي واعتدال يحارب التطرف، ولكن المؤسسات التوجيهية لا تتعامل معه على اساس الاولوية بل بطريقة مختلفة فبرامج رمضان لا تتناول هذا فهي تقليدية ولا تسعفنا في العلاج وكذلك بقية البرامج.
ودعا الى ضرورة ان نعرف شبابنا بداعش في جامعتنا ومساجدنا ومن أوجدها فهي حركة صنعت في اقبية السجون الامنية لعدد من الدول، فالإعلام الفني والسيطرة على مواقع التواصل لدى هذه العصابة متطورة، فلابد من توعية الشعب بهم فهذا ليس جهاد فالجهاد يعلنه ولي الامر الحاكم وليس رئيس عصابة وإلا تمزقت الامة، إن صارت كل جهة تعلن الجهاد وثمارهم معروفة من قتل وتدمير وتحطيم ثروات الأمة وجلب القوات دولية.
وقال لابد من فرزهم في السجون وإبعادهم فنسبة التعليم الدين في داعش 1% وكلما زاد التعليم في الدين يقل التطرف كما ينقصنا برامج الحوار.
وعن مصير من يرجع من صفوف التنظيمات الارهابية رأى أنه لابد من علاجهم ولا يجوز عدم استقبالهم في الاردن وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع ولكن تعامل بحذر لمعرفة اين وصل تشبعه للأفكار.
من جهته قال حسين رواشدة إن الاردن قالت بنصف الارقام التي ذكرها التقرير وهناك من يقول 5 آلاف، وعلى كل حال هذه الارقام تعطي مؤشراص ان هناك بيئة منتجة للتطرف وتصدرهم للخارج، وهذه البيئة ليست حاضنة ولكن هم يخرجون من بيئات تصنع التطرف، وهو ما شهدناه في افغانستان سابقا، ومن الذين ذهبوا رجعوا للأردن فهناك 500 شخص في السجون الاردنية وهناك عدد لم يعد وهنا السؤال الاخطر ماذا لو عادوا، كذلك هناك 7 آلاف سلفي وفقا للأرقام الرسمية هناا يمكن أن يتحولوا لمتطرفين وهؤلاء مشروع أن يكون ارهابي.
ودعا الى تحرير مصطلح التطرف وتصنيف للمتطرفين حتى نعرف كيف نتعامل معهم، فالبيئة الاردنية فيها متطرفون،وهناك ايضا منظرين باسم الدين وهذا خطر لأنهم يفتون للمتطرفين وهنا يجب محاسبتهم.
وتابع قوله :" ومن ذهبوا الى العرق وسوريا هم مشكلة ايضا، وكذلك هناك فكرة العائلة المتطرفة كما حدث في احداث الكرك، فالأشقاء اصبحوا متطرفين و نحو ذلك.
وقال إن هؤلاء يجندون إما في مواقع التواصل الاجتماعي أو في السجون فدخل البعض في جنح أو جرائم بسيطة وهناك تلقوا دروس الارهاب بحيث يتربوا على الكراهية، مضيفا أنه وحين نصنف هؤلاء الإرهابيون لابد من ادماجهم في المجتمع حتى لا يتحولوا لخلايا ارهابية بعد أن يخرجوا من السجون فلابد من معالجات دينية ونفسية واجتماعية بحيث يتم تصفيتهم ثم نخرج اناس سويين ونؤمن لهم حياتهم.
ودعا إلى استراتيجية لمحاربة التطرف فمن ينظرون في الارهاب ويتعاطفون معهم تحولوا من حيز التنظير الى العمل الميداني كما حدث في الكرك، وهنا تكمن اهمية محاسبتهم وعلاجهم.

وشدد على المقاربة الفكرية وأهميتها في مكافحة الارهاب بعد المقاربة الامنية ومقاربة الضربات العسكرية، داعيا لدراسات فكرية للبيئات ومجتمعية ميدانية من فقهاء الاجتماع.
وعن مصير من يرجع من الارهابيين قال لابد من عملية اصلاح ومراجعة وتصنيف ومحاولة ادماج وهذا يجعلنا نفكر منذ اليوم كيف نتعامل معهم.
أما الدكتور محمد ابو رومان فقال هناك اشكالية حقيقية في الارقام فالتقرير يتحدث عن 4 ألاف ولكن الرقم الحقيقي اعتقد أكبر من هذا، فنحن بحاجة لرقم شبة رسمي منطقي وموضوعي وقاعدة بيانات حتى نعرف حجم الظاهرة التي نتعامل معها، فالرقم الرسمي غائب تماما.
وأضاف خلال اتصال هاتفي مع البرنامج ان هناك ارقام كبيرة ممن يروج لداعش في المحاكم فهناك المئات يحاكمون على اساس الترويج لداعش وهؤلاء ليسوا قسما واحداً، ولابد من درجات حتى نعرف من نقدر على اصلاحه أو لا، وحتى لا تتحول السجون مراكز لتفريخ دواعش، فلابد من وجود نقطة خروج لهؤلاء الشباب وعلاجهم قبل التشبع بفكر داعش داخل السجون.
وبين أننا امام نواة مجتمع داعشي بدأ بالتكون فكان الامر يقتصر على الرجال والآن صار هناك نساء، ومن يراقب العمليات الاخيرة يلمس هذا البعد وصار هناك خشية من اطفال ومراهقين وهؤلاء اخذوا عائلات وأنجبوا ابناء لهم في العراق وسوريا وهذه لا يجب ان نغفلها.

 

أخبار ذات صلة

newsletter