Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
ترامب يواجه الفشل | رؤيا الإخباري

ترامب يواجه الفشل

عربي دولي
نشر: 2017-03-25 22:49 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
دونالد ترامب
دونالد ترامب

جلس دونالد ترامب مساء الاحد في مكتبه البيضاوي في البيت الابيض ليعلن ما لم يتعود اعلانه : الاعتراف بالفشل.

فقد تحطم مشروعه لاصلاح النظام الصحي الذي يعتبر اقتراحه التشريعي الاساسي الذي كان من المفترض ان يقطع مع سنوات اوباما، على ابواب الكونغرس مع ان حزبه الجمهوري هو الذي يمسك بمفاتيحه.

قد يكون الرئيس الاميركي قد خبر انتكاسات في السابق، واولا افلاس كازينوهات يملكها، الا انه عرف في السابق كيف ينهض من كبوته ويروج لنفسه ولاسلوبه حتى فاجأ الجميع بوصوله الى البيت الابيض.


إقرأ أيضاً: ترامب أمله خاب ويشعر ببعض الذهول


وامام النكسة التي مني بها من الكونغرس الجمهوري بغالبيته كان لا بد له من الاعتراف. وقال بلهجة ليست لهجته المعروفة، انه اصيب ب"خيبة امل" و"فوجىء قليلا"، قبل ان يضيف "كنا على وشك النجاح".

وبشكل لافت تجنب ترامب توجيه اي انتقاد الى النواب الجمهوريين الذين رفضوا تأييد مشروعه رافضا الكلام عن خيانة. وتسديد الحسابات قد يأتي في وقت لاحق عندما ينجلي غبار المعركة.

يبقى ان هذه الصفعة السياسية التي تلقاها الرئيس الاميركي تبرز مسألة يمكن ان تلقي بثقلها على كامل فترة رئاسته : هل يستطيع ان يحكم عبر استخدام الوصفات التي اعتمدها خلال حملته الانتخابية للوصول الى البيت الابيض ؟.

واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز السبت في كلامها عن الصفعة التي تلقاها ترامب الجمعة "ان نتيجة الجمعة جيدة للبلاد لكنها مهينة للقادة الجمهوريين" قبل ان تنتقد بشدة الرئيس قائلة "بالنسبة للسيد ترامب. هذه النتيجة تشكل تذكيرا قاسيا بان القيام بحملة، يشكل الجزء السهل" من العمل السياسي.

ويبدو ان تغريدات ترامب اليومية باتت تحرج بالفعل فريقه وبشكل اوسع معسكره الجمهوري، على غرار ما حصل عندما اتهم من دون اي دليل ادارة الرئيس اوباما بالتجسس عليه خلال حملته الانتخابية.

- "هشاشة"-
ويبدو ان اسلوب ترامب الذي يتميز بالتسرع وغياب التشاور كشف عجزه، خصوصا بعد ان اراد اقفال الاراضي الاميركية امام مواطني دول مسلمة، فتلقى الصفعة من القضاء الذي الغى مرسومه.

وحاول ترامب ايضا توجيه تحذيرات متكررة الى الجمهوريين الذين كان يتوقع ان يقفوا بوجه مشروعه الصحي، الا ان هذا الاسلوب لم ينفع ايضا وتلقى الصفعة من قلب معسكره الجمهوري.

ومن الصعب القول اليوم ما اذا كان الرئيس السبعيني الحديث العهد بالسياسة قادرا على تغيير اسلوبه في الحكم.

ويروي العديد من النواب والدبلوماسيين في مجالسهم الخاصة كم يتجنب الرئيس المحادثات المعمقة والدخول في تفاصيل مقترحاته.

بالنسبة الى الاصلاح الصحي فان اشخاصا في فريقه يقولون بان ترامب عمل كثيرا على "تسويق" مشروعه الصحي الجديد، الا انه تجنب الدخول في نقاشات حول مضمونه.

ولا يزال الرئيس في الخطوات الاولى لولايته التي تمتد لاربع سنوات، وقد يسعى الرئيس الاميركي ال45 الى تصويب اسلوبه في الحكم بعد النكسات الاولى.

واذا عدنا الى الماضي فان الرئيسين جورج بوش الاب وبيل كلينتون عرفا بدايات مضطربة في الحكم قبل ان يتماسكا ويعطيا زخما جديدا لعهديهما.

الا ان ترامب كان دائما يتجنب تحميل نفسه مسؤولية اي فشل ويوزع الاتهامات، تارة على وسائل الاعلام، وتارة اخرى على العاملين في وكالات الاستخبارات لتسريبهم الاخبار عنه، من دون ان يوفر القضاة الذين يعتبرهم متحيزين.

وقال جوليان زليزر الاستاذ في جامعة برينستون في مقالة له على موقع شبكة سي ان ان "بفشله في الموضوع الصحي يجد ترامب نفسه اليوم في موقع هش" مضيفا "ان التحدي بالنسبة لترامب حاليا هي ان ناخبيه الذين دعموه باتوا يكتشفون اكثر فاكثر نقاط ضعفه مع كل مشكلة تواجهه".

أخبار ذات صلة

newsletter