نظمت مديرية الأمن العام صباح الخميس احتفالا بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان بعنوان "حقوق الإنسان والتعايش السلمي" والذي يصادف السادس عشر من اذار في كل عام برعاية مدير عام الأمن العام اللواء الركن احمد الفقيه.
وقال الفقيه في كلمته الافتتاحية "أن اسس التسامح والتعايش السلمي والحوار في الاسلام تنطلق من عقيدته ,والاسلام لم يدع الى الحوار فحسب بل امر بأن يكون هذا الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة".
وبين الفقيه أن المملكة جسدت بقيادتها انموذجا للتسامح والتاّلف بدعم كل الجهود لحماية الأقليات الدينية والحفاظ على الهوية المسيحية العربية و التاريخية وصون حق حرية العبادة انطلاقا من قاعدة ايمانية اسلامية ومسيحية ترتكز على الجوامع المشتركة.
وأضاف "انتهجت المملكة مبادئ التسامح واحترام الاقليات والاديان ومعتقداتها والتقارب فيما بينها في العديد من المبادرات مثل رسالة عمان واسبوع الوئام العالمي بين الاديان كما صادقت على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري فلم يسجل في المملكة اية قضية تمييز على اساس عنصري فالاردنيون على اختلاف اصولهم مندمجون في الوطن على اسس المواطنة ومرجعنا في ذلك الدستور الاردني الذي ارتكز على المساواة في الحقوق والحريات العامة".
من جانبه بين المنسق الحكومي لحقوق الإنسان باسل الطراونة الاردن أن المطلوب في قادم الوقت هو تعزيز جهود المجتمع المدني والحكومة ومنظمات حقوق الانسان لإرساء منظومة حقوق الانسان.
وبين رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان – جماعة الدول العربية - الدكتور امجد شموط ان إقامة هذا الاحتفال من قبل جهاز الامن العام يعكس الارادة الحقيقية والجادة في تطوير منظومة حقوق الانسان والنهوض فيها ويعكس مدى اهتمام هذه المؤسسة بحقوق الانسان والسعى الى ترقيتها وترقية المنظومة الوطنية لحقوق الانسان.
وفي ذات السياق قالت أكدت مديرة المركز الوطني لحقوق اللإنسان بالإنابة نسرين زريقات أن هنالك ترابط بين حقوق النسان والتعايش السلمي مضيفة " نتحدث هنا عن حقوق ويجب ان تتوفر هذه الحقوق لكل من يعيش على ارض المملكة وفي ضوء التهديدات التي تتعرض لها حقوق الانسان التحدي الاكبر الذي يواجهه الاردن هو خلق توازن بين منظومة الأمن وحقوق الانسان وهذا يستدعي تكاتف جهود جميع المنظمات في الدولة لخلق استراتيجيات تعزز من منظومة حقوق الانسان والتعايش السلمي".