Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
احذروا النفايات الإلكترونية والكهربائية | رؤيا الإخباري

احذروا النفايات الإلكترونية والكهربائية

صحة
نشر: 2017-03-09 22:35 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تعبيرية
تعبيرية

توقع تقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية زيادة توليد النفايات الإلكترونية والكهربائية بنسبة 19% بين عامي 2014 و2018، لتصل إلى 50 مليون طن متري بحلول عام 2018.. مما يؤثر بشكل سلبي على الناس بشكل عام والأطفال بشكل خاص.

وبين التقرير الذي جاء بعنوان «لا تلوث مستقبلي! تأثير البيئة على صحة الأطفال» أن حوالي 270 ألف طفل يموتون خلال الشهر الأول من العمر بسبب ظروف مثل الولادة المبكرة التي يمكن الوقاية منها من خلال الحصول على المياه النظيفة وتوفير خدمات الصرف الصحي في المرافق الصحية، فضلا عن الحد من تلوث الهواء.

وأضاف التقرير أن حوالي 570 ألف طفل دون سن 5 أعوام يموتون سنوياً من جراء أمراض الجهاز التنفسي من قبيل الالتهاب الرئوي الناجم عن تلوث الهواء في الأماكن المغلقة وفي الأماكن المفتوحة ودخان التبغ غير المباشر.

وأوضح التقرير أن 361 ألف طفل دون سن 5 أعوام يموتون بسبب الإسهال، نتيجة لصعوبة الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي وخدمات الإصحاح.. فيما 200 ألف طفل دون سن 5 سنوات يموتون بسبب الإصابات غير المتعمدة المعزوة إلى البيئة، مثل حالات التسمم والسقوط والغرق.

الأضرار البيئية التي تهدد صحة الأطفال

مع تغير المناخ تزيد درجات الحرارة ومستويات ثاني أكسيد الكربون مما يلائم نمو حبوب اللقاح والتي تصاحبها زيادة في معدلات الإصابة بالربو لدى الأطفال. ففي جميع أنحاء العالم، يبلغ الآن ما بين 11 و14% من الأطفال الذين يبلغون 5 سنوات فأكثر وكبار السن عن أعراض الربو والتي يرتبط نحو 44% من هذه الأعراض بالتعرض للمخاطر البيئية. والحاصل أن تلوث الهواء، ودخان التبغ غير المباشر، والعفن والرطوبة في الأماكن المغلقة تجعل الربو أشد وخامة لدى الأطفال.

وفي المنازل العائلية التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية، مثل المياه المأمونة والصرف الصحي، أو المليئة بالدخان نتيجة استخدام الوقود غير النظيف مثل الفحم أو الروث لأغراض الطهي والتدفئة، يتعرض الأطفال بشكل متزايد إلى مخاطر الإصابة بالإسهال والالتهاب الرئوي.

ويتعرض الأطفال بشكل متزايد للمواد الكيميائية الضارة عن طريق الغذاء والماء والهواء والمنتجات المحيطة بهم. وفي نهاية المطاف فإن المواد الكيميائية، مثل الفلورايد والرصاص والمبيدات الحشرية المحتوية على الزئبق والملوثات العضوية الثابتة، وغيرها من السلع المصنعة تجد طريقها إلى سلسلة الغذاء. وعلى الرغم من تخلص جميع البلدان تقريباً بالتدريج من البنزين المحتوي على الرصاص، لا يزال الرصاص ينتشر على نطاق واسع في الدهانات، مما يؤثر على نمو الدماغ.

الأماكن مأمونة للأطفال

إن الحد من تلوث الهواء داخل المنازل الأسرية وخارجها، وتحسين المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وتحسين الإصحاح (بما في ذلك في المرافق الصحية التي تلد فيها النساء)، وحماية النساء الحوامل من التعرض لدخان التبغ غير المباشر، وبناء بيئة أكثر مأمونية، يمكن أن يحول دون وفيات الأطفال والإصابة بالأمراض.

ويمكن لمختلف القطاعات

الحكومية العمل معا لتحسين ما يلي:

-السكن: التأكد من استخدام وقود نظيف للتدفئة والطبخ، والتخلص من العفن أو الآفات، وإزالة مواد البناء غير المأمونة، والطلاء الذي يحتوي على الرصاص.

-المدارس: توفير خدمات الصرف الصحي المأمون والإصحاح، والخلو من الضوضاء والتلوث، وتعزيز التغذية الجيدة.

-المرافق الصحية: التأكد من توافر المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والإصحاح والكهرباء الموثوق بها.

-التخطيط الحضري: توفير المزيد من المساحات الخضراء، ومسارات السير وركوب الدراجات المأمونة.

-النقل: تخفيض الانبعاثات وزيادة وسائل النقل العام.

-الزراعة: الحد من الآفات الحشرية وعدم تشغيل الأطفال

-الصناعة: إدارة النفايات الخطرة والحد من استخدام المواد الكيميائية الضارة

-قطاع الصحة: رصد الحصائل الصحية والتثقيف بشأن الوقاية من المخاطر الصحية البيئية ومكافحتها.

وفي إطار أهداف التنمية المستدامة تسعى البلدان إلى وضع مجموعة من الأهداف لتوجيه التدخلات المتعلقة بالصحة البيئية للأطفال، فضلا عن وضع نهاية لوفيات المواليد والأطفال حديثي الولادة والأطفال دون سن الخامسة بحلول عام 2030.

وبالإضافة إلى الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة والذي يهدف إلى ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، تسعى أهداف التنمية المستدامة الأخرى إلى تحسين المياه والصرف الصحي والحد من تلوث الهواء ودحر تأثير تغير المناخ والتي تؤثر جميعها على صحة الأطفال.


إقرأ أيضاً: أهم 5 نصائح لتبسيط التكنولوجيا في حياتك


أخبار ذات صلة

newsletter