نبض البلد يناقش التطورات على الحدود الشمالية مع سوريا

الأردن
نشر: 2017-02-26 21:41 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
الصورة من الحلقة
الصورة من الحلقة

ناقشت حلقة نبض البلد التطورات على الحدود الشمالية .. واستمرار سقوط القذائف من الجانب السوري على الأراضي الأردنية، حيث استضافت كلا من الخبير الباحث في الجماعات الإسلامية الدكتور محمد أبو رمان والكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان.
وقال الدكتور محمد أبو رومان إن المشهد السوري من الزاوية الأردنية يمس المصالح الوطنية والأمن الأردني بشكل مباشر لان درعا مرتبطة بشكل كبير برؤية الأردن بما يحدث في سوريا ، فمصلحة الأردن هي استقرار سوريا ووحدتها ولذلك فإن درعا وما يحدث فيها يمس الأمن الأردني.
وأضاف إن حربا مفتوحة في درعا إن وقعت يمثل هاجسا حقيقي للأردن، وهناك حرب بين جيش خالد ابن الوليد التابع لداعش والجيش السوري وهو أمر خطير لأنه قريب بنحو 100 كلم من الأردن.
وقال إن الترتيبات الأردنية لما يحدث في سوريا هو تحدي للأردن خصوصا ما يحدث في درعا من اشتباك الجيش الحر والجيش النظامي لأنه قد يكون هناك مواجهة محتملة مع داعش الذي بدأ بالانسحاب والتمركز قرب الحدود الأردنية السورية.
وعن المناطق الآمنة جنوب سوريا قال إن النظام السوري وحليفه الإيراني الحلف قلق من منطقة أمنه جنوب سوريا ويشككون بقدرة الأردن على ضبط الأمور هناك.
ولفت إلى أن هناك خطر قد يأتي من عصابات داعش الإرهابية بعد ضربه في الرقة والموصل فهو قد يصل للركبان وهناك قد تكون المعركة الحاسمة مع التنظيم وسيكون للأردن دور كبير لأنه قريب جدا من حدوده.
ورأى أن الأردن يهمه أن تكون المعابر مأمنه ولا يهم كثيرا من يقبض عليها الآن ولكن مصلحته بمنطقة آمنة جنوب سوريا وهي ما زالت فكرة يمكن تطويرها أردنيا بوقف إطلاق نار وبضمانة روسية وقرارات أممية وهذه تمثل مصلحة استراتجييه أردنية في حال تعثر الحل السياسي.
وبين ان الأردن لا يريد الصدام مع النظام السوري بقدر القضاء على التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها عاصبات داعش الإرهابية، مضيفا أن تنظيم داعش عنيد ومتدرب وليس من السهل القضاء عليه فهو يدخل معركة حياة أو موت.

أما فهد الخيطان فأكد أن الجبهة الشمالية لها علاقة بالأمن الأردني، والمصالح الأردنية خصوصا بعد بروز التنظيمات الإرهابية ودخول الأردن في الحرب على الإرهاب.
وأضاف :" الآن تدور مرحلة سياسية ودبلوماسية تقرر مصير سوريا، ولكن الجبهة الشمالية بوابة الأردن للدخول في العملية السياسية في سوريا وهو أمر مهم لسوريا وللأمن الأردني.
واعتبر أن الأردن أمنيا نجح في الاختبار والحدود الأردنية، والآن هي صامدة في حين كل حدود الدول مع سوريا سقطت.
ولفت إلى أن للأردن دور مؤثر في تشكيل الوفدين العسكري والسياسي في جنيف، وقد نجح في علاقته بتمثيل المعارضة المعتدلة السورية وهذا أمر مفيد في العملية السياسية في سوريا مستقبلا.
وقال إن المناطق الآمنة ما زلت فكرة ولم يجري تعريفاتها الأولية والإدارة الأمريكية تركز كثيرا عليها لكن لم تقدم مشروعا متكاملا وكيف تطبق والآليات لهذا الأمر، وموقف روسيا منها وهي اللاعب الرئيسي على الأرض.
ورأى أن :" الـ 6 شهور المقبلة اقصر ما يمكن تحقيقه فيها هو تثبيت وقف إطلاق النار، أما الانفجار في درعا فهو عدم رغبة أي طرف في حسم الأمور بدرعا لان روسيا تريد الحفاظ على الوضع القائم في تلك المناطق حتى يتم تقرير العملية السياسية في جنيف والتي لحد الآن لا يوجد أي اتفاق سياسي وما زال إطلاق النار مستمرا والقوى تتصارع على ارض الواقع مباشرة وهذا يحتاج لوقت طويل لا يبدوا أنها قريبة.
ولفت إلى ان الموقف الأمريكي ما زال غامضا وغير معروف، والمفروض أن يكون هناك تصور دقيق عند الأمريكان للقضاء على داعش الإرهابي.
ونوه أن كل موقع في سوريا فيه اتفاق نار هش وهناك كثير من المشاريع والأفكار التركية و الأمريكية و نحتاج لوقت حتى تنضج الأمور.
وعن المعابر الاردنية - السورية قال نريدها لنقل البضائع ولكن القضية هي ما بعد المعابر هل الطرق مؤمنه رغم أن للأردن السيطرة عليها من الطرفين، ولكن المشكلة ليست فتح المعابر بل تأمين الطرق بعموم سوريا حتى تنتقل البضائع لان شبكة النقل للأردن والتي كانت حيوية لتركيا للبنان لابد من أن تكون مؤمنة.
وأشار إلى أن لمناطق على الحدود السورية إن تأمينها بشكل جيد ستحفز اللاجئين السوريين في الأردن العودة لها.
وختم حديثه إنه لا يوجد لدى الأردن في اي وقت من الأوقات الرغبة بتدخل عسكري بري واسع النطاق في سوريا فهو خط احمر ثابت في السياسة الأردنية ولكن هذا لا يعني أن الأردن لن يشارك بعمليات قوات خاصة، وعمليات سريعة وخاطفة ضمن قوات التحالف والقصف المدفعي للجماعات الإرهابية التي هي في متناول الأردن وهو أي الأردن تعلم من تجارب الآخرين في هذا الشأن وستكون مكلفة على الأردن.

 

أخبار ذات صلة

newsletter