Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
بالفيديو.. التغير المناخي واقع ملموس .. هل نحن مستعدون لمواجهة آثاره؟ | رؤيا الإخباري

بالفيديو.. التغير المناخي واقع ملموس .. هل نحن مستعدون لمواجهة آثاره؟

هنا وهناك
نشر: 2017-01-20 20:31 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تحرير: محمد ابوعريضة
من الفيديو
من الفيديو

ما بين تراث ومعتقدات شعبية ظلت دهرًا مرجعية الناس الوحيدة للتعامل مع الطقس ومفرداته، وتحولات نمطية طاولت أدق تفاصيل المناخ، يبدو أنه لن يكون بمقدور الناس الحديث عن صيت شباط وفعل آذار، ولا عن سعد الذابح وأشقائه، كما كانوا يفعلون سابقًا.
ما الذي جرى؟ وما هو التغير المناخي؟ وهل هو في الأردن والمنطقة واقع موضوعي؟
دول العالم عقدت خلال العقدين الأخيرين أكثر من عشرة قمم، بحثت فيها موضوعة التغير المناخي، وآثاره الكارثية على مناحي حياة الناس كافة، بل إنهم طرحوا سؤالًا يتعلق بمستقبل الأرض، إن استمر المعدل المتزايد من انبعاث الغازات الدفيئة.
قمة باريس قبل عامين، وقمة مراكش العام الماضي، فرضتا على الدول الغنية، المسؤولة بدرجة أكبر من غيرها، عن الاحتباس الحراري، دفع مئة مليار دولارًا للدول النامية لمواجهة آثار كارثة التغير المناخي.
للأردن قطعًا حصة ما من هذه المليارات، خاصة أنه من أفقر دول العالم مائيًا، وسيعاني من اتساع الفجوة الغذائية إن لم يسارع ويشتق آليات ناجعة لمواجهة ما تخبئه له غازات دفيئة، تنفثها دول أخرى.


إقرأ أيضاً: 2016 أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق



ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات الهطول المطري أبرز نتائج التغيرات المناخية على الأردن، وقطعًا تصبح الصورة جد قاتمة إذا علمنا أن بعض الكائنات الحية مهددة بالانقراض، جراء الانحباس الحراري.
القطاع الزراعي يحاول أن يتكيف، يجري أبحاثًا هنا، ويجرب أصنافًا جديدة هناك، لكن أبرز ما أنجزه القطاع في هذا السياق "البنك الوراثي"، والاحتفاظ فيه بما يزيد على أربعة آلاف نوع من النباتات المعرضة للانقراض بسبب التغير المناخي.
الأردن كان سباقًا في الدخول إلى سوق الكربون العالمي، وتمكن من بيع جزءٍ من حصته من خفوضات الغازات الدفيئة لدول صناعية، غير قادرة، بوصفها تحتل مراكز متقدمة في سلم الانبعاثات، على تخفيض الغازات الدفيئة بما يتوائم مع التزاماتها الدولية.
خبراء في غير وزارة منكبون منذ فترة على وضع التصورات النهائية، وتوفير اللازم لإنشاء بنية تحتية لازمة لتنفيذ مشاريع اقترحتها الحكومة في وثيقة المساهمات الوطنية المحددة، التي قدمتها لجهات مانحة، للحصول على مبلغ يزيد على خمسة مليارات دولارًا، يحتاجها الأردن ليتمكن من التكيف مع التغيرات المناخية، ومواجهة آثارها.


خبراء آخرون يعتقدون أن الحكومة غير جادة، أو أنها غير معنية في مواجهة اسشتحقاقات التغير المناخي، ويسوقون تصوراتهم الخاصة في هذا الشأن.
العالم يتغير، فما كان يمكن الحديث عنه قبل عقود بخصوص الطقس وعالمه الواسع، بات اليوم من الماضي، فالتغييرات المناخية أمست اليوم واقعًا موضوعيًا معاشًا، ولا يمكن لأحد أن يصم أذنيه، ويتذرع بعدم المعرفة، أو بنقص الامكانات، والأردن في هذا السياق ليس بعيدًا عن عين عاصفة أنماط الطقس المتطرف.

أخبار ذات صلة

newsletter