Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
'الأوتوبارك' في الزرقاء .. الناس يشتكون والمستثمر غير راضٍ ..فيديو | رؤيا الإخباري

'الأوتوبارك' في الزرقاء .. الناس يشتكون والمستثمر غير راضٍ ..فيديو

الأردن
نشر: 2017-01-13 20:07 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تحرير: محمد ابوعريضة
الصورة من الفيديو
الصورة من الفيديو

ما بين مواطن يرى أن مجرد دفعه رسومًا للمواقف العمومية عند ترخيص مركبته و/أو محله التجاري، أو عند دفع رسوم المسقفات، يخوله إيقاف مركبته مجانًا، وقانون سير ساري المفعول، ينص على مخالفة كل من يوقف مركبته من دون دفع البدل، وقع أهالي الزرقاء في حيص بيص، وجعلهم يستقبلون شركة "الأوتوبارك" باهتمام كبير، لجهة أن لهم تجارب سابقة في هذا السياق لم تكن قط إيجابية.

ظروف خاصة بوسط الزرقاء التجاري، وأخرى بطبيعة المدينة وسكانها تضافرت قبل أكثر من عشر سنوات، دفعت بلدية الزرقاء للبحث عن مخرج، يعالج الاختناقات المرورية الشديدة، يتمثل في آلية المواقف العمومية في عدد من شوارع المدينة.

بداية العمل بفكرة الـ"أوتوبارك"، كانت ككل البدايات، حماس كبير، وصعود منقطع النظير، غير أنه سرعان ما تبين أن الأمر لا يتوقف عند الأفكار الجميلة والنوايا الحسنة، سيما أن جزءً من مرافق المشروع تعرضت للإتلاف.


إقرأ أيضاً: ملف الاسبوع: توجهٌ حكومي للتوحيدِ الضريبي


ظل وضع مشروع الـ"أوتوبارك" يراوح ما بين مد وجزر إلى أن تقدمت، قبل سنوات، شركة جديدة، ووقعت عقدًا جديدًا مع بلدية الزرقاء، وأخذت على عاتقها تطوير المشروع، واجتراح آليات جديدة لعمليات دفع بدل المثل والمتابعة.

البطاقات المدفوعة مسبقًا، مع أنها آلية معروفة ومجربة، إلا أن لمرتادي الوسط التجاري في الزرقاء، ولتجاره وسكانه ملاحظات كثيرة عليها، تستحق الإصغاء إليها.

قبل عام أو ينوف اجتمعت إرادة محافظ الزرقاء، ومجلس بلدية المدينة، وغرفة التجارة على إحداث تعديلات على اتفاقية الـ"أوتوبارك"، وهو ما حدث بتوقيع برتوكول، بيد أن هناك اجتهادات ترى أن الاتفاقية هي المرجعية الوحيدة، وما جاء في البرتوكول غير ملزم.

البروتوكول عالج عدد من القضايا العالقة، من أبرزها علاقة سكان الحي التجاري بالـ"أوتوبارك"، وآليات تخريج المركبات، وغيرها من القضايا، لكن الشركة، بحسب غرفة التجارة والبلدية والأهالي، حتى اللحظة، لم تلتزم بما جاء في البروتوكول الموقع.

لشركة الـ"أوتوبارك" توضيحاتها الخاصة في هذا السياق، وهي خلافًا لما يتحدث الآخرون ملتزمة بشروط العقد، ومتطلبات العمل كافة.

في خلفية الصورة هناك ظلال غير واضحة المعالم، تتحدث عن تدني قيمة ما تتقاضاه البلدية من شركة الـ"أوتوبارك"، فمع أن الشركة تشتكي، وتتحدث عن غياب الجدوى الاقتصادية من المشروع، إلا أن للبلدية وجهة نظر أخرى، وهي كما يبدو ما دفعها لمنع الـ"أوتوبارك" من التمدد إلى شوارع إضافية، هي جزء من الاتفاقية.

الـ"أوتوبارك" فكرة عظيمة، كانت مدينة الزرقاء أحوج ما تكون إليها.. التجربة حتى اليوم تؤكد أن كل الأطراف المعنية غير راضية، فلا البلدية ترى في المشروع حلًا جذريًا لأزمات السير، ولا المواطنون توقفوا عن الشكوى، ولا القطاع التجاري استفاد من التجربة، وتحسن أداؤه، ولا أصحاب المشروع مرتاحون من النتائج.. ويظل وسط مدينة الزرقاء يكتظ كل لحظة بمئات السيارات، ولا عزاء لعمليات التظيم.

أخبار ذات صلة

newsletter