Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
إعلان انضمام البترا للشبكة الوطنية للمحميات في الأردن | رؤيا الإخباري

إعلان انضمام البترا للشبكة الوطنية للمحميات في الأردن

الأردن
نشر: 2017-01-12 11:47 آخر تحديث: 2023-06-18 15:31
انضمام البترا للشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية في الأردن
انضمام البترا للشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية في الأردن

تحت رعاية وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط، أعلنت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) انضمام البترا للشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية في الأردن تمهيدا لإعلانها محمية طبيعية.

يأتي هذا الإعلان كنتاج لثمرة تعاون وشراكة حقيقية امتدت لسنوات بين برنامج الامم المتحدة الانمائي(UNDP) ووزارة البيئةوسلطة اقليم البترا التنموي السياحي والمؤسسات والشركاء الأخرى المعنيين، من خلال مشروع "دمج صون التنوع الحيوي في تطوير القطاع السياحي في الأردن" والذي بدأ تنفيذه قبل حوالي العامينبتمويل منمرفق البيئة العالمي (GEF).

وفي كلمته الترحيبية قالوزير البيئة الدكتور ياسين الخياط، أن الوزارة معنية لالتعاون مع كافة الشركء المحاية والدولية للحفاظ على منظومة التنوع الحيوي الي تميز الأردن، لتكون داعمة ومنشطة لقطاع السياحة بشكل عام وا لحماية الطبيعة لسياحة البيئية بشكل خاص من خلال رفع مستوى الوعي العام بأهمية هذا التنوع ضمن إطار تفاعلي وانفتاح على المجتمعات المحلية بالشكل الذي ينعكس إيجابا عليها وذلك بضمان استدامة هذه المجتمعات، الأمر الذي يعد من أولويات عمل وزارة البيئة.

كما أضاف الخياط أن الوزرة تقوم بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكيةبتنفيذ العديد من البرامج الرامية إلى مأسسة العمل على حماية الطبيعة بكافة أنواعها.

أما رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا التنموي السياحي الدكتور محمد النوافلة، فقد شدّد على ان الآثار النبطية الفريدة ليست وحدها ما يميز موقع البترا جماليا وسياحيا؛ بل وتزخر المدينة إضافة إلى ذلك بميزات وخصائص طبيعية وجمالية أخرى، كالتنوع الحيوي الهائل واحتوائها على أنواع مميزة من النباتات والحيوانات.

فالتنوع الحيوي المميز الذي تزخر به مدينة البترا يتمثل بالإنتشار الواسع للنباتات والشجيرات والحيوانات الفريدة، إضافة لما تمتاز به البترا من خصائص جيولوجية وطبيعية، الأمور التي من شأنها الاسهام في تعزيز مسيرة المدينة السياحية التنموية.

ومن هنا فان سلطة اقليم البترا بصدد عمل نموذج تجريبي لاعلان البترا كمحمية طبيعية بالاضافة الى كونها محمية أثرية.

كما وأضاف النوافلة ان البترا بطبيعتها الجيولوجية الساحرة إضافة إلى التنوع الحيوي والمناخي الكبير يؤهلها لأن تكون من ضمن مواقع التراث العالمي الطبيعي إلى جانب كونها موقع تراث عالمي ثقافي.

وفي دورها أوضحت الدكتورة زينا علي أحمد، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، أن انضمام البترا للشبكة الوطنية للمحميات ، والذي سيلقى صدى وتفاعل كبيرين على المستوى العالمي والمحلي،يأتي تزامنا مع إعلان العام 2017 عاما دوليا للسياحة المستدامة ومنسجما مع عدد من الأهداف والأولويات الوطنية والتي عكستها "رؤية الاردن 2025" وعدد من الاستراتيجيات الوطنية، إضافة الى ان اعلان اليوم يأتي تزامناً مع بدء الاطار الزمني لتطبيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 والتي اعتمدها قادة العالم في شهر أيلول من العام الفائت في قمة أممية تاريخية، حيث يتقاطع هذا الاعلان مع عدد من هذه الاهداف التي تسعى الى حماية الانظمة والموارد البيئية البرية.

كما وشكرت المدير القطري كافة الشركاء وعلى رأسهم سلطة إقليم البترا التنموي السياحي ووزارة البيئة ووزارة السياحة ووزارة الشؤون البلدية والجمعية الملكية لحماية الطبيعةوالمجتمع المحلي وكافة الشركاء الآخرين ، الذين ساهموا في تنفيذ مشروع “دمج صون التنوع الحيوي في تطوير القطاع السياحي" وبالتالي انجاز ملف انضمام البترا للشبكة الوطنية للمحميات.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن لمثل هذا الإعلان أهمية على كل المستويات المحلية والدولية. فمن الناحية المحلية؛ فإن هذا الاعلان سيدعم استجابة الأردن للالتزامات الدولية والتي تنص على ان تصل مساحة المحميات الطبيعية 4% من مجمل مساحة الاردن، وستساهم محمية البترا الطبيعية بزيادة هذه النسبة بواقع 0.5 % لتصبح الآن 2.15%.

كما سيساهم الاعلان في حماية البيئة ومصادر المياه والموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي وفي وضع الاسس والمعايير اللازمة لذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وبما ينسجم مع قانون حماية البيئة والانظمة والتعليمات الصادرة بموجبه. إضافة لما سيوفره هذا الاعلان من حماية وتطوير لقيم التنوع الحيوي لتكون جزءا مهما في جهود التخطيط والتطوير.

اما عالميا؛ فيعتبر موقع محمية البترا الطبيعية ضمن احد اكبر خطوط الهجرة العالمية للطيور، مما يجعل البترا وجهة عالمية للمهتمين بمشاهدة الطيور. كما واثبتت الدراسات الميدانية التي تم تنفيذها في مرحلة اعداد الملف الخاص بالمحمية وجود اكثر من 750 نوع من النباتات، 28 نوعا من الثديات، 36 نوعا من الزواحف والبرمائيات، واكثر من 122 نوعا من الطيور. على الاقل 3 انواع من الثديات، 4 انواع من القوارض، 4 من انواع الطيور و42 من النباتاتالتي الموجودة بالبترا هي اما اصيلة او مهددة بالانقراض عالميا حسب تصنيفات الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإنجاز يأتي ضمن مشروع "دمج صون التنوع الحيوي في في تطوير القطاع السياحي في الأردن"، الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع العديد من المؤسسات وبدعم من مرفق البيئة العالمي في ثلاث مناطق رئيسية هي البترا، محمية رم ومحمية دبين، والذي يهدف إلى دمج وتعزيز أهداف صون التنوع الحيوي في برامج تطوير السياحة في الأردن بحيث تصبح جزءاً حيوياً من عملية تطوير القطاع السياحي وفرصة تنموية على المستوى الوطني والمحلي.

أخبار ذات صلة

newsletter