حصاد الكرة الاسبانية: عام لا ينسى لزيدان والريال… وحزين للمنتخب… ومتناقض لبرشلونة!

رياضة
نشر: 2017-01-08 00:30 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تعبيرية
تعبيرية

عام 2016 شهد تولي الفرنسي زين الدين زيدان تدريب ريال مدريد وفاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الأول له، فيما اقتنص برشلونة لقب الدوري الأسباني في الوقت الذي سجل فيه المنتخب الأسباني تجربة باهتة في يورو 2016، وتعرض غاري نيفيل للإقالة من تدريب بلنسية. وفي ما يأتي تسلسل أحدث السنة في الكرة الاسبانية.

كانون الثاني: بدأ ريال مدريد العام الجديد بإقالة مدربه رافاييل بنيتيز في الخامس من يناير وتم تعيين زيدان خلفا له، رغم أن بنيتيز فاز في 17 مباراة خلال 25 مباراة له مع النادي الملكي ولم يخسر سوى ثلاث مرات، ولكن واحدة من تلك الهزائم كانت ثقيلة حيث سقط الفريق أمام ضيفه برشلونة بأربعة أهداف نظيفة، أداء الفريق لم يكن جذابا .ورغم الفوز الكاسح للريال على رايو فاليكانو 10/2 قبل بداية فترة العطلات الشتوية، فإن بنيتيز فقد عمله عقب التعادل مع بلنسية بقيادة مدربه غاري نيفيل في الثالث من يناير.

شباط: كان نيفيل يعاني في تدريب بلنسية حيث خاض 11 مباراة بدون أن ينجح في تسجيل أي انتصار، لكن مسيرة الفريق في كأس أسبانيا سارت بشكل جيد ويبدو أنها حافظت على وظيفته لبعض الوقت، قبل أن يتعادل بلنسية مع برشلونة في إياب المربع الذهبي بعدما خسر صفر/7 في الذهاب حيث سجل لويس سواريز أربعة أهداف وليونيل ميسي ثلاثة أهداف، وكان من الممكن أن تنتهي المباراة بثمانية أهداف لولا إهدار نيمار ركلة جزاء، ومع عودة حافلة بلنسية إلى ملعب الفريق كانت الجماهير الغاضبة في انتظاره للمطالبة برحيل نيفيل.

آذار: ظل نيفيل في منصبه حتى مباراة الإياب لكاس أسبانيا أمام برشلونة، كما حصل على فرصة طوال شهر مارس في محاولة لانتشال الفريق من كبوته ولكن نهاية المغامرة جاءت بنهاية هذا الشهر، بعد أن حقق ثلاثة انتصارات فقط في 16 مباراة بالدوري الأسباني ليتراجع الفريق من المركز التاسع إلى المركز الرابع عشر. جماهير بلنسية لم تكن تعرف إذا كان عليها الشعور بالغضب أو بالسعادة بعد انتقال نيفيل إلى المنتخب الإنكليزي حيث عمل مساعدا لروي هودجسون، لكن الجماهير في النهاية احتفلت برحيله وتولى باكو ايستاران المدرب المساعد السابق لليفربول المهمة خلفا له.

نيسان: لم يقدم زيدان بداية رائعة في تدريب لريال مدريد وخسر أمام أتلتيكو في الدربي صفر/1 على ملعب «سانتايغو بيرنابيو» في فبراير، حيث تراجع الفريق بعض الشيء في صدارة الدوري وبات التركيز منصبا على دوري أبطال أوروبا، كما خسر صفر/2 أمام فولفسبورغ الألماني في دور الثمانية في السادس من ابريل، لكن الملكي نجح في قلب الطاولة في الإياب وفاز بثلاثة أهداف نظيفة حملت توقيع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ليتفوق الفريق 2/3 في مجموع اللقاءين.

أيار: توج برشلونة بلقب الدوري في 14 مايو بعد فوزه على غرناطة بثلاثة أهداف نظيفة حملت توقيع لويس سواريز، ليرفع رصيده من الأهداف إلى 40 هدفا ويضمن لقب الحذاء الذهبي على المستوى الأوروبي، كما أن الموسم الرائع الذي قدمه قاده لتجديد عقده مع النادي الكتالوني لأربعة أعوام ونصف العام في كانون الأول/ ديسمبر ليبقى مع الفريق حتى 2021.

حزيران: استمرت هيمنة الفرق الأسبانية على المسابقات الأوروبية، للعام الثالث على التوالي فازت الفرق الأسبانية بلقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، حيث حصد الريال دوري الأبطال فيما أحرز اشبيلية الدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي، وبالتالي لم يكن من الغريب أن يتم وضع أسبانيا على رأس الفرق المرشحة للفوز بلقب يورو 2016 في فرنسا، ولكن النهاية كانت صادمة وخرج الفريق من دور الستة عشر على يد إيطاليا.

تموز: رغم اخفاق الماتادور في فرنسا فإن لاعبي الدوري الأسباني تألقوا في يورو 2016 حيث حصل الفرنسي انطوان غريزمان مهاجم اتلتيكو مدريد على لقب هداف البطولة بجانب جائزة أفضل لاعب، كما قاد غاريث بيل نجم الريال، منتخب ويلز لتسجيل مسيرة خيالية في البطولة والصعود إلى المربع الذهبي، كما ساهم كريستيانو رونالدو النجم الأخر للريال في تتويج منتخب البرتغال باللقب للمرة الأولى، لكنه أنهى البطولة بشكل درامي حيث خرج مصابا في الشوط الأول أمام فرنسا في نهائي البطولة وسط حالة من البكاء الشديد. وشهد يوليو أيضا تعيين جولين لوبتيغي مدربا لمنتخب أسبانيا خلفا لفيسنتي دل بوسكي الذي استقال.

آب: فترة الانتقالات الصيفية اغلقت أبوابها في نهاية الشهر، واكتفى الريال بضم لاعبه السابق الفارو موراتا من يوفنتوس، فيما انفق برشلونة الكثير من المال وتعاقد مع ياسبر سيليسن حارس أياكس ولوكاس ديني من باريس سان جيرمان وصامويل اومتيتي من ليون ودينس سواريز من فياريال وباكو الكاسير واندري غوميز من بلنسية في صفقات كلفت خزينة النادي 123 مليون يورو، فيما تعاقد لاس بالماس مع كيفن برنس بواتينغ وفياريال مع الكسندر باتو واشبيلية مع سمير نصري على سبيل الإعارة.

ايلول: رغم التعاقدات الوفيرة، بدأ برشلونة مشواره في الموسم الجديد من الدوري في حملة الدفاع عن اللقب بشكل باهت وخسر أمام الافيس الصاعد حديثا في العاشر من سبتمبر على ملعب كامب نو، كما خسر نقاطا على ملعبه أمام الريال واتلتيكو وملقة قبل أعياد الميلاد.
تشرين الأول /اكتوبر: بين شهري سبتمبر واكتوبر سجل الريال مسيرة باهتة حيث تعادل في ثلاث مباريات متتالية أمام فرق ترتدي الزي الأصفر، هي فياريال ولاس بالماس وبوروسيا دورتموند ثم تعادل على ملعبه أمام إيبار الذي ارتدى أيضا الزي الأصفر، لكن الفريق وضع هذه المسيرة خلف ظهره واكتسح ريال بيتيس 1/6 في المباراة التالية.

تشرين الثاني: جوش بوييه مدرب بيتيس تعرض للإقالة في 12 نوفمبر، في الوقت الذي حصل الريال على جرعة من الثقة بعد الفوز الكاسح على بيتيس وفاز على اتلتيكو 3/صفر في أخر مباراة دربي تقام على ملعب فيسنتي كالديرون القديم.

كانون الأول: الشهر الأخير من العام كان في صالح ريال مدريد أيضا، حيث فاز على كاشيما انتلرز الياباني 2/4 ليتوج بكأس العالم للأندية حيث سجل رونالدو ثلاثة أهداف (هاتريك). وفي الاسبوع ذاته فاز رونالدو بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة. وأنهى الريال عام 2016 في صدارة الدوري الأسباني بفارق ثلاث نقاط أمام برشلونة الثاني وتتبقى له مباراة مؤجلة، بينما يعتبر اشبيلية تحت قيادة مدربه خورخي سامباولي مفاجأة الموسم حيث يحتل المركز الثالث برفقة اتلتيكو مدريد، قبل استئناف الموسم.


إقرأ أيضاً: أبرز المقولات لأشهر الرياضيين في 2016


أخبار ذات صلة

newsletter