قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم السبت إن: "إسرائيل تثبت كل يوم، أنها لا تريد السلام ولا المفاوضات، بل تريد التوسع في استيطانها وتوغلاتها، وفي ....
قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم السبت إن: "إسرائيل تثبت كل يوم، أنها لا تريد السلام ولا المفاوضات، بل تريد التوسع في استيطانها وتوغلاتها، وفي سيطرتها على مصادرنا ومقدراتنا وعلى إرثنا الحضاري".
وأضاف الحمد الله خلال تفقده للمواقع الأثرية في بلدة سبسطية أنها: ماضية في ترسيخ احتلالها وعنصريتها، وفي تهجير الفلسطينيين واقتلاعهم من وطنهم؛ والسيطرة والاستهداف الممنهج للمواقع الأثرية الفلسطينية، خاصة في سبسطية.
ولفت إلى أن ذلك يعد انتهاكًا صارخا لكافة القوانين والاتفاقات الدولية الداعية لحماية مواقع التراث الثقافي والطبيعي والحفاظ عليها كإرث إنساني.
وناشد المجتمع الدولي ومؤسساته المختصة، وفي مقدمتها (اليونسكو)، حماية حقوقنا الأثرية ووضع حد لسيطرة إسرائيل عليها".
وأشار إلى أن "إسرائيل" تفرض مخططات التهويد على معالم المدينة وتسرق آثارها وتعزلها عن محيطها، وتعرقل جهود التنمية والبناء في المناطق الأثرية منها بحجة أنها تقع ضمن المناطق المسماة (ج)، بل أنها تشجع الزيارة إليها على أنها موقع يهودي.
وقال الحمد الله: "هي بهذا كله، إنما تحاول تزوير التاريخ وتزييفه، ومصادرة المزيد من الأراضي لصالح مشروعها الاستيطاني التوسعي".
وأضاف خلال كلمته: "واجبنا اليوم حماية سبسطية ومساندة صمود أهلها، وتوفير كل مقومات إعادة الحياة إليها والنهوض بها، بما يشمل توفير البنية التحتية لنمو السياحة فيها، وتطويع التدخلات الحكومية لتأهيل وترميم مرافقها وحماية آثارها من السرقة والضياع".
وأستطرد: "علينا تقع واجبات وأعباء كبيرة في التصدي لمخططات إسرائيل في تجريد سبسطية من هويتها ومعالمها ونزع الوجود الفلسطيني منها، من خلال الحفريات ومشروع تسوير المنطقة الأثرية وربط دخول أصحاب الأرض إليها بتذاكر".
وأوضح أن الحكومة "ستعمل مع شركائها المحليين والدوليين لتثبيت سبسطية على لائحة التراث العالمي، كمدخل هام وأساسي، لتكريس هويتها الفلسطينية الأصيلة وصون معالمها التي تعود للكثير من الثقافات والحضارات التي احتضنتها".
إقرأ أيضاً: الحمد الله يحذر من تبعات تصعيد الاحتلال بتدهور الأوضاع الميدانية
