Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
أطفال 'البربيطة' أجساد نهشها فقر شديد وبرد قارس.. صور | رؤيا الإخباري

أطفال 'البربيطة' أجساد نهشها فقر شديد وبرد قارس.. صور

الأردن
نشر: 2016-12-28 16:28 آخر تحديث: 2018-11-18 21:33
تحرير: صدام ملكاوي
اطفال مدرسة البربيطة بالطفيلة - تصوير عبدالمهدي عواجين
اطفال مدرسة البربيطة بالطفيلة - تصوير عبدالمهدي عواجين

ربما منذ انتشار الصحافة الورقية والإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في المملكة، لم تجتمع على صورة واحدة، كما اجتمعت على صورة طلاب مدرسة كشفت عري خطط التربية والتعليم وأظهرت وجها محزنا لمعاناة طلاب في إحدى مناطق محافظة الطفيلة.

صور نشرها صحفي على مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت كالنار في الهشيم، تظهر طلابا في مدرسة البربيطة في المحافظة، لا يجدون ما يسترون فيه أجسادهم ويحموها من برد قارص، إلا ملابس بالية وأحذية مهترئة.

وفرت صور طلاب البربيطة، مشهدا حيا للأحاديث التي كنا نسمعها من الأجداد والآباء عن معاناتهم من الفقر والفاقة قبل عشرات السنين، ما يثير تساؤلات يراها الجميع مشروعة هل الأردن فقط عمان وإربد والزرقاء، وهل مدارس محافظة الطفيلة غير تابعة للوزارة؟!.

كما تدفعنا هذه الصور إلى التساؤل أيضا عن كيفية الحياة اليومية التي يعيشها هؤلاء الأطفال مع ذويهم، خاصة إذا كنا نخرج من منازلنا بأبهى صورة.

يجب ألا نحمل وزارة التربية لوحدها مسؤولية العوز الشديد الذي يعانيه أهالي الطلبة، إذ أن جهات أخرى كوزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية التي بات معظم تبرعاتها تذهب للاجئين دون المحتاجين من المواطنين، وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة.

بالتأكيد لولا انتشار صورهم لما كنا سمعنا عن هذه المدرسة والبؤس الشديد الذي يصيب أطفالها، ويجب التأكد أيضا أن هناك الكثير من المدارس التي يعاني طلبتها معاناة طلاب البربيطة دون أن ندري بهم.

وصرفت وزارة التربية والتعليم مبلغ 30 دينارا كسوة شتوية طارئة تسلمها طلاب المدرسة الأربعاء، بعدما انتشرت أوضاعهم المؤسفة وأثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ناشطون على هذه المواقع عبروا عن استهجانهم من المبلغ الذي صرفته الوزارة، معتبرين إياه لا يكفي لشراء سترة للأطفال، داعين إلى البحث في أوضاع أسرهم ومساعدة ذويهم الذين يعيشون أوضاعا صعبة بالتأكيد.


إقرأ أيضاً: صرف 'كسوة طارئة' لمدرسة بالطفيلة طلبتها ' حفاة '


وأطلق الناشطون حملة لجمع التبرعات إغاثية طارئة لطلاب المدرسة وذويهم تمثلت بجمع مدافئ وحرامات ومواد غذائية، بالإضافة إلى تحديد يوم لإجراء مسح طبي مجاني لأهالي قرية البربيطة.

يشار إلى أن رؤيا كانت قد عرضت في شهر أيار الماضي تقريرا أعده الزميل عبدالمهدي العواجين يظهر الواقع الصعب الذي يعيشه أبناء البلدة التي تقع في أحد أشد جيوب الفقر بالمملكة.

أخبار ذات صلة

newsletter