Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
أطباء بلا حدود: 'الأمراض القاتلة بصمت' تتزايد في الأردن | رؤيا الإخباري

أطباء بلا حدود: 'الأمراض القاتلة بصمت' تتزايد في الأردن

الأردن
نشر: 2016-12-27 11:50 آخر تحديث: 2023-06-18 15:31
تعبيرية
تعبيرية

أفادت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية أن أحد مشاريعها في شمال الأردن المخصصة لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الأمراض غير السارية يشهد أعداداً متزايدة من المرضى في عامه الثاني.

ويتلقى حالياً ما مجموعه 3.700 مريض- 69% منهم من اللاجئين السوريين و31% منهم من الأردنيين المحتاجين- العلاج المجاني والمتابعة لأمراضهم كداء السكري وارتفاع ضغط الدم في عيادتي منظمة أطباء بلا حدود في محافظة إربد، واللتان تم انشاؤهما قبل عامين.

وفي هذا السياق قالت منسقة مشروع منظمة أطباء بلا حدود ماريان بيسويجين إن: "علاج الأمراض غير السارية يعتبر بنفس أهمية علاج جرحى طلقات النار. الفرق الوحيد أن الأمراض غير السارية قد لا تلاحَظ لعدة سنوات، لذلك نطلق على هذه الأمراض "القاتلة بصمت."

وتعتبر الأمراض غير السارية- والتي تضم داء السكري وارتفاع ضغط الدم والربو وأمراض القلب والأوعية الدموية وداء الانسداد الرئوي المزمن- من بين أكثر الأسباب شيوعاً للوفيات في المنطقة بكاملها وفي الأردن على وجه التحديد.

ويهدف مشروع منظمة أطباء بلا حدود الذي تديره بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية وجمعية الإغاثة الطبية العربية، إلى مساعدة الأشخاص الذين لا يملكون فرصة أخرى للحصول على الرعاية الطبية الأساسية، وإلى مساعدة نظام الصحة الأردني في التأقلم مع الاحتياجات الصحية للأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين.

ومن جهته، أفاد المنسق الطبي في منظمة أطباء بلا حدوج الدكتور شعيب محمد: "لاحظنا وجود نسبة مرتفعة من الأمراض غير السارية لدى اللاجئين السوريين، ولا يستطيع العديد من السوريين تحمّل تكاليف علاج هذه الأمراض، وخاصة بسبب ارتفاع أسعار الأدوية في الأردن، وهذه هي الأسباب الأساسية وراء استجابتنا في إربد."

وأضاف الدكتور محمد أنه يجب القيام بالمزيد من أجل مساعدة المحتاجين السوريين والأردنيين على الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة. "وهذا يتضمن تخفيض أسعار الأدوية الأساسية في الأردن وقيام منظمات أخرى بالاستثمار في عملية الاستجابة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض غير السارية."

وتجدر الإشارة إلى أنه، بعد مرور ستة أعوام تقريباً على اندلاع النزاع في سوريا، فإن العدد المرتفع للاجئين السوريين الباحثين عن ملجألهم في الأردن حتى إغلاق الحدود في شهر يونيو/حزيران 2016 قد وضع ضغطاً هائلاً على النظام الصحي في البلاد.

في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، قررت وزارة الصحة الأردنية التوقف عن توفير الرعاية الصحية المجانية للاجئين.

ومنذ ذلك الحين أصبح اللاجئون السوريون المسجلون بحاجة إلى الحصول على الوثائق القانونية منوزارة الداخلية ليصبحوا مؤهلين للحصول على الرعاية الصحية من المرافق الصحية الحكومية مقابل أسعار مدعّمة.

بالإضافة إلى ذلك، إن الصعوبة المتزايدة التي يعانيها اللاجئون السوريون المقيمون في المجتمع المضيف في الحصول على الرعاية الصحية قد دفعت العديد منهم للتفكير في الانتقال إلى مخيمات اللاجئين الرسمية حيث تتوفر الرعاية الطبية.

وتابعت ماريان بيسويجين: "ينتهي المطاف بالعديد من السوريين لإنفاق كامل مدخراتهم لدفع تكاليف الرعاية الطبية على المدى الطويل، فيما يُجبَر غيرهم على البحث عن طرق بديلة للحصول على العلاج الطبي الذين هم بأمس الحاجة إليه إلا أنه يعد باهظ الثمن."

وإضافة إلى إدارة عيادتين في إربد، تقوم كوادر منظمة أطباء بلا حدود منذ شهر أغسطس/آب 2015 بإجراء الزيارات المنزلية لتقديم الاستشارات الطبية للمرضى العاجزين عن الحضور في مواعيدهم نظراً للعجز الجسدي أو العوائق المادية، من بين أسباب أخرى.

ومنذ شهر أبريل/نيسان 2016، توفر منظمة أطباء بلا حدود أيضاً الدعم النفسي الاجتماعي الشامل للمرضى، وذلك لمساعدتهم في التخفيف من حدةمشاكلهم النفسية التي تسبب بها الضغط والصدمات النفسية والحرب في سوريا. وقد قدمت طواقم المنظمة أكثر من 1.600 جلسة دعم نفسي اجتماعي منذ شهر أبريل/نيسان.

ومن جانبه، قال موفق مريش البالغ من العمر 51 عاماً إن: "منزلي تعرض للقصف وخسرت ممتلكاتي وسبل عيشي جراء الحرب في سوريا. عانيت من نوبة قلبية إثر ما مررت به. ولمساعدتي على تخطي هذه المحنة، شجّعني الأطباء على حضور جلسات الدعم النفسي الاجتماعي. بالنتيجة، تمكنت من تحقيق الاستقرار النفسي وتخطي مخاوفي من مواجهة مضاعفات صحية أخرى."

وبحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016، كان المشروع قد قدم أكثر من 44.000 استشارة طبية من ضمنها الزيارات المنزلية للمرضى السوريين والأردنيين على مدار عامين.

ونظراً لارتفاع عدد المرضى المصابين بالأمراض غير السارية، أطلقت منظمة أطباء بلا حدود مشروعاً ثانياً مشابهاً في لواء الرمثا في شهر مارس/آذار 2016.

أخبار ذات صلة

newsletter